محمد النصاصرة بعد الإعتداء عليه:
لو كان المصاب يهوديًا لقامت الدنيا وقعدت، وهنا الدليل على تقاعس الشرطة.
تعرض الشاب محمد نصاصرة (ابو عابد) من سكان اللد وهو طالب اكاديمي لإعتداء عنصري ووحشي في شاطئ ريشون لتسيون من قبل عنصريين الذين سببوا له اصابات في جسمه بعد ان قاموا بطعنه وتمزيق ظهره.
الشاب المعتدى عليه محمد النصاصرة
إعتدوا علينا لأننا عرب
وبحسب اقوال المصاب: "يوم الخميس انهيت عملي وتوجهت انا وصديق لي للإستجمام في شاطئ ريشون لتسيون، وهناك توجه اليه مجموعة يهودية وطلبوا مني النرجيلة، وعندما رفضت اعتدوا علي وطعنوني بواسطة سكين في ظهري، لا سيما ان هؤلاء الأشخاص واعون وان سبب الإعتداء فقط لكوننا عرب".
ثم قال:" عندما اتت سيارة الإسعاف احد رجال الشرطة سجل هويتي ومن ثم نقلوني الى المستشفى، وللأسف الشرطة لم تأتي في نفس اليوم لتسجيل بلاغ حول ما تعرضت له، واهملت الحادث، وفقط بعد تداول الموضوع اتصلوا بي وحضروا اليوم، بينما لو كان المصاب يهوديًا لقامت الدنيا وقعدت، وهنا الدليل على تقاعس الشرطة واهمالها عندما يكون المعتدى عليه عربي".
تعقيب الشرطة
وقالت الشرطة في تعقيبها:" بعد ان وصل بلاغ للشرطة حول شجار في شاطئ ريشون لتسيون وصلت القوات الى هناك وباشروا بأعمال بحث عن الجناة وتم فتح تحقيقات في الحادث وما زالت جارية. خلافا للإدعاءات الشرط تقوم بعدة خطوات بما فيها تلقي شهادات وبحث عن ادلة. نحن ننظر بكل خطورة لكل حادث عنف وسنواصل التحقيقات للبحث عن الحقيقة وتقديم الفاعلين للقضاء".
لن نقف مكتوفي الأيدي
وفي سياق متصل، أصدر المكتب البرلماني للنائب سامي أبو شحادة عن القائمة المشتركة، بيانًا جاء فيه: "اعتدى ثلة من العنصريين يوم الخميس المنصرم على الشاب محمد نصاصرة من مدينة اللد في شاطئ بمدينة ريشون لتسيون ما تسبب بجروح خطيرة في منطقة الظهر والتي نقل على إثرها للعلاج في المستشفى.
وتجاهلت الشرطة الجريمة حيث امتنعت عن التواصل مع الجريح أو عائلته حتى بعد مرور ثلاثة أيام على الجريمة، واكتفت بأخذ رقم الجريح في يوم الخميس.
تعقيبًا على ذلك قال النائب سامي أبو شحادة:تواصلت هذا الصباح مع عائلة الجريح واستمعت إلى تفاصيل هذه الجريمة المروعة. محمد هو ضحية العنصرية المتفشية في إسرائيل تجاه المواطنين العرب. والعنصرية هنا لا تتمثل فقط بالاعتداء البشع من قبل شباب عنصريون وإنما أيضًا في تعامل الشرطة مع الملف.
وأضاف: لو كانت الحالة معاكسة وكانت الضحية يهودية والمعتدون عرب لرأينا تعامل مختلف تماما وشدد أبو شحادة: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات على أبنائنا وسنعمل على الضغط على الشرطة لتقوم بدورها وتصل إلى المجرمين وتقدمهم للمحاكمة.
وأنهى بالقول: نتمنى الشفاء العاجل لمحمد وعودته لتعليمه وعمله بأسرع وقت ممكن"، الى هنا نص البيان.