الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 08:01

بطيرم لأمان الاولاد: وفاة 123 ولدا جراء الإصابات غير المتعمدة خلال عام 2019

كل العرب
نُشر: 01/01/20 13:44,  حُتلن: 19:55

اورلي سيلفنجر المديرة العامة لبطيرم: "كل ولد يعتبر بمثابة عالم بأكمله ومعظم حالات الوفاة كان بالإمكان منعها وواجبنا العمل بكل القوة والمجهود لمنع حدوث مأساة أخرى

التقرير يشير الى ارتفاع بحالات الوفاة للأولاد جراء التعرض لحوادث الطرق كونهم مسافرين او عابري سبيل

استمرار الانخفاض بحالات الوفاة لدى الاولاد العرب مقارنة مع الاعوام الماضية

تزامنا مع بداية العام الجديد اصدرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد تقريرها التلخيصي لوفيات الاولاد في البلاد على مدار عام 2019 بسبب التعرض للإصابات غير المتعمدة حيث يتصدر عنوان التقرير وفاة 123 ولدا خلال العام 2019 بمعدل 4 وفيات لكل 100 الف ولد.

وجاء في بيان "بطيرم" ما يلي:"وشددت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد مع نشر معطيات هذا التقرير قائلة:" نحن لا ننسى ولو للحظة واحدة ان الحديث لا يدور فقط عن ارقام ومعطيات. ان كل ولد يعتبر بمثابة عالم بأكمله، ووفاته تعتبر كارثة موجعة. ان القاسم المشترك لكل الاولاد الذين توفوا خلال 2019 انهم جميعا ابناء لآباء وافراد لعائلات كانت تود ان ترى هؤلاء الضحايا يكبرون ويتقدمون في الحياة. ان معظم حالات الوفاة المذكورة كان بالإمكان منعها. ممنوع ان نغض الطرف وان نقول لأنفسنا ان هذه المأساة لن تحدث لنا، من واجبنا العمل بكل القوة والمجهود لمنع حدوث مأساة أخرى كي لا نكون جزءا من هذه المعطيات والارقام".

ما يقارب ثلثي الاولاد توفوا بسبب حوادث الطرق والغرق
وبحسب التقرير فانه خلال العام 2019 توفي نحو 62 ولدا جراء حوادث الطرق. اذ انه خلال السنوات الخمس الاخيرة كانت حوادث الطرق تقف من وراء حوالي 44% من نسبة وفيات الاولاد الاجمالية. حيث انه ومن مجمل هذه النسبة من الوفيات تم رصد ما يقارب 30% كحالات وفاة لأولاد كونهم ركاب ومسافرون داخل سيارة تعرضت لحادث طرق و 28% من الحالات كانت وفيات لأولاد كانوا عابري سبيل. وكان العام 2019 قد شهد ارتفاعا بحالات الوفاة للأولاد من المجتمع اليهودي جراء حوادث الطرق. اذ انه وبحسب المعطيات تم رصد ارتفاعا ملحوظا بوفيات الاطفال والاولاد خلال كونه راكبين لدراجة نارية ودراجات الدفع الرباعي وما الى ذلك. كما تشير المعطيات الى انه في عام 2019 فقد توفي 6 اولاد جراء حوادث دراجات نارية او دراجات الدفع الرباعي مقارنة مع معدل وفاة ولدين فقط خلال السنوات 2015 حتى 2018. كما تشير المعطيات الى ارتفاع ملحوظ في الوفيات جراء حالات