اختتمت مؤخرًا، جمعيّة الثقافة العربيّة ورشة في الكتابة الإبداعية قدّمها الكاتب مجد كيّال، لطلاب من منحة روضة بشارة عطا الله في الجمعيّة.
تناولت الورشة التي امتدت على عدّة لقاءات وحضرها عدد من طلاب الجامعات، موضوعات بعمليّات الكتابة الإبداعيّة منها الأسلوب وطريقة الكتابة ومعالجة الشخصيّات وكيفية تطوير النصوص.
وقال الكاتب مجد كيال عن الورشة ""ورشة الكتابة الإبداعيّة وفّرت مساحة ممتعة ومثيرة للتعرّف على أدوات أدبيّة من خلال قراءة النصوص والمشاهدة السينمائيّة والموسيقى. حاولنا أن نوسّع تناول الأدب إلى مجالات إبداعيّة أخرى. حاولت الورشة بالأساس أن تمرّن الطلّاب على مشاهدة ما حولهم بعين أدبيّة، وتحويل تفاصيل الأمكنة والحياة اليوميّة إلى عناصر أدبيّة يُمكن توسيعها لنحكي من خلالها قصّة عوالم مكتملة."
بدورها قالت الطالبة المشاركة في الورشة هديل حمودي من معهد التخنيون عن تجربتها "تعلمنا بأن الكتابة لا يمكن أن تُدرّس بل إن أعظم الكتابات هي تلك التي تولد من رحم الألم دون تخطيط مسبق، لكن في نفس الوقت الكتابة عبارة عن فن لها أسس وقواعد يجب معرفتها كي نتبعها أو كي نكسرها لاحقًا وننتج غيرها. ومن الأمور التي تعلمناها أيضًا ، النظر إلى الكتابة بمنظور آخر بعين الكاتب لا القارئ ، من وجهة نظر المؤلف لا المتلقي" .
وأضافت حمودي "لا شكّ أن القراءة عمليّة مهمة للكتابة، لكن تعلّمنا خلال الورشة أن هذا لا يكفي، فالكتابة أعقد من مجرد تدوين يومياتنا، وأصعب من كتابة منشور على مواقع التواصل نتحدث فيه عن مشاعرنا. إنها عملية نُوصل فيها رسالة نريد للعالم أن يقرأها بتمعن و قضية نود للمجتمع أن يلتفت إليها، كونها تتكلم عنّا وعن الآخرين، وتُظهر مدى اختلافنا رغم تشابهنا الظاهر ومدى أهمية كلٍ منا رغم صغرنا مقارنة بهذا الكون الهائل" .
وخلصت حمودي إلى القول "كانت الورشة عبارة عن عدّة لقاءات ، تخللت الكثير من الفائدة والمتعة في آن واحد ، ناقشنا نصوصًا على مستوى الكلمة والفكرة والمضمون، استمعنا إلى شتّى أنواع الموسيقى و تركنا أقلامنا تنساب معها، كتبنا عن أنفسنا وعن من حولنا، اكتسبنا مهارات جديدة وطورنا أخرى قديمة، تعلمنا أن الكتابة تحتاج إلى وعي ودراية، وأنه علينا البحث عن هويتنا الخاصة في الكتابة وأن لا نكون نسخة عن الآخرين".
وتأتي هذه الورشة ضمن البرنامج التثقيفي السنوي في منحة روضة بشارة عطا الله لطلاب المنح.