في خطوة تاريخية وبعد عشرات السنوات من القطيعة، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني وذلك تلبية لدعوة رئيس الجمهوري الأوغندي يوري موسيفيني. وتم الاتفاق بين نتنياهو والبرهان على بدء التعاون المشترك من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.
من زيارة نتنياهو الى اوغندا - تصوير : رويترز
وجاء في بيان عممه اوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للاعلام العربي، ووصلت عنه نسخة إلى "كل العرب"، ما يلي:"إلتقى رئيس الوزراء نتنياهو اليوم رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان في عنتيبي بأوغندا بدعوة من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني واتفقا على إطلاق تعاون سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.
يؤمن رئيس الوزراء نتنياهو بأن السودان تسير في اتجاه جديد وايجابي وعبر عن رأيه هذا في محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي. يريد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان مساعدة دولته في الدخول في عملية حداثة وذلك من خلال إخراجها من العزلة ووضعها على خريطة العالم"، بحسب البيان.
وجاء في بيان آخر صادر عن جندلمان حول زيارة نتنياهو الى اوغندا ما يلي:" أدلى رئيس الوزراء نتنياهو بالتصريحات التالية في ختام لقائه مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني:"شكرا لكم, يا فخامة الرئيس, يسرني كما تسر زوجتي ويسر جميع الوفد المرافق لي بالالتقاء بكم وبالسيدة الأولى جانيت موسيفيني وبأعضاء مجلسكم الوزاري وبالوفد المرافق لكم. هذه هي صداقة حقيقية. هذه هي زيارتي الخامسة إلى أوغندا. هذه الصداقة بدأت قبل عشرات السنين بلقائنا الأول, يا سيدي الرئيس, ولن أنساه".
وتابع نتنياهو:"كل زيارة تجعلني أشعر بانفعال كبير. هبطنا اليوم قرب قاعة المسافرين في عنتيبي حيث قُتل شقيقي وحيث أقمتم نصبا تذكاريا لإحياء ذكراه وذكرى الآخرين الذين قُتلوا في عملية إنقاذ الرهائن الكبيرة. لن أنسى صداقتكم وإسرائيل لن تنسى صداقتكم. هذه هي خامس زيارة أقوم بها إلى أفريقيا خلال ثلاث السنوات والنصف الأخيرة. إسرائيل عادت إلى أفريقيا وأفريقيا عادت إلى إسرائيل وبشكل كيبر.
هذا بدأ هنا في أوغندا وهذا يستمر في أوغندا تحت قيادتكم الراسخ ومن خلال قيامكم بوضع أفريقيا وأوغندا على الساحة الدولية.
أشكركم, يا سيدي الرئيس, للدعم الذي تقدمه لإسرائيل في إطار الجهود التي نبذلها لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية. هذا هو أمر ثمين بالنسبة لإسرائيل ونقدّر ذلك كثيرا. كما تفضلتم, نتعاون بشكل مباشر في العديد من المجالات ومنها الزراعة والتعليم والإبداع. ونريد أن نفعل أكثر, بما في ذلك في مجال السايبر.
إسمحوا لي بأن أقول ما هما الشيئين اللذين نريد تحقيقهما وبحثناهما في هذه الزيارة: الأول هو تدشين رحلات مباشرة بين إسرائيل وأوغندا. هذا سيسمح لصداقتنا بالازدهار.
وثانيا, عندي مقترح بسيط وسيكون لديكم, يا سيدي الرئيس, الوقت الكافي للتفكير فيه وهو بأنكم ستفتحون سفارة بأورشليم وأنا سأفتح سفارة في كمبالا. نأمل القيام بذلك في المستقبل القريب. توجد بيننا صلة تاريخية. لديكم صلة بالتوراة. لن أنسى زيارتكم إلى أورشليم حين التقيتم بوالدي الراحل, المؤرخ. تحدثتم عن التوراة وعن جذور تراثنا المشترك. أود ان أشكركم لهذه الصداقة المتواصلة".
وقال الرئيس الأوغندي موسيفيني حول موضوع السفارة: "إذا قال صديق إنه يريد أن تكون سفارتنا هنا وليس هناك, لا أرى أي مبرر لعدم القيام بذلك. ندرس الموضوع"، إلى هنا البيان.