العربية للتغيير:
التصويت كان حول علاج نفسي مرفوض طبيّا وليس حول تشجيع المثليّين
لو كان القانون حول تشجيع ظاهرة المثليين وترويجها لصوّت نوابنا ضد بلا تردد
الترويج للقانون على أنه قانون دعم المثليّين من داخل القائمة المشتركة هو ضربة للوحدة والشراكة
الحديث عن اقتراح قانون مر بالقراءة التمهيدية نتيجة لصراع داخل الائتلاف بين كحول لاڤان والليكود، لا ناقة لنا فيه ولا جمل ولن يمر بالقراءات الثلاث المتبقية
وصل الى موقع كل العرب، بيان صادر عن الحركة العربية للتغيير، جاء فيه: "صوّتت الكنيست أمس الأربعاء بالقراءة التمهيدية على إقتراح قانون يقضي بتعديل قانون الأطباء النفسيين بحيث يمنع أي طبيب او أخصائي نفسي من ممارسة ما يسمى "علاج التحويل الجنسي" ".
وأضاف البيان: "وعلى عكس ما أشيع وما يُشاع، فأن القانون لم يكن البتّه وبأي شكل من الأشكال قانونًا يشجّع أو يروّج للمثليين أو لعكس ذلك فهناك عدة قوانين واضحة في هذا الخصوص، وانما هو اقتراح قانون طبّي، ضمن مجال الصحة النفسية لتعديل قانون الاخصائيين النفسيين بما يتعلق في علاج التحويل الجنسي الذي اتفقت نقابة الاخصائيين النفسيين ومنظمة الأطباء العامة على ان هذا المسار فيه مسّ في الصحة النفسية للمتعالج وقد ادى في بعض الحالات للانتحار او لهروب المتعالجين وانخراطهم في مجتمعات اخرى، ولا يوجد اي تقرير او بحث لنجاعة هذا العلاج في التحويل وخاصة انه غير متبع لدى الاخصائيين النفسيين في مجتمعنا".
وأضاف البيان: لكن من جهة اخرى نرفض في العربية للتغيير تجريم الطبيب بشكل جنائي او سحب رخصته لخمس سنوات كما نص اقتراح القانون، الذي كما يعلم الجميع سيبقى في ادراج الكنيست ولن يكتب له النجاح في القراءات التالية، فما كان له ان يمر بالقراءة التمهيدية لولا عدم وجود صراعات بين كاحول لاڤان والليكود. ففي حال تم عرض القانون لتمريره بالقراءات الأولى والثانية والثالثة التي تلي التمهيدية، سيفك الائتلاف الحكومة الذي يحوي في داخله الأحزاب اليهودية المتدينة .
وأشار البيان الى انه "لو كان اقتراح القانون يشجع او يروج لظاهرة المثليين لكان من البديهي أن يصوت نوابنا، احمد الطيبي واسامة سعدي وسندس صالح ضد القانون، ومستندا للآية الكريمة :
" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً" صدق الله العظيم.
وأنهى البيان: "لقد اتفقت القائمة المشتركة منذ تأسيسها على احترام الاختلاف والتباين في الرأي والموقف في قضايا مختلفة بكونها تمثّل شرائح مختلفة من جماهيرنا العربية، واتفقت على أن قضايا شعبنا وجماهيرنا العربية الفلسطينية في الداخل والمواجهة مع سياسات التمييز والعنصرية والاحتلال تجمعنا، وأن هموم مجتمعنا اليومية في محاربة افة الجريمة وقضايا الفقر وهدم البيوت وقضايا الطلاب ودعم سلطاتنا المحلية العربية، ومؤخرًا مواجهة جائحة الكورونا، وغيرها من القضايا، هي التي تقود عملنا وتقف على رأس سلّم أولوياتنا، لأنها القضايا الأساس لنا جميعًا.
ان ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرّقنا، وجودنا معًا في القائمة المشتركة لا يلغي ما نختلف عليه ونتوخى من الجميع الالتزام بهذه الروح بعيدًا عن المناكفات الاعلامية، لاننا معًا قوّة نضالية مركزية في الساحة السياسية في مواجهة السياسات العنصرية، ونعي ضرورة احترام مجتمعنا وتوجهاته، هذه بوصلتنا وخدمة جمهورنا هدفنا" الى هنا نص البيان.