في بيان للمشفى الطبي للجليل في نهاريا، جاء انه اجري اختيار الممرضة هديل مزعل (33 عاما) من بلدة عرب العرامشة، وهي متزوجة وام لثلاثة اطفال وتعمل في المركز الطبي، لايقاد شعلة ذكرى -المحرقة والبطولة- والتي من المزمع احياؤها يوم غد الثلاثاء.
ويجري الحديث عن أكبر تجمع افتراضي من نوعه في العالم ، والذي سيقام في اطار دون جمهور، بسبب وباء الكورونا، وسيتم نقله ببث مباشر إلى مئات الآف المشاهدين في إسرائيل والعالم.
ويذكر ان مزعل ترعرعت في مدينة الرملة، وتسكن حاليا مع عائلتها في القرية التعاونية ايلون في الجليل، حيث تعمل مزعل ممرضة في المركز الطبي للجليل منذ اربع سنوات، ويفاد انها تعافت مؤخرا من فيروس كورونا، وعادت الى عملها هذا الأسبوع.
الممرضة هديل مزعم -تصوير المركز الطبي
"شرف عظيم لي ..فأنا اعتبر نفسي اسرائيلية"
وعقبت الممرضة هديل مزعل على قرار اختيارها بالقول: "عند تبليغي باختياري، اجهشت بالبكاء، إنه لشرف عظيم لي، فأنا أعتبر نفسي إسرائيلية، وبعد ذلك فقط بدوية ومسلمة."
واكملت قائلة: "عشت طفولتي في مدينة الرملة ، كانت تربطنا علاقة مميزة مع أحد الناجين من المحرقة، والذي رعانا، وكبرت مع هذه القصص."
واستطردت هديل: "هذا العام، مررت بتجربة مختلفة، حيث انني اصبت بفيروس كورونا خلال عملي كممرضة، وفهمت ما هي القوة النفسية المطلوبة لمواصلة العطاء حتى عندما تكون حياتك في خطر، وادركت العمل الإنساني الذي قام به الصالحون من أمم العالم ويشرفني أن أعيد ذاكرتهم في هذا الحدث."
وشكرت هديل مزعل بدورها مدير المركز الطبي للجليل، د. مسعد برهوم، وطاقم الموظفين، لدعمهم في عملها وبعد اصابتها بالكورونا.
"هديل نموذج للتعايش بين المجتمعات والاديان"
وعلق مدير المركز الطبي للجليل، د.برهوم قائلا: "ابارك لهديل، وهي نموذج للطواقم الطبية والتفاني بالعمل، حيث تعمل على مدار الساعة من اجل المرضى، في احلك واصعب الظروف التي تمر بها الدولة، ونموذج للتعايش بين المجتمعات والأديان."