الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

مجتمعنا العربي في حالة فوضى عارمة قد تؤدي الى ضياع البوصلة

غسان عبدالله
نُشر: 08/07/20 14:32,  حُتلن: 17:43

غسان عبدالله في مقاله:

تتصاعد وتيرة الجريمة والعنف في مجتمعنا والتي باتت تهدد كياننا ووجودنا في هذه البلاد! ولا نعلم اي واقع اسوأ ينتظرنا واي مستقبل سيكون لنا وربما المخفي اعظم !

نحن نعيش هذه الحالة من الفوضى العارمة وقد تتداخلت الاوراق وازدادت الازمات لتصل لفوضى قيمية وسلوكية قد تؤدي الى ضياع البوصلة! وهذا الواقع السيء الرديء سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، محليا وعربيا وشرق اوسطيا، وفي ظل هذا الوباء المتفشي وقد حول حياة المواطنين الى حالة طوارئ وخوف، تتصاعد وتيرة الجريمة والعنف في مجتمعنا والتي باتت تهدد كياننا ووجودنا في هذه البلاد! ولا نعلم اي واقع اسوأ ينتظرنا واي مستقبل سيكون لنا وربما المخفي اعظم !

بالامس القريب شهدنا ما قامت به جرافات واليات المؤسسه الحاكمه بنبش مقبرة الاسعاف في يافا وانتهاك حرمتها كما يقوم اوباش المستوطنين صبيحة كل يوم باقتحام المسجد الاقصى المبارك وتدنيسه ،ناهيك عن حملة المداهمات لقرانا العربيه وهدم البيوت ، وشهدنا ايضا قبل اسابيع قليله ما قامت به شرطة هذه المؤسسه قتل وبدم بارد مصطفى يونس واياد الحلاق والقائمه طويله ، فكل يوم نشهد ممارسات هذه المؤسسه الحاقده على جماهيرنا العربيه من كل الاتجاهات وفي كل المجالات.

بالاضافة لوطأة الموجة الثانيه لوباء الكورونا التي تجتاح مجتمعنا العربي خاصة وبلا هواده. وبالرغم من كل ذلك يبقى وباء العنف والجريمه المنتشر في جسدنا المجتمعي لهو اخطر من وباء الكورونا واشرس وابشع واحقر من سياستهم الحاقده والتي هي اصلا مستمده من ضعفنا ومن تشتتنا وتشرذمنا ومن هدم نسيجنا الاجتماعي.
وكفانا ان نحمل المسؤوليه كاملة ونضع كل اللوم على المؤسسه وندفن رؤوسنا بالرمال !
كفانا تهربا من الحقيقه وهي واضحه كالشمس !
لا جدال ولا خلاف على ان اذرع واجهزة المؤسسه عليها المسؤوليه الاولى ، ولكن هذا لا يبرئ ساحتنا ولا يعفينا من مسؤوليتنا ثانيا !!
فنحن الشعب الفلسطيني في هذه البلاد شعب نحمل اقدس قضيه واصحاب اقدس مشروع وطني ، ونتعامل مع قضايا مصيريه ووجوديه ونواجه قوانينهم العنصريه التي تهدف الى اقتلاعنا وترحيلنا وامام تحديات كبيره وجسام ونعيش تحت ضربات السوط ونرزح تحت نير احتلال غاشم ومؤسسة ظالمه وحاقده وعنصريه ونعاني ابشع انواع الظلم والاستبداد والتمييز من الوريد الى الوريد وحتى النخاع !! فكيف علينا ان نعول على ازلامهم وشرطتهم واجهزتهم !!؟
واصلا هذا ما تخطط له اجهزة واذرع المؤسسه الاسرلئيليه وترى بظاهرة العنف والجريمه هي انجح وانجع مشروع من اجل تفكيك نسيحنا الاجتماعي واستفحالها يؤدي الى انهيار مشروعنا الوطني
ان هذه الفوضى العارمه في مجتمعنا العربي وتصاعد وتيرة القتل والجريمه والعنف لهي تاشيرة دخول لقطعانهم السائبه لتدنيس مقدساتنا الاسلاميه والمسيحيه ولالياتهم لهدم بيوتنا في قرانا العربيه وتماديهم في سياستهم العنصريه والتمييزيه تجاه جماهيرنا .
ولولا انعدام القيم الاخلاقيه والانسانيه لشريحة وان كانت محدوده وصغيره ،لما استمر هذا الخناق ولا هذه السياسه البغيضه.
نعم بداية النضال الشريف والحس الوطني الصادق هو اولا القضاء على هذا الوباء السرطاني الخبيث واستئصاله واللا سيمزق نسيجنا الاجتماعي وثم يدمر مشروعنا الوطني.
فمن هنا البدايه فلا نعطيهم ان يمروا من شوارعنا ولا من حاراتنا .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 


مقالات متعلقة

.