أثناء تجوّل مراسلنا في مطاعم المدينة، لاحظ الإلتزام التام في الشارة البنفسجية في مطاعم المدينة، ومنها التعقيم، التباعد بين المقاعد وغيرها
تأثر قطاع المطاعم بسبب جائحة كورونا بشكل كبير، إذ أغلقت هذه المحلات لفترة طويلة وبعدها قل الإقبال على المطاعم بسبب تفشي الوباء، وأيضاً بسبب قرارات الحكومة المتجددة طوال الوقت، وبعض من المطاعم التي أغلقت ابوابها بشكل دائم بسبب العجز المالي، ومن المطاعم بقيت تعارك في الأزمة الكبيرة، لتبقى صامدة حتى يخرج اللقاح إلى النور.
وأثناء تجوّل مراسلنا في مطاعم المدينة، لاحظ الإلتزام التام في الشارة البنفسجية في مطاعم المدينة، ومنها التعقيم، التباعد بين المقاعد، فحص درجة الحرارة، الإستعمال الأحادي، ووضع الزجاج الفاصل.
وبهذا الشأن، تجول مراسلنا في مطاعم مدينة أم الفحم، واجرى بعض المقابلات، وبهذا الخصوص قال صاحب مطعم سولت برغر في المدينة السيد هيثم جبارين:" التأثير كان على كل المطاعم في البلاد والعالم أجمع، ولكن الحمد لله نحن في مطعم سولت برغر لم يؤثر علينا بشكل كبير وذلك بفضل خدمة التوصيل، بالإضافة إلى التخفيضات الكبيرة التي قمنا بها بقي إقبال على المطعم".
هيثم جبارين صحاب مطعم سولت برغر
خدمة التوصيل ساعدتنا بشكل كبير
وعن خدمة التوصيل، قال جبارين:" صحيح خدمة التوصيل ساعدتنا في العمل، ولكن بالطبع ليس مثل تواجد الزبائن داخل المحل، إذ أن تواجد الزبائن في المطعم بحد ذاته قوة واوكسجين، وعدا عن الجودة حيث تناول الوجبة داخل المطعم يختلف عن التوصيل إذ الوجبة داخل المطعم يكون لها جودة أعلى، ونحمد الله ان مطعم سولت برغر لم يتأثر بشكل كبير".
وبشأن إغلاق المطاعم قال، جبارين:" لا يعقل ان يتم إغلاق المطاعم فقط ويتم إستثناء ما تبقى، بحالة تقرر إغلاق يجب ان يكون الإغلاق على كافة المصالح ليس فقط المطاعم، لان المطاعم تضررت بما فيه الكفاية، وبحالة تم الإغلاق مرة أخرى ستغلق المطاعم بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبة". وإختتم جبارين:" نتمنى من جميع المواطنين الإلتزام في التعليمات، كما ترون المطاعم ملتزمة بالتعليمات، لذلك مهم أيضاً على الزبائن والمواطنين الإلتزام".
نسبة بطالة عالية في المدينة
ومن عنده، أعرب صاحب مطعم فتافيت في المدينة السيد خالد النجيب:" خرجنا من الموجة الأولى ومازلنا مكبلي الأيدي حتى دخلنا الموجة الثانية، الموجة الثانية أصعب من الموجة الاولى، نحن نعاني بشكل كبير المواطنين يعانون، انا لا أتحدث عن المطعم إنما بشكل عام، الوضع الاقتصادي سيء جدًا وذلك بسبب الفيروس وأيضا الأوضاع الاقتصادية بشكل عام، عدا أن نسبة البطالة في المدينة مرتفعة، وايضًا غالبية دخل المواطنين في المدينة يتراوح بين أربعة وستة آلاف شيقل، وهذا المبلغ لا يكفي عائلة مكونة من خمسة أو ستة انفار، وعدا عن حالة الخوف الكبيرة لدى المواطنين، والمواطن الذي يستطيع إرتداء المطاعم يخاف من الفيروس لذلك الإقبال ضئيل على المطاعم".
خالد النجيب صاحب معطم فتافيت
حكومة متخبطة
وبشأن القرارات المتخبطة من الحكومة، قال خالد النجيب:" نرى ان الحكومة ذاتها وأعضاء الكنيست والأطباء والوزراء الجميع متخبط، إذا الذي يقرر متخبط كيف نحن المواطنين، فأنا في كل يوم أكون بحيرة كبيرة بسبب القرارات، هل سأغلق المطعم أو ان يبقى المطعم مفتوحا، وذلك بسبب التخبط بقرارات الحكومة وأيضًا اتساءل هل سيكون زبائن أم لا!!، بالإضافة إلى الخدمة لا نستطيع افتتاح المطعم بوجود عامل واحد أو عاملين وتكون الخدمة غير كافية للزبون، جميع القرارات متخبطة ونحن لا نعرف ماذا نفعل".
