اعتبر مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، روبيرت أوبراين، أن احتمال خوض إيران مفاوضات مع الولايات المتحدة بات أكبر بعد اغتيال قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني.
وقال أوبراين، في حديث لموقع "Axios"، نشرت مقتطفات منه اليوم السبت: "أعتقد أن فرص الجلوس حول طاولة المفاوضات مع الإيرانيين والتوصل إلى صفقة باتت أكبر بكثير لأن سليماني صار خارج ساحة المعركة".
واعتبر أوبراين أن "الإيرانيين أدركوا أنهم لا يريدون مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة وأن حملة الضغوط القصوى لن تنتهي"، مشيرا إلى أن سليماني كان يؤمن بأنه سيتمكن من وقفها عبر التصعيد مع الجانب الأمريكي واستهداف طائراته المسيرة ومنشآت النفط السعودية والاستيلاء على سفن.
وتابع مستشار الأمن القومي الأمريكي: "أعتقد أن هذه القصص انتهت وأن الإيرانيين يتراجعون".
ونفذت الولايات المتحدة، يوم 3 يناير الجاري، بأمر من رئيسها، دونالد ترامب، عملية عسكرية جوية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل سليماني، قائد "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما.
وأدى هذا الإجراء إلى تصعيد خطير للتوتر بين البلدين، حيث نفذ الحرس الثوري الإيراني، ليلة الأربعاء، انتقاما من اغتيال سليماني، هجوما صاروخيا واسعا استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في محافظة الأنبار وحرير في أربيل بالعراق.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم الصاروخي أدى إلى مقتل 80 جنديا أمريكيا، بينما نفت الولايات المتحدة وجود قتلى بين قواتها، حيث أوضح البنتاغون أن إيران أطلقت 16 صاروخا من 3 مواقع، لكن نظام الإنذار المبكر أتاح تفادي سقوط ضحايا.