توثيق مثير للقلق يشير إلى استمرار العنف من قبل الشرطة خاصة ضد العرب، فقد تعرض أحد سكان رهط، لاعتداء من قبل رجل شرطة، وذنبه أنّه ركب إلى جانب سائق قام بالتفحيط. وأعتدي عليه بالرغم من أنّه لا علاقة مباشرة له بالقيادة ومقيد اليدين.

وأفاد مراسل "كل العرب" أنّه تمّ إطلاق سراح الشاب، بعد تقديم لائحة إتهام ضده، وذلك بدون أن يتم إعداد تقرير من قبل ضابط سلوك - كما تشير إجراءات القانون الجنائي في حالة قيام الشرطة بمطاردة سيارة.

وفي تفاصيل القضية يتضح أنّ الرجل، في الثلاثينيات من عمره، كان يسافر في سيارة كان سائقها يقود، وفق ادعاءات الشرطة، بصورة غير آمنة، وقام بالتفحيط على الشارع.

وكما نشاهد في التوثيق، الذي وصل إلى مراسل "كل العرب"، سأل الشرطي الراكب عن سبب فراره فأجابه أنه لا يجيد العبرية، وردًا على ذلك قام الشرطي بضربه على رأسه بجهاز اتصال لاسلكي، على الرغم من أن الشاب كان معتقلا ومقيد اليدين. وأدعى الشرطي ردا على عنفه: "لقد قام بحركة سريعة باتجاهي، فدفعته إلى السيارة".

وجاء في لائحة الاتهام أنّ السائق قام بالالتفاف حول مفرق حيث أقفل عجلات السيارة برفعه لمكبح التوقيف اليدوي ما أدى إلى التفحيط على الشارع، وما يرافقه من ضجيج وسحب الدخان المتصاعدة نتيجة احتكاك إطارات السيارات بإسفلت الشارع.

وقام رجال شرطة بمطاردة السيارة وبعد ذلك بوقت قصير تم القبض على السائق ومعه الراكب الآخر الذي تعرض لضرب من قبل الشرطي. وفور الاعتقال، قيد رجال الشرطة يدي المسافر وأخذوه إلى سيارة الشرطة، حيث قام الشرطي بالإعتداء بالضرب عليه - رغم أنه غير متورط بعملية التفحيط على الشارع.

وقالت المحامية ليمور روت-حزان، محامية الدفاع عن الشاب المعتدى عليه، في حديث لمراسل "كل العرب": "إن ضابط شرطة يعتدي بوحشية على رجل معتقل ومقيّد يجب ألا يخدم كشرطي. يجب أن يكون لدى أي شخص يفترض عليه أن يقوم بتطبيق القانون الحد الأدنى من ضبط النفس والأخلاق. تمّ اثبات أن الشاب الذي تم ضربه لم يكن السائق الذي قام بالتفحيط، ولم توجه إليه تهمة بأي جريمة، ولكنه مع ذلك وقع ضحية لتصرفات شرطي عنيف لم يتمكن من كبح جماح نفسه. سيتم تقديم شكوى في قسم التحقيق مع رجال الشرطة"

المحامية ليمور روت حزان

وأكدت ليمور أنها نجحت في إطلاق سراح المتهم بدون انتظار فحص من قبل ضابط السلوك، رغم أنه في مثل هذه الحالات يجب إجراء فحص كهذا.