د. مازن أبو صيام:
المؤسسة التي لا تحترم كبار السن، بابها يجب أن يغلق بالشمع الأحمر.
أثار اعتداء رجال شرطة رهط، ظهر اليوم الأربعاء، على سيدة خمسينية من مدينة رهط، حضرت لسحب مال من بنك "مركنتيل ديسكونت"، حالة من الاستنكار والجدل لتصرفات الشرطة من جانب، وتصرفات إدارة البنك من جانب آخر، ونتيجة موجة السخط الشديدة سارعت الشرطة في إطلاق سراح السيدة، بعد توقيفها بقوة وعنف.
ونُشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يبيّن كيفية تعامل الشرطة مع السيدة، بشبهة عدم ابتعادها مسافة مترين عن بوابة البنك، ورفضها الإفصاح عن هويتها.
وقال نجل السيدة في حديث لمراسل "كل العرب": "لا يمكن قبول مثل هذا التصرف الهمجي من قبل رجال شرطة عليهم المحافظة على القانون، لقد طلبوا منها بطاقة الهوية ورفضت، وبسبب ذلك قاموا بالاعتداء على والدتي، أنا في غضب شديد على هذا التصرف الأرعن، وسأفحص امكانية تقديم شكوى ضد رجال الشرطة في قسم التحقيق مع رجال الشرطة (ماحاش)".
"الشرطة لسانها قبل يدها يجب أن يكون وليس العكس"
وقال عطا أبو مديغم، نائب رئيس بلدية رهط: "بهذه الصورة القبيحة وهذا الإسلوب التعسفي والعنيف، تم اعتقال إمرأة مسنة اليوم على مدخل بنك مركنتيل برهط، نقول للشرطة أن تكف عن استغلال الكورونا من أجل التنكيل بالناس، الشرطة لسانها قبل يدها يجب أن يكون وليس العكس، والتوعية ولباسكم غير الرسمي ولغتكم هي من تدخل هؤلاء كبار السن في عدم الانصياع أو التجاوب معكم في مجال الاحتياط مثل المسافات والكمامات وغيره".
وتابع قائلا: "في رمضان أتوقع المزيد من التنكيل والمضايقات والخلافات، وعليه علينا جميعا أن نفوت الفرصة عليهم وعلى الكورونا، وأن نتبع التعليمات بعدم التجمهر وأخذ الحيطة والحذر".
وقال د. مازن أبو صيام، عضو بلدية رهط: "المشكلة عند البنك وليس عند المواطنين، صحيح ان النساء خائفات أن يغلق البنك أبوابه وتضيع دورها، ولكن المؤسسة التي لا تحترم كبار السن، بابها يجب أن يغلق بالشمع الأحمر، طلب منهم رئيس بلدية رهط، الشيخ فايز أبو صهيبان، إضافة ساعات عمل وأعلنوا أنه سيبقى مفتوحا حتى الثالثة بعد الظهر، ولكن الناس لا تصدق، البنك لا يحترم تعليمات سلامة المواطنين".
وأضاف قائلا: "جئت مع رئيس البدية ساعات الصباح حيث صرخ رئيس البلدية بأعلى صوته وحتى أننا رسمنا بأيدينا خطوط على الارض بالدهان، قسم الطوارئ كان موجودًا وقسم المراقبة كان موجودا، ورجال الجبهة الداخلية كانوا موجودين، اعتقد أن من عنده إنسان مسن عليه أن يأخذ منه توكيل ويقضي مصلحته وأن لا تحشروا المسنين في الميمعة".
وقال رجل الأعمال إبراهيم جبور: "بنك مركنتيل فرع رهط من أسوأ البنوك في أسلوب التعامل مع زبائنه ويتصرف هكذا بسب عدم المنافسة والمراقبة، أغلب الزبائن أصحاب المصالح في المدينة نقلوا حساباتهم خارج رهط، والسلطة المحلية على مدار السنوات لم تعمل شيء لوقف هذه المعاناة والمهزلة".
وقال جبر أبو صهيبان: "بنك مركنتيل دمار على المجتمع في رهط لأنه بنك استغلالي وعنصري، بإمكان مدير البنك تنظيم الحركة في البنك ولكنه يريد التوفير ويضع موظفين على 200 زبون".
أما جهاد العبرة فقال: "الحل الوحيد هو إدخال بنوك أخرى إلى مدينة رهط، لتتعلم الإدارة كيفية التصرف مع زبائنها واحترامهم، البنك هذا يتصرف كبنك محتكر، والمنافسة هي الحل، ومرة اخرى أدعو ادارة بلدية رهط بفحص استصدار امر باغلاق البنك لحين التقيد والانصياع للتعليمات".
تعقيب الشرطة
من جانبها، عقبت شرطة إسرائيل بالقول: "رجال الشرطة الذين وصلوا إلى البنك بعد تلقي بلاغات عن تجمع محظور بجوار البنك بصورة تنافي تعليمات وزارة الصحة، بعد أن تكرر هذا التجمع الممنوع عاد عدد من رجال الشرطة لإبعاد الناس حيث طلب رجال الشرطة كتابة تقارير لتحذير المتواجدين ولكن المرأة رفضت الكشف عن هويتها والانصياع لأوامر الشرطة وحتى أنها هاجمت رجال الشرطة، ومنعتهم من القيام بعملهم من خلال قيامها بما تم مشاهدته بالفيديو"، إلى هنا تعقيب الشرطة.