قال صحفي تركي إن قرار إعادة متحف آيا صوفيا في اسطنبول إلى مسجد، سيصدر قريبا عن المحكمة العليا، فيما ذكرت تقارير أن المحكمة ستستند على "عدم قانونية" قرار التحويل الصادر في عام 1934.
وأفاد الكاتب الصحفي عبد القادر سيلفي في مقال بـصحيفة "حرييت" بأن القرار سيصدر يوم الجمعة 10 يوليو بمجرد جمع جميع التوقيعات اللازمة.
ووفق تقارير من المقرر أن تستند المحكمة إلى "عدم قانونية" قرار تحويل آيا صوفيا إلى متحف عام 1934 لإعادته كمسجد.
وأحدثت مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحويل آيا صوفيا إلى مسجد صدى على المستوى الدولي.
وكان مسؤولان تركيان قد قالا إنه من المرجح أن تعلن المحكمة يوم الجمعة، أن تحويل المعلم التاريخي آيا صوفيا في اسطنبول إلى متحف في عام 1934 كان غير قانوني، مما يمهد الطريق أمام إعادته إلى مسجد.
وفي وقت سابق، أفادت "CNN Turk" بأن مجلس الدولة التركي، عقد اجتماعا في 2 يوليو لمناقشة التغيير المحتمل في وضع متحف آيا صوفيا.
وبحسب القناة، استمر النقاش 17 دقيقة فقط، وفي ختامه، أفيد بأن قرار مجلس الدولة سيوزع خلال الـ 15 يوما القادمة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أثار جدلا، بعد أن ظهر في متحف آيا صوفيا بالذكرى 567 لفتح اسطنبول وقرأ سورة الفتح، ثم أعلن عن اتخاذ خطوات من أجل إعادة فتحه للعبادة مرة أخرى.
ويعد متحف آيا صوفيا، الذي كان كاتدرائية في السابق، من النصب التذكارية التي تمثل العمارة البيزنطية، وتم بناؤه بين عامي 532 و537 بتوجيه من الإمبراطور جستنيان، الذي قرر تكريس مجد القسطنطينية.
"يونسكو" تحذر من عواقب تغيير وضع "آيا صوفيا"
هذا، حذرت منظمة "يونيسكو" من عواقب تغيير السلطات التركية لوضع متحف "آيا صوفيا" بإسطنبول، مشيرة إلى أن ذلك يجب أن يخضع للمراجعة من قبل لجنة التراث العالمي التابعة لها.
وأشارت "يونيسكو" إلى أن "آيا صوفيا" مسجل على لائحة التراث الثقافي العالمي كمتحف مع كل ما يترتب عليه من الالتزامات القانونية.
وأضافت أن "الدولة يجب أن تضمن عدم تقويض القيمة العالمية الفريدة للمعالم المسجلة الموجودة على أراضيها"، مشيرة إلى ضرورة إبلاغ المنظمة مسبقا بأي تغيير للوضع.
وذكرت "يونيسكو" أنها أعربت عن قلقها في عدة رسائل إلى تركيا، وأضافت: "ندعو السلطات التركية للدخول في الحوار قبل اتخاذ أي قرار".
ومن المتوقع أن تتخذ محكمة تركية قرارا يوم الجمعة بشأن وضع "آيا صوفيا" التي كانت كنيسة مسيحية في عهد الإمبراطورية البيزنطية، ثم مسجدا في عهد الإمبراطورية العثمانية قبل تحويلها إلى متحف في عام 1934.
وتتجه السلطات التركية لإلغاء قرار تحويل العمارة إلى المتحف وإعادة فتحها للعبادة كمسجد، الأمر الذي قد آثار قلقا من قبل روسيا واليونان والولايات المتحدة وفرنسا وشخصيات دينية مسيحية بارزة.