وتطرق النجيب النجيب:" انا أقيس الامور على ذاتي بحالة لم أكن صاحب مطعم، وأريد ان اصطحب ابنائي إلى مطعم والأوضاع متهوره، لا اصطحبهم إلى مطعم وذلك بسبب القرارات المتخبطة وأيضاً الوباء الذي يفتك بالجميع، فأنا بنهاية المطاف مواطن كسائر المواطنين، ونحن بحالة رعب".
وفي شأن متصل، عمل خالد النجيب لسنوات طويلة ممرض، وعن الصورة الحالية قال:" كما قال المثل اقول: ( اعط الخبز للخباز) لا نريد ان ندخل بتفاصيل الاطباء والمسؤولين فلكل منا وظيفته وصاحب الشأن اعلم به".
الإلتزام في المناسبات ضروري
ووجه خالد النجيب:" إذا كان خوف لدى المواطن بالذهاب للمطعم انا أقول له لا تذهب، يجب علينا إتخاذ الاحتياطات اللازمة ومهم الإستعانة بالأطباء، والممرضين والمستشارين، وأيضاً مع رئيس البلدية وقسم الصحة في المدينة، لا يجوز أن نقول لا يوجد فيروس، صحيح نسبة الوفاة بالفيروس قليلة ولكن لا يمكننا القول لا يوجد فيروس الوباء موجود، ومهم جدًا إتباع التعليمات".
وإختتم النجيب:" في بيوت العزاء نستطيع ان نعزي الاقارب والأصدقاء عن طريق الهاتف، وفي المناسبات كذلك الامر لأننا في النهاية نضر أنفسنا، يجب علينا اتباع التعليمات في كل الأماكن".
ومن عنده، قال صاحب مطعم البروفيسور في المدينة، السيد محمد باسم جبارين:" خدمة التوصيل ساعدتنا بشكل كبير في أزمة فيروس كورونا، وأيضًا مطعم البروفيسور في خدمة التوصيل قوي لذلك ساعدنا بشكل كبير".
وأضاف جبارين:" نلاحظ الخوف الكبير لدى المواطنين اذ ان غالبية الزبائن يطلبون عبر خدمة التوصيل ويتم توصيل الوجبات لهم، وذلك بسبب الخوف من الفيروس".
وتطرق جبارين:" في اليومي الجمعة السبت الأخيرين، زار المطعم الكثير من المواطنين من خارج المدينة ومن مناطق الشمال، وذلك بسبب الخوف من الإغلاق الكامل ولهذا زار ارتدى المطعم عدد كبير من المواطنين، الذي كانوا يتخوفون منّه".
وبشأن الإغلاق على المطاعم، قال:" لا يعقل ان يتم الإغلاق على المطاعم فقط، احتمال الإصابة وارد ايضًا من الصيدليات ومن المراكز التجارية الأخرى لا يعقل ان يتم اغلاق المطاعم فقط، ومن يريد ان يحافظ على ذاته وعائلته يستطيع من خلال اتباع التعليمات ومنها، إرتداء الكمامة، التباعد الإجتماعي بإلإضافة إلى التعقيم".
وتطرق جبارين:" نحن في المطعم نحافظ على جميع التعليمات ونعمل وفق الشارة البنفسجية، ونعقم، عملنا على ابعاد المقاعد عن بعضها البعض وفق التعليمات، وأيضًا تقديم الطعام عبر الإستعمال الأحادي". ووجه جبارين:" اتوجه لكافة المواطنين الإلتزام بالتعليمات، وهذا الأمر داخل المطاعم وخارجها، جميع المطاعم ملتزمة في التعليمات وكذلك يجب على المواطن الإلتزام في التعليمات".
ويشار إلى أنه، قررت اليوم لجنة الكورونا في الحكومة، افتتاح المطاعم والعمل وفق الشارة البنفسجية، وذلك خلافًا للقرار الذي قررته وزارة الصحة أمس الذي ينص على إغلاق المطاعم، وقررت لجنة الكورونا في الكنيست، صباح اليوم الثلاثاء، إبقاء المطاعم مفتوحة كما كانت أمس، ويسمح ل 20 التواحد داخل المطعم، وبحالة كان للمطعم باحة خارجية مفتوحة بإمكان التواجد 30 شخص.