شارك في هذا الاحتفال التابيني جمهور غفير من شعراء وادباء وشخصيات سخنينية بارزة

بالتعاون بين مدرسة المتنبي ومنتدى القلم، أقيم في مدينة سخنين حفل تأبين احياء لذكرى الاستاذ الشاعر صلاح ابو صالح تزامناً مع مرور اربعين يوما على رحيله في مدرسة المتنبي.

وقد شارك في هذا الاحتفال التابيني جمهور غفير من شعراء وادباء ، كما شارك العديد من مديري المدارس في سخنين ، اهالي الطلاب ، اصدقاء للمروحوم ، اسرة مدرسة المتنبي كاملة. كما وشارك في هذا الاحتفال وفد كبير من بلدية سخنين ممثلة برئيس البلدية الدكتور صفوت ابو ريا ونوابه.

وكذلك شاركنا الاحتفال رؤساء البلدبة السابقون ، السيد مصطفي ابو ريا والسيد مازن غنايم والسيد محمد بشير .تخلل الاحتفال العديد من الفقرات من كلمات والقاء قصائد شعرية رثائية تذكر فيها دماثة اخلاق المربي صلاح ابو صالح ومدى محبة الناس له ومدى اخلاصه في عمله .

والجدير بالذكر أن بلدية سخنين دعمت اصدار كتاب في ذكرى الاربعين في وداع الشاعر صلاح عبد الحميد " همسات وفاء".وفي كلمته قال الدكتور صفوت أبو ريا :" إنّ الأدباء والشعراء والعلماء فَخْر كلِّ أمّة ورموز حضارتها، فهناك أثر يزول كالبنيان وغيره، وهناك أثر باقٍ لا يُمحى ويبقى خالدًا، وهو الكلام الذي يحمل شعرًا أو أدبًا أو علمًا.

سأشارك اليوم في حفل تأبين الشاعر صلاح أبو صالح في تمام الساعة السابعة، والذي ينظمه منتدى القلم في مدرسة المتنبي، نستذكر اليوم شاعرنا "أبو بهاء" الذي نشأ في عائلة سخنينيّة أصيلة اُشتهرت بحبّ الشعر، فهو ذاك الإنسان المعطاء الذي أجمع أهل البلد قاطبةً على محبّته وتقديره، لسموّ أخلاقه وإخلاصه وتفانيه في عمله وانتمائه لبلده وشعبه، وانحيازه للحوار ونبذ العنف، وابن لعائلة كريمة -عائلة أبو صالح- عائلة معطاءة قدمت الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الأرض.

عُرِف عن شاعرنا "أبو البهاء" أخلاقه العالية وعلاقته المميّزة برفاقه وزملائه المعلمين والناس جميعًا، كما كان دَمِث الخُلق، وكان نِعْمَ المعلِّم الذي جمع بين حبِّه لطلابه وحثَّهم على الاجتهاد والتحصيل، ومن أشهر خِصاله -رحمه الله- أنه سَخَّرَ كتاباته وأشعاره للتوجيه والحثّ على المحبة والتسامح، حيث كان يردّد: "يا أهلنا أحبّوا بعضكم بعضًا".ولهذا وتخليدًا لذكراه، قامت بلدية سخنين بكتابة أبيات من شعره داخل مبنى البلدية، كما قامت بتسمية مكتبة مدرسة المتنبي باسم شاعرنا بالتنسيق مع إدارة المدرسة وبترحيب منها.رحم الله فقيدنا وشاعرنا أبا البهاء، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ذكراه باقية في قلوب مَن عرفوه وأحبّوه.