الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 07:01

ناشطون من وادي عارة: النضال الجماهيري قادر على إلغاء أوامر الهدم العنصرية بحق بيوتنا

أمير علي بويرات
نُشر: 06/07/20 16:00,  حُتلن: 22:22

الشيخ خيري إسكندر رئيس اللجنة الشعبية في باقة الغربية وعضو في اللجنة الشعبية بمنطقة وادي عارة:

يجب ان يكون النضال والعمل الجماهيري متواصلا وتستمر المظاهرات والضغط، من قبل الجمهور، بالإضافة إلى الضغط من قبل القيادات العربية بشكل عام

رئيس اللجنة الشعبيّة في مدينة أم الفحم السيد مريد فريد:

قضية هدم البيوت هي قضية سياسية، والدولة هي المسؤولة عن أزمة السكن في المجتمع العربي

تلقت العديد من البيوت والمصالح التجارية العربية في منطقة وادي عارة في الآونة الاخيرة أوامر هدم واخلاء وذلك بزعم البناء غير المرخص، وكان من بين هذه البيوت منزل عائلة عبد الغني في حي عين الدالية بمدينة أم الفحم، ويقطن ببيت عائلة عبد الغني أكثر من 27 فردًا. وقد شارك، يوم السبت الأخير، العشرات من اهالي مدينة أم الفحم والمثلث بالوقفة الإحتجاجية أمام مركز الشرطة في المدينة، وذلك للإحتجاج على سياسة هدم البيوت التي تجتاح المجتمع العربي وخاصّةً في منطقة وادي عارة.


الشيخ خيري إسكندر رئيس اللجنة الشعبيّة في باقة الغربية وعضو اللجنة الشعبية في وادي عارة

وبهذا الشأن، تحدث الشيخ خيري إسكندر رئيس اللجنة الشعبية في باقة الغربية وعضو في اللجنة الشعبية بمنطقة وادي عارة، وقال لمراسلنا:" ان اللجان الشعبية في منطقة وادي عارة داعمة بشكل عام لمواقف السلطات المحلية، وبخصوص السلطات المحلية في المنطقة، نحن نعلم أنها قامت بعلمها بالشأن القانوني على أكمل وجه، اذ أننّا كنا نعمل بشكل متواز من الجانب الجماهيري والعشبي والقانوني، وتواجدنا مع السلطات المحلية في عدة جلسات للتنسيق الكامل بين الجهتين".


تخطيط عنصري يدمّر المواطن العربي
وعن السياق القانوني والتخطيطي، قال إسكندر:"نعمل على الخطيط في المنطقة التي يودون الهدم بها على قدم وساق، وبإمكاني ان أقول ان الامكان التي يريدون الهدم بها هي أماكن مخططة وجاهزة من الناحية التخطيطية اذ ان السلطات المحلية عملت على ذلك، ومنها بلدية أم الفحم والسلطات الاخرى، ومن حيث العمل القضائي فهو الان في نهايته وذلك لاستنفاذ جميع الطُرق القانونية والتخطيطية حتى نصل بنهاية المطاف للعمل الجماهيري القادر على منع الهدم".
وتطرق إسكندر بالقول :" من يجلس في اللجان اللوائيّة للتخطيط عندما يخطط للعرب يبدو وكأن قلمه لا يكتب إلا عنصرية بحتة، وعندما يريد ان يخطط لليهود يوسع المناطق ويعمل على إيجاد مناطق صناعية وراحة تامة، ولكن للمواطن العربي العكس تمامًا".

العمل الجماهيري هو الأقوى
ووجه إسكندر، أنه:" يجب ان يكون النضال والعمل الجماهيري متواصلا وتستمر المظاهرات والضغط، من قبل الجمهور، بالإضافة إلى الضغط من قبل القيادات العربية بشكل عام، لجنة المتابعة، أعضاء الكنيست، واللّجنة القطرية للسلطات المحلية، وكلٌ شخص يتواجد في منصب يؤثر على منع هدم البيوت العربية، وذلك لإجبار اللجنة اللوائية العمل على التخطيط في البلدات والقرى العربية بشكل مناسب وغير عنصري، ونرى ان الضغط الحقيقي يأتي من قبل العمل الجماهيري والشعبي".



رئيس اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم مريد فريد

ومن عنده، وضح رئيس اللجنة الشعبيّة في مدينة أم الفحم السيد مريد فريد، عن الهدف من الوقفة قائلاً ان:" أنها جاءت لكي نقول إننّا لن نسمح بأن يهدم أي بيت من بيوتنا العربية، وخاصّة في أم الفحم ومنطقة المثلث الشمالي، ونحن نقف هنا لنقول لأنفسنا إننّا قادرون على حماية بيوتنا، ثانيًا نقول للشرطة ان لا تتمادى وتوافق على الهدم، بإمكان شرطة أم الفحم ان تنقل الحقيقة للمسؤولين عنها، وان اهالي أم الفحم لن يسمحوا بالهدم، ونود أيضاً ان ننقل رسالة للشرطة والوزارة وجميع المسؤولين ان هدم بيوتنا خط أحمر، كما كانت الشعارات".

حياة أفضل
وقصد فريد المواطنين، قائلاً:" قضية هدم البيوت هي قضية سياسية، والدولة هي المسؤولة عن أزمة السكن في المجتمع العربي، وهي التي لم تبني قرى ومدن للمواطنين، وهي التي لا تقر الخرائط الهيكليّة، وهذا الأمر يؤدي إلى البناء الغير مُرخص، نحن لسنا هواة بناء غير مرخص على العكس نريد البناء من خلال مشاريع تنظيمية، وان نعيش بمستوى أعلى وأفضل، ولكن مع الأسف الدولة هي التي تفرض علينا هذا الواقع المُّ تمّت مصادرة الأراضي والأن لا يقروا الخرائط الهيكلية، لا يمكن ان نقبل هذا التعامل ومن حقنا ان نتطور ونعيش على ارضنا كما يجب". 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
295290.30
BTC
0.52
CNY
.