ما أكثر العجب في بلاد العرب
القطة تهرب من الفأر وتنتصر
أمر لا يصدق ولكن عند العرب
يحدث كل شيء وندعي أننا فخر
وقال الخجل ألم تعد تستحي
رد كيف وأنا العربي العاجز
أقاوم الجهل وأهرب من الفكر
سخرت من رد الأبله وهو يدعي
دون علم ولا معرفة ولكنه يحكم
أطلقت ضحكة للسماء وسألته
أيحق لك أن تشمت مثلا في الموت
من علمك ذلك يا شبح الظلام انت
صغير في عالم المعرفة وتكابر
ولأنك فقط أطلقت لحيتك وشعرت
بأنك رجل وتريد أن تقبض علينا
ونسيت أن الروح ليس لك ولا ملكك
ألم تعلم كل هذا أم جهلوك عمد
وعن قصد زرعوا فيك حب القتل
المسجد براء منك وليس مني أنا
لا تدعوني لمكان أنت فيه تكذب
وتخدع باسم الدين وتلوث الهواء
يا للجنون الذي يمارس عندهم
يخلطون الزيت في الماء كعادتهم
وكل الفلاسفة والأدباء تحيروا بهم
كيف لهم وهل هم حقا هؤلاء معجزة
أم مجرد شعارات وهرطقات ليس أكثر
الحياة تحتاج الحب والخير والسماح
وليس التهديد والوعيد والنار بداية
الله وحده يعلم كيف يحبب خلقه في الانسان
لماذا تحرفون كل هذا وتنسون ما قال
تأخدون منه كما الغرب وليتكم مثلهم
هم طبقوا الحقائق اكثر منا ونعترف
ونحن جهلنا أمتنا ولأن المايك مع من
مع ملتحي لم يقرأ وكل ما اكتسبه سمع
ويريد من الشعب والجمهور الطاعة العمياء
هذا يطبق في مدارس التجهيل وليس للاسلام
ولا يمث بصلة لمن يخلط الدين في السياسة
كله اوهام والعبادة فقط هي صدق الايمان
وقد تحتاجون لمليون معادلة لفهم الكلمات
ولكني لست مستغربا ابدا وهكذا تعودنا
بكل سماع وقبضة حديدية تتحكم وترهب العقول
ممنوع التفكير ويحجب العقل وعليك التسميع
ردد ما نقول ولا تكابر وإلا ستكون الهدف الثمين
حكايات وروايات من الفكر العربي الحزين دون أمل
غيب الشمس والقمر والأرض وارادت فقط أن تبقى هي
ولا غيرها ولا تريد المشاركة مع أحد والكل لنا
عبيد ونرهب في العصا وعليك المثول امام المحكمة
قاضيها من نفس التركيبة المركبة ويملا عليه قرار
يحكم ويشرع حسب المزاج وليس من ضمير العدالة الحق
يا لك من تجربة عاشها الانسان وهو يبحث عن الذات
صارع لاجل البقاء وهو يحلم في حرية الاوطان كلها
في وطن عربي واحد من الأرض واللغة وديانات السماء
أدخلوا عليها ما يقسم ويفتت وينتزع منا حريتنا
وهنا السؤال يبقى دوما مُلح وضروري لماذا كل هذا
ولا تقولوا لي الغرب من صنع المؤامرات وطبقها
اسألوا أنفسكم لمرة واحد فقط وماذا فعلتم أنتم
بعد رحيله وتمرير ما فعله أثناء التواجد والاستعمار
هل تقدمتم ام بقيتم تتغنون على الاطلال والذكريات
وبها ما بها وعليها من افعال وليس كلها تجوز للعلم
كما ترفضها انت وتريد تطبيقها على العالم كله باحتلال
ما زلت صغيرا يا طفلي وان كستك الشعيرات البيضاء في وجهك
ليتك تتعلم وتنضج قبل ان تموت ولا تعلم من يرتكب الأخطاء
اعلم ان روح الانسان اغلى من كل شيء ولها الحق الكامل
في الحياة وفي النور وليس للدفن بكل الاجيال عبر الأحكام
قبل ان تشرعوها عليكم التجديد وضخ دماء جديدة تحيي الامة
عبر العلم والثقافة والنظافة كي نقول للجميع نحن أحرار
ولا نمتثل لأحد ولن نهرب من مواجهة أنفسنا وسنبقي الأقلام
تكتب وتمارس حريتها رغما عن أنف أي قرار يمس مناضل ثوري
بقلم كرم الشبطي