وصل الى موقع كل العرب بيان من أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي جاء فيه:" أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا اليوم مشاورات ترأسها في موضوع مواصلة الاستعداد لفيروس كورونا، بمشاركة وزير الصحة، في مقر وزارة الصحة في أورشليم.وقد شارك في هذه المشاورات كل من رئيس هيئة الأمن القومي، والقائم بأعمال المدير العام لمكتب رئيس الوزراء، والمدير العام لوزارة المالية، والمدير العام لسلطة السكان والهجرة، والمدير العام لمؤسسة نجمة داوود الحمراء وغيرهم من المسؤولين.
وفيما يلي التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء في ختام المشاورات:
"لقد أكملت للتو، مع وزير الصحة والطاقم المهني، جولة مشاورات أخرى تناولت تعاملنا مع أزمة الكورونا. إنني أستعمل مصطلح "أزمة" لكن يجب الإدراك بأننا نشهد ذروة وباء عالمي، ومع أنه لا يتم توسيمه بهذا الوصف، إلا أن هذه هي الحقيقة ويجب قولها.
ومع أنه ربما يُعتبر من أكثر الأوبئة فتاكة التي شهدها العالم خلال المئة عام الماضية، إلا أن الحال في إسرائيل هو الأفضل مقارنةً مع غيرها من الدول، إلى جانب دولتين أو 3 دول غربية.
إن حالنا أفضل لأنه منذ البداية أوعزت بانتهاج سياسة تقضي بالاستعداد المفرط بدلاً من الاستعداد الناقص. وقد اضطررنا لاتخاذ إجراءات صارمة، بل صارمة للغاية، بهدف إبطاء تفشي المرض في إسرائيل، وقد حدث ذك بالفعل.
وقد انتهجنا كذلك سياسة العزل الواسع والقيام بفحوصات واسعة النطاق، والتي لم تبادر إليها العديد من الدول.
كما اضطررنا أيضًا لاتخاذ إجراءات تتعلق بالرحلات الجوية وبالأشخاص العائدين من خارج البلاد.
وأضرب لكم مثالاً هامًا واحدًا وهذا المثال هو إيطاليا، حيث تكون وتيرة الانتشار مرتفعة للغاية مع أنها دولة متقدمة جدًا، ولكن تجدر الإشارة إلى أن وتيرة الوفيات هناك يتراوح ما بين أربع إلى خمسة بالمئة، بينما تبلغ وتيرة الحالات الخطيرة حوالي عشرة بالمئة.
ويدور الحديث عن إيطاليا التي تُعد دولة متقدمة. فحينما أوعزنا إلى كل من عاد من إيطاليا بالمكوث في حجر صحي ذاتي لمدة 14 يومًا، كنا قد توقعنا إلى أين ستؤول الأمور.
وسنتخذ هذا اليوم المزيد من الخطوات المماثلة، بمعنى عشرة خطوات بل أكثر من ذلك. على سبيل المثال، نطالب جميع الإسرائيليين القادمين من الدول التالية: فرنسا وألمانيا وسويسرا وإسبانيا والنمسا بالدخول طوعًا إلى حجر صحي لمدة 14 يومًا، وتوجد خطوات إضافية سنعلن عنها بعد قليل.
أوضح بأنني نحقق السيطرة على الأوضاع المتعلقة بهذا الحدث. وبسبب التدابير الاحتياطية التي نتخذها بالذات والإجراءات التي سيتم تفصيلها في وقت لاحق من هذا اليوم، وبسببكم أيها المواطنين الإسرائيليين، الذين تتصرفون بانضباط شديد وتتبعون التعليمات الصادرة عنا.
وتلاحظون أننا اتخذنا إجراءات استثنائية وطارئة مثل صناديق الاقتراع المنفردة، بهدف عزل الفيروس عن مجمل السكان قدر الإمكان. وسنناشدكم وسنطالبكم بمتابعة ذلك.
أضرب مثالاً واحدًا وهو بالغ الأهمية، فيجب الحرص بشدة على النظافة والنقاهة الشخصية، ويعني ذلك التصرف على عكس طبيعتنا وعلى عكس الطبيعة البشرية وطبيعتنا شعبًا ومجتمعًا – أي تجنب مصافحة الأيدي. وأتحمل على عاتقي أن أكون أول شخص يقول لكم إنه يجب الكف عن مصافحة الأيدي ببساطة، على غرار ما أقوم به أنا.
لا خيار أمامنا غير ذلك، ويمكنكم اعتماد الأسلوب الهندي، ويمكنكم التسليم على بعضهم البعض من خلال كلمة "نمستي" أو "شالوم". لكن يتعين عليكم إيجاد كل طريق ممكن للامتناع عن مصافحة الأيدي والقيام بأمور أخرى حسب إرشادات وزارة الصحة.
وأريد أن أقول إن الطاقم هنا يعمل بصورة رائعة، وكما تشاهدون إن عملنا هنا هو شامل للمجتمع والاقتصاد، ومع أن معظم الجهود يتم بذلها من قبل وزارة الصحة، إلا أن كافة الوزارات الحكومية، وكافة الهيئات الإدارية وكذلك مؤسسة نجمة داوود الحمراء تعمل بصورة رائعة.
وسنواصل بذل الجهود كما نفعل حاليًا وكما سنواصل يوميًا، وحتى كل ساعة، من أجل الاستعداد على نحو صحيح – والاستعداد المفرط.
سنتمكن من التعامل مع هذه الأزمة وتجاوزها كما نتجاوزها حاليًا وعلى نحو أفضل من أي دولة أخرى تقريبًا".