الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

الرئيس المصري السيسي يلوح بالتدخل العسكري في ليبيا ويؤكد على "شرعيته"

كل العرب
نُشر: 21/06/20 01:23,  حُتلن: 13:44

 

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة السبت (20 حزيران/يونيو 2020) بثّها التلفزيون المصري أن تدخل مصر المباشر في ليبيا "بات تتوفر له الشرعية الدولية" وينطوي على أهداف. وقال السيسي أثناء تفقده وحدات الجيش المصري بالمنطقة العسكرية الغربية "إن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية". وأضاف "سواء في ميثاق الأمم المتحدة: حق الدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي: مجلس النواب".

وأوضح الرئيس المصري أن من أهداف هذا التدخل: حماية الحدود الغربية للدولة ووقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، فضلاً عن إطلاق مفاوضات التسوية السياسية. وقال السيسي السبت "مصر لم تكن يوماً من دعاة العدوان على الأراضي والمقدّرات لأي من الدول". لكنه أكد أن "الجاهزية والاستعداد القتالي للقوات صار أمراً ضرورياً وحتمياً في ظل حالة عدم الاستقرار والاضطرابات التي تسود منطقتنا".

في غضون ذلك رفضت حكومة الوفاق الليبية "بشدة" تلويح السيسي بـ "تدخل عسكري مباشر" في ليبيا. وقال عضو المجلس الرئاسي للحكومة محمد عماري زايد "نرفض بشدة ما جاء في كلمة السيسي ونعتبره استمراراً في الحرب على الشعب الليبي والتدخّل في شؤونه، وتهديداً خطيرا للأمن القومي الليبي وانتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية".

وأضاف زايد "نرفض بشكل قاطع ما تم إعلانه عن عزم مصر إنشاء وتجهيز ميليشيات وعصابات مسلحة لمحاربة الحكومة الشرعية في ليبيا، ونعتبره تهديدا للسلم الأهلي والدولي، وتكرارا لأساليب التمرد الذي تم دحره عسكريا". وأكد ان "ليبيا دولة ذات سيادة لها حكومة شرعية هي حكومة الوفاق الوطني، ولن يكون لأي طرف أجنبي سلطة على شعبها ومواردها ومقدراتها ، أو ينال من وحدتها و استقلالها"، حسب تعبيره.


ويشار إلى أن تصريحات السيسي جاءت غداة تلقي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية طلباً من مصر لعقد اجتماع افتراضي طارئ على مستوى وزراء الخارجية من أجل بحث تطورات الأوضاع في ليبيا. ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع خلال الأسبوع المقبل.لكن حكومة الوفاق أعلنت أنها لن تشارك في الاجتماع المقبل للجامعة العربية.

ومنذ 2015 تتنازع سلطتان الحكم: حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية يدعمها الجنرال خليفة حفتر في شرق البلاد. ولا يعترف حفتر بشرعية حكومة السراج التي تشكلت بموجب اتفاق الصخيرات في المغرب، بإشراف الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2015، وشنت قواته هجوماً في نيسان/أبريل 2019 بهدف السيطرة على طرابلس.

وانتهى الهجوم باستعادة حكومة الوفاق بمساعدة تركية غرب ليبيا بالكامل مطلع حزيران/يونيو الجاري، واضطرار قوات حفتر الى التراجع. وفي الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وافق حفتر على مبادرة لحل الأزمة في ليبيا، أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتضمنت وقفاً لإطلاق النار، لكنها قوبلت برفض حكومة الوفاق المدعومة من تركيا.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.