تعرض الكثير من النواب العرب في الكنيست، لحملات تحريض كثيرة وكبيرة من قبل حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، وكانت اخر حملة تحريض على النائبة من القائمة المشتركة عايدة توما سليمان إذ حملها الليكود مسؤولية قتل النساء العربيات في المجتمع العربي، وذلك لأهداف سياسية وخاصة ان الانتخابات اقتربت.
وبهذا الشأن اجرى مراسلنا مقابلة مع مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في جفعات حبيبة محمد دراوشة، وعن التحريض على النائبة سليمان، قال دراوشة:" بدا بنيامين نتنياهو منذ العام 1996 وحزب الليكود بالتحريض على المجتمع العربي لأنه يستفيد من ذلك سياسيا، وهو يستمر اليوم بالتحريض وهذه السياسة مرت على غالبية اعضاء الكنيست ومنهم احمد الطيبي، باسل غطاس، حنين الزعبي، واليوم يصل الى النائبة عايدة توما سليمان بتهمة غير واقعية وغير حقيقية، والتهمة أنها مسؤولة عن مقتل 45 امراة اثناء كونها رئيسة لجنة مكانة المرأة في الكنيست هذه التهمة باطلة واخترقت قعر الحقارة السياسية التي ينتهجها حزب الليكود في السنوات الاخيرة المسؤول الأول والأخير عن قتل النساء في المجتمع العربي هي حكومة اسرائيل على كافة مركباتها، ان كانت وزارة الرفاه الاجتماعي المسؤولة عن العمل في داخل البيوت والمنازل التي تعاني من مشاكل أو من داخل الشرطة التي يجب عليها أن تفرض القانون هذه المؤسسات الحكومية هي المسؤولة عن القتل وفشل الدولة في معالجة هذا القتل".
التحريض الأرعن هو الحافز للتصويت
وأضاف دراوشة:" هذا التحريض هو تحريض ارعن ولكن للاسف الليكود هو الليكود، هو يجتر العنصرية يوما بعد يوم من خلال محاولة تشويه مكانة وحضور نوابنا و قياداتنا العربية، ويجب أن نضع هذا الأمر في مكانه وهذا هو الوقت الذي يجب علينا أن نلتف به حول قياداتنا لنفشل سياسة الليكود في محاولة خلق فجوة بالمجتمع وبين قياداتنا وهذا الوقت المناسب لنقول للمجتمع العربي الجواب ليس في التفكير الجواب في الصناديق".
وفي سياق ذي صلة، تحدث دراوشة عن الحملة الانتخابية للقائمة المشتركة، قائلا:" يوجد الكثير من الأخطاء، انا كنت قد ادرت حملة انتخابية للقائمة العربية الموحدة في أوج انجازاتها، و باعتقادي الحملة الانتخابية يجب أن تتواصل مع نبض المجتمع، ويجب أن تكون القيادة على مستوى الناس ويجب أن تكون القيادة في الشارع ليس فقط لتوزيع النشرات وإنما للحضور الى البيت والحديث عن الاجندات التي تهم المواطن".
وتطرق دراوشة:" خطاب نتنياهو والليكود لمحاولة جذبنا الى جانبهم هو ليس لمصلحتنا ما يهم المجتمع العربي هي قضايا واضحة جدا، العنف، التعليم، التشغيل، والبناء والاسكان، اما القضايا الثانية مثل الهوية وقانون القومية والعنصرية و الليكود ونتنياهو فهي ربما تهم 20% من المجتمع العربي، صحيح انها مهمة ولكن ليست في رأس سلم أولويات المجتمع العربي، يجب أن تتركز الحملة الانتخابية على القضايا التي تهم المواطن وستكون الدافع ليخرج من بيته للتصويت، ومن المهم جدا أن تتواصل حملة المشتركة مع ما يسمى التيار المركزي في المجتمع العربي، وليست التيارات الفرعية والتركيز على التنسيق ما بين المركبات داخل المشتركة، ويجب طمس الخلافات والتحدث قبل شهرين من الانتخابات وبعد شهرين. ولكن في الفترة الحالية يجب ان يضمن كافة المرشحين موقف واحد وقيادة موحدة ولا مجال للتفرع في خطابات ثانوية قد تكون فعلا ممثلة للأحزاب المركبة للمشتركة ولكن هذا ليس وقتها نحن في مهمة ويجب أن يكون الخطاب محفز للجمهور وليس مخيبا له".