قمنا بإستطلاع آراء أصحاب هذه المحلات وهل سيلتزمون بقرار الإغلاق أم لا، وكيف يرون أمر الاغلاق مع حلول عيد الأضحى
تتأثر كبرى البلدات العربية مدينة الناصرة، كغيرها من المدن والقرى العربية، في جميع الجوانب من جائحة ووباء الكورونا، خاصة إقتصاديا. وتشكو المدينة أصلا من سياسة التضييق وسوء الأوضاع الإقتصادية، قبل وباء الكورونا، فكم بالأحرى الآن، ليزيد الكورونا الطين بلة.
وما قد يتسبب بمصيبة حقيقية أشد وقعا وتأثيرا، قرار الحكومة المقرر والقاضي بإغلاق أبواب المحلات التجارية، محلات الأحذية، الملابس، محلات بيع المكسرات والشوكولاطة وما الى ذلك نهاية الأسبوع القريب ونهاية الاسبوع القادم، وذلك بالتزامن مع حلول عيد الاضحى المبارك.
ولا بد من الإشارة إلى جهود رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام المتواصلة للحصول على دعم وهبات ومنح لمدينة الناصرة من الوزارات المختلفة لتطوير المرافق الحياتية فيها، بما يشمل الجانب الإقتصادي، في ظل الأزمة الإقتصادية الموجودة أصلا قبل وباء الكورونا، وتضاعفت الآن. وفي هذا السياق، قمنا بإستطلاع آراء أصحاب هذه المحلات وهل سيلتزمون بقرار الإغلاق أم لا، وكيف يرون أمر الاغلاق مع حلول عيد الأضحى.
وقال السيد جابر أبو أحمد، صاحب محل للمواد الغذائية، والذي لمع نجمه عندما كان لاعب كرة قدم مع فريق مكابي الإخاء الناصرة، قال إنه على المستوى الشخصي ليس مع قرار الإغلاق، لكن في المجال العملي فإنه ملتزم به. ويرى جابر أبو أحمد أن الحياة الإقتصادية لأصحاب المصالح في المدينة وصلت إلى الحضيض قبل قرار الإغلاق، فكم بالأحرى عند تنفيذه، وبالذات مع حلول عيد الأضحى المبارك، فسيعد ضربة قاضية، ولذلك لا بد من وضع خطة تضمن العودة الى الحياة الطبيعية، مع التشديد على إلتزام الناس بوسائل الوقاية والتعقيم والتباعد الإجتماعي.
جابر ابو احمد
وقال الشقيقان كميل وحمزة حمودة، وهما صاحبا ملحمة، أنهما ملتزمان بقرار إغلاق المحل إذا طولبا بتنفيذه، رغم أن ذلك يؤثر على الجانب الإقتصادي في مثل هذه الفترة الحرجة بالذات، لكن يجب على الجميع الإلتزام لتعود الحياة الى مجاريها.
حمزة حمودة
كميل حمودة
ويعتقد السيد إيهاب قصيني، صاحب محل للمواد الغذائية، أنه يجب أن تقوم الحكومة بموازنة صحيحة بين صحة الإنسان والمصالح التجارية في الجانب الإقتصادي، وهو ما فشلت فيه حتى الآن، مما يؤثر على الجميع في مختلف الجوانب، فتتخبط كل يوم، لا بل كل ساعة في إتخاذ قرار ثم تعدل عنه أو تجري فيه تغييرات، فإذا تم إتخاذ قرار الإغلاق فهو يؤيده، إذا كان يصب في المصلحة العامة، رغم تزامنه مع عيد الأضحى المبارك، وهو فترة جيدة لإنعاش الإقتصاد. وبرأيه يجب أن يكون القرار حازما، يندرج في إطار خطة مدروسة تضمن العودة الى الحياة الطبيعية وتكفل تعليش الناس مع الوضع القائم.
ايهاب قصيني
والسيد حافظ محروم، صاحب محل للألعاب والهدايا، إن قرار الإغلاق في نهاية كل أسبوع غير مجدي وغير عملي وليس مفيدا. وتابع يقول:" الإغلاق الجزئي لا ينفع، فأنا أؤيد إغلاقا كاملا لمدة أسبوعين أو ثلاثة، للقضاء كليا على الوباء أو التقليل منه ومن أضراره قدر الإمكان، رغم أن الإغلاق يؤثر كثيرا على مصالحنا التجارية، خاصة في فترة الأعياد، إذ نعول عليها بنسبة كبيرة تصل إلى ثلاثة أرباع مبيعاتنا السنوية". وأكد أنه لا يمكن تنفيذ الإغلاق بهذه الطريقة، لأن العديد من أصحاب المحال التجارية في مختلف البلدات العربية لا يلتزمون فيه، كما هو الحال في الأعراس. فإما إغلاق كامل، وسط التقيد بكامل التعليمات، أما أي أمر آخر فإنه ليس فقط لا يساعد في الإنتعلش الصحي والإقتصادي، إنما بعيدنا عشر خطوات وأكثر الى الخلف.
حافظ محروم
ويرى السيد حسن عابد، صاحب محمص ومحل للحلويات والسكاكر، ضرورة ملحة بوضع برنامج عمل يضمن العودة تدريجيا الى الحياة الطبيعية، لأن الناس ملت وسئمت من الوضع الراهن، فالأوضاع الإقتصادية أسوأ من ذي قبل، فالحال من سيء الى أسوأ، ولا بد من التحرك بسرعة قبل فوات الأوان.
حسن عابد
وأوضح أنه لا يمكن تحمل الوضع الحالي ويجب السماح للناس بممارسة الحياة الطبيعية، مع التشديد على سبل الوقاية وتوخي الحذر، مشيرا الى أنه سيلتزم مضطرا بقرار الإغلاق. وقال السيد محمد صالح، عامل في محل للملابس، أن المحل ملتزم بقرار الإغلاق رغم عدم الموافقة عليه، علما أنه تتوفر فيه جميع طرق الوقاية والتعقيم، حتى أنه تقرر إجراء تنزيلات على الأسعار، لمراعاة الأوضاع الإقتصادية الصعبة لدى الناس، وأن أي إغلاق سيضر كثيرا بالمصالح التجارية.
محمد صالح
أما السيد مصطفى محروم، صاحب محل للحلويات، فقال:"إن كل قرار إغلاق يضر بالمصالح التجارية العربية واليهودية، على حد سواء، رغم إلتزامنا فيه، وقد إلتزمنا سابقا بجميع التعليمات. الآن سينتج ضرر كبير للمصالح التجارية في هذا الموسم، وأيضا يؤثر على نفسية الناس، فالكل مل الوضع القائم، ولا بد من تغيير جذري للعودة لممارسة الحياة الطبيعية".
مصطفى محروم