الناشط رائد أبو القيعان في حديث لمراسل "كل العرب":
للأسف الشديد عدم مد القرية بالخدمات الأساسية من قبل مؤسسات الدولة، أدى إلى إضرام النار في مجمع للنفايات
سببت الرياح الشرقية وكذلك الحرارة العالية، إلى امتداد ألسنة النيران حتى وصلت إلى البيوت في القرية، ما شكل خطرا على حياة السكان
كاد حرق النفايات الذي قام به أحد السكان في قرية أم الحيران، التسبب بكارثة بعد أن امتدت ألسنة النيران – بفعل حرارة الطقس الشديدة والرياح الشرقية - واقتربت من مباني السكان في القرية مسلوبة الاعتراف الواقعة إلى الشمال الشرق من بلدة حورة في النقب.
صور من المكان
وقال الناشط رائد أبو القيعان في حديث لمراسل "كل العرب": "للأسف الشديد عدم مد القرية بالخدمات الأساسية من قبل مؤسسات الدولة، أدى إلى إضرام النار في مجمع للنفايات – وذلك لمنع انتشار القوارض والأفاعي ما يشكل خطرا على حياة الأطفال في القرية – حيث سببت الرياح الشرقية وكذلك الحرارة العالية، إلى امتداد ألسنة النيران حتى وصلت إلى البيوت في القرية، ما شكل خطرا على حياة السكان".
وأشار الناشط إلى الأضرار المادية التي لحقت بحظائر المواشي وطعامها في القرية، لافتا إلى أنّ عدم توصيل المياه إلى القرية حال دون قيام السكان بإخماد النيران.
وقد وصلت إلى المكان إطفائية تابعة لمؤسسة الكيرن كييمت (ككال)، قبل امتداد النيران إلى الحظائر – وحسب الناشط أبو القيعان وصل إليها أمر بعدم التدخل بإخماد الحريق في وجود دورية الشرطة "على ما يبدو لأسباب مستهجنة وغريبة"، ما أدى بالسكان إلى استدعاء إطفائيات من بلدة حورة على بعد نحو 6 كلم إلى الجنوب – والتي قامت بإخماد الحريق في نهاية المطاف.
وختم رائد أبو القيعان قائلا: "نوصي أهلنا في القرى مسلوبة الإعتراف في النقب بعدم إضرام النيران للتخلص من النفايات، خاصة في ظل أحوال الطقس شديدة الحرارة، ما سيشكل خطرا على حياة السكان في هذه القرى. إذا لم توجد المؤسسات الحلول الملائمة، فمن الممكن للسكان أن يقوموا بدفن النفايات، ومع ذلك أرى أن على المؤسسات الناشطة ونواب الكنيست العرب أن يقوموا بالتوجه إلى وزارة جودة البيئة والسلطات المختصة من أجل حل هذه المشكلة التي للأسف يعاني منها كل سكان القرى غير المعترف بها".