أتمّ المحامي قيس يوسف ناصر هذا الاسبوع مسحا بحثيا حول المخططات الهيكلية التي اعدت للبلدات العربية منذ عام 2000 وطواقم التخطيط التي اعدتها. وتدل معطيات البحث على اقصاء واضح للمخططين العرب عن اعداد الخرائط الهيكلية الضرورية للبلدات العربية. ووفقا لبحث المحامي قيس ناصر فانه قد تم منذ عام 2000 اعداد وتحريك 70 خارطة هيكلية شاملة لقسم من البلدات العربية، ولكن من اصل كل هذه الخرائط فان 10 خرائط فقط أعدّها مخططون عرب. كما انه تم اعداد 30 خارطة سريعة للإسكان (حسب قانون المناطق المفضلة للسكن) في قسم من البلدات العربية، ولكن من اصل كل هذه الخرائط خارطة واحدة فقط حضّرها مخطط عربي. هذا يعني انه من مجمل الخرائط الهيكلية التي اعدت للبلدات العربية وهي 100 خارطة، 11 خارطة فقط اعدها مخططون عرب، بل ان ستا من الخرائط المذكورة أعدّها المخطط العربي ذاته.
وفي تعقيبه على نتائج البحث صرح المحامي قيس ناصر "مع اننا لا نحكم على المخطط حسب هوية المخطط بل وفق قدرة المخطط على تلبية حوائج البلدة وسكانها، الا ان هذا الإقصاء الواضح للمخططين والفنيين العرب عن اعداد المخططات الضرورية لبلداتنا العربية كما بيّنت في بحثي هو وجه آخر للغبن التخطيطي تجاه المجتمع العربي. ان هذا الاقصاء يمس انتماء المواطنين العرب لبلداتهم، لان التخطيط ليس رسما بالقلم والمسطرة فحسب بل هو رسم للحياة والمستقبل، وحقنا الاساسيّ ان نرسم حياتنا ومستقبلنا بانفسنا وان لا يخطط لنا وكأن بلداتنا ليست لنا"