لا يمكن الحديث عن العدوان التصاعدي الاسرائيلي على قطاع غزة، بمعزل عن الانتخابات البرلمانية التي ستجري بعد أيام قليلة، إذ انه يأتي لتحقيق مكاسب انتخابية.
فنتنياهو المحرض العنصري ونفتالي بينيت المتغطرس قررا تحسين صورتيهما أمام اليمين الاسرائيلي المتطرف باستثمار وتوظيف الدم الفلسطيني النازف الذي يخضب شوارع غزة ومخيماتها، في سوق الدعاية الانتخابية.
وهذا نهج تعودنا عليه قبيل الانتخابات من قبل الأحزاب الصهيونية الحاكمة، وذلك باستثمار الدم الفلسطيني في البورصة الانتخابية. والعدوان اليوم على غزة يعيد إلى أذهاننا ارتكب شمعون بيرس مجزرة قانا في لبنان العام 1996، فارتفعت حينها أسهمه واستطاع الفوز في الانتخابات.
ولكن غزة الصمود لم ولن توفر للعنصري نتنياهو والمتغطرس بينيت أي صورة انتصار لأنها لا ولم ولن تركع وتستسلم، رغم الحصار المفروض عليها منذ سنوات.
إن شهية التوحش العسكري ضد قطاع غزة لم تحقق شيئًا في المرات السابقة، كذلك الحال هذه المرة، ولذا فعلى المحتل الاسرائيلي أن يتعلم الدرس من التجارب الماضية ومن دروس وعبر التاريخ، بوقف عدوانه الهمجي البربري على غزة ويفك حصاره التجويعي عليها، ولينقلع من كل الاراضي الفلسطينية، وليجنح نحو السلام العادل والشامل والثابت الذي يحقق الأمن والأمان للشعبين الاسرئيلي والفلسطيني، بالاعتراف بالحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة لشعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com