الدكتور صالح نجيدات في مقاله:
حتى نخرج من هذه الأوضاع ونعالج المشاكل ونقلص العنف، على كل سلطة محلية وضع خطة اشفاء اجتماعية وعلاجية ووقائية
تردي الأوضاع الإجتماعية سببه السكوت والتساهل والإهمال، وغياب تطبيق القانون، وإزدياد التعصب العائلي، وتدني مستوى التعليم، مما أدى الى ما يحصل اليوم في مجتمعنا العربي في البلاد من عنف وشجارات عائلية وقتل وإنتشار المخدرات بين الشباب والى انفلات خطير.
التساهل والإهمال مع سوء إدارة للسلطات المحلية لسنوات طويله، نتيجة وجود قيادات غير مؤهله لإدارة هذه السلطات والتي لا تملك الخبرة والمعرفة بعلاج المشاكل الإجتماعية المتراكمة والتي إكتفت بتقديم الخدمات اليومية دون الإهتمام والتخطيط ووضع برامج علاجية لحل المشاكل الاجتماعية وغيرها من مشاكل أدى الى تفاقم الأوضاع، وهذا الفشل تتحمله السلطات المحلية والقيادات السياسية التي اكتفت بالتفرج على ما يحدث دون إيجاد الحلول وعلاج المشاكل الاجتماعية، وساعد على ذلك صمت السواد الأعظم من الناس على ما يحدث من عنف، أضف الى ذلك إهمال التربية والتعليم في مدارسنا، والإهمال الأسري لتربية أولادهم، وإنعدم الحوار بين إطراف الصراع على كرسي السلطة ومراكز القوى، فساد عدم إحترام القانون، وأصبح العنف يعصف بمجتمعنا، وانتشرت الشجارات العائلية، مما أدى الى ضعف لحمة المجتمع وتكاتفه لمواجهة التحديات، وكل هذه الأوضاع سببها هو التساهل والإهمال من قِبل المسؤولين في السلطات المحلية، وكذلك السلطات الرسمية المتمثلة في الحكومة وأداتها التنفيذية الشرطة التي تغاضت عن سلوك المجرمين وعدم اكتشاف جرائمهم كما تعمل في المجتمع اليهودي، وهذا أدى الى غياب القانون والعقاب الرادع وجعل الجريمة تستفحل.
فحتى نخرج من هذه الأوضاع ونعالج المشاكل ونقلص العنف، على كل سلطة محلية بما لديها من الميزانيات المادية والبشرية المتمثلة بمكاتب الخدمات الاجتماعية ودوائر الشبيه وقسم التربية والتعليم، بوضع خطة اشفاء اجتماعية وعلاجية ووقائية، وإجراء مسح للعائلات المفككة والتركيز على علاجهم والإهتمام بهم حتى نمنع ونبعد أولادهم من عالم الجريمة، وكذلك علاج مشاكل الطلاب المتسربين من المدارس والإهتمام بالشباب وإيجاد الأطر المناسبة لإحتوائهم وإقامة النوادي الرياضية لتفريغ طاقاتهم، واهم شيء علاج مشكلة المخدرات المنتشرة بشكل واسع بين الشباب وقائيا وعلاجيا، كل هذا بشرط أن تتوفر النية والعزيمة والإرادة عند سلطاتنا المحلية.