توصي الأبحاث العلميّة الحديثة باستعمال الخلّ في إعداد الطعام، وعدم تَطبيقه مُباشرةً على الجلد لعلاج الحروق
يتمتع خلّ العنب الأحمر بفوائد كثيرة، وهي مشتركة بين أنواع الخل المُختلفة أيضاً، ومن هذه الفوائد، خصائص مُكافحة للعدوى؛ حيث يُستعمل في الطبّ الشعبي لعِلاج الفطريات التي تُصيب الأظافر، ولعلاج قمل الرأس والثآليل، لكن هذه الاستخدامات غير مُثبتة علميّاً حتى الآن، ويعود استخدامه كمُطهّر للجروح والحروق والقروح إلى حوالي 400 عام قبل الميلاد، كما كان يَدخل في هذه العلاجات الطبيّة منذ زمن أبقراط ومُعاصريه وحتى يومنا هذا، وتوصي الأبحاث العلميّة الحديثة باستعمال الخلّ في إعداد الطعام، وعدم تَطبيقه مُباشرةً على الجلد لعلاج الحروق، كما يُنصح بعدم استعماله لتطهير المنازل ضدّ مُسبّبات الأمراض، واستعمال المُنظّفات الكيميائيّة لأنها أكثر فعاليّةً وقوّةً في القضاء على الميكروبات.
صورة توضيحية
يمكن استعمال الخل في تنظيف أطقم الأسنان؛ لأنّها تعمل بشكلٍ فعّال في تطهيرها، وتُعدّ مادّةً مطهّرةً آمنةً على الأفراد، كما يُمكن استعمال الخل المخفّف لعلاج التهابات الأذن؛ كالتهاب الأذن الخارجية، والأذن الوُسطى، وطبلة الأذن إلا أنّها قد تُسبّب تَهيّج الجلد في المنطقة المحيطة، ويُستعمل الخلّ في المناطق الساحليّة لتثبيط عمل المواد الضارة التي تنتج عن لسعات قناديل البحر، كما يُمكن غمر المَنطقة المصابة بالماء الساخن لثبيط عمل المواد الضارّة عن طريق الحرارة.
هذا، وأثبتت بعض الدراسات قدرة الخل على تنظيم مستويات سكر الجلوكوز في الدم إذا ما تمّ تناوله مع الأطعمة، كما يُعالج داء السكري من النوع الثاني عن طريق زيادة حساسية الخلايا للإنسولين، وتخفيض مستويات السكر في الدم بعد تناول وجبة الطعام، ويعود ذلك إلى قدرة حمض الخلّيك الموجود في الخل على تقليل عملية هضم النشويات في الجهاز الهضمي، ممّا يَجعلها تمرّ في أجزاء الجهاز الهضمي المختلفة دون أن يتم هضمها، وذلك يعني عدم ترشّحها وإعادتها عن طريق الدم. ويمكن دمج الخل في النظام الغذائي لعلاج مرضى السكري النوع الثاني، فهو رخيص السعر، وطعمه مستساغ مع الطعام.
أثبتت بعض الدّراسات أنّ تناول الخل في وجبة الصباح يُعطي شعوراً بالشبع على مدار اليوم ممّا يؤدّي إلى استهلاك مُعدّل سعرات حرارية أقل خلال اليوم، لذا يُنصح بإضافة الخلّ إلى وجبة الفطور للأشخاص الذين يرغبون بخسارة الوزن الزائد وتعزيز صحّتهم بشكل عام. وأخيرا، نذكر أنّه يدخل الخلّ في إعداد الكثير من الأطباق، وفي العديد من وصفات إعداد الأطعمة؛ فيُمكن اسخدامه لنقع اللحوم والدجاج، ويُستخدم كذلك في طبخ الخضروات وفي تصنيع الكثير من أنواع المخللات.