قام وفد لجنة المتابعة، مساء اليوم الثلاثاء، بزيارة تضامنية لقرية بئر هدّاج، في النقب الجنوبي، التي تتعرض في الأيام العشرة الأخيرة إلى هجمة سلطوية شرسة، بدأت بتحريض من قبل اليمين المتطرف في أعقاب ما يسمى "حادثة جيب تسئليم العسكري".
جاءت الزيارة إلى خيمة الاحتجاج على مدخل القرية، بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية في قرية رخمة مسلوبة الإعتراف.وأسهب عضو اللجنة المحلية، سلمان بن حميد، في حديثه أمام الضيوف بينهم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، وسكرتيرو الأحزاب العربية، وممثلو المجلس الإقليمي ولجنة التوجيه لعرب النقب ومنتدى التعايش السلمي، حول الهجمة على بئر هدّاج. وقال: "قريتنا مستهدفة كونها تلقت الاعتراف بها من الدولة عام 2003 كقرية زراعية قروية متعددة الأنماط. كل رئيس سلطة توطين للبدو يريد تغيير هذا الاعتراف الذي تم انتزاعه في ظروف معيّنة. اليوم يحاولون من خلال أوامر الهدم ومخالفات وإغلاق يومي للقرية". ولفت إلى أنّ محيط بئر هدّاج هو منطقة عسكرية وبالتالي منذ بداية المواجهة مع القوة العسكرية – والقرار الذي تمّ بعدم نشر أي شيء على وسائل التواصل بالاتفاق مع الشرطة والذي خرقه أحد الشباب على "التيك توك" – والقرية تتعرض لهجمة مستمرة وتشويه سمعة من قبل أذرع السلطة على اختلاف مسمياتها".
بركة على حادثة الجيب العسكري: "من يتعدى علينا سنتصدى له"
من جانبه، أكد رئيس لجنة المتابعة أن حضور الوفد من مظاهرة رخمة إلى بئر هدّاج، جاء للوقوف إلى جانب أهل القرية، الذين يعانون الأمرّين، وأشار إلى أهمية إنجاح مظاهرة 22 حزيران الجاري، التي ستجري في مدينة بئر السبع، ودعا أبناء الجليل والمثلث والنقب والساحل إلى مشاركة في مظاهرة جبّارة لنقل رسالة إلى السلطات الإسرائيلية، بأننا لن نسكت على الظلم. وأشار بركة إلى حادثة الجيب العسكري وقال: "من يدخل للإعتداء علينا فسنتصدى له. بيوتنا لها حرمات وشوارعنا لها حرمات".
وأكد المتحدثون أهمية الوحدة للتصدي للمخططات التي تأتي تحت مسميات مختلفة، ولكنها تستهدف الوجود العربي في النقب بصورة عامة. (شاهد الفيديو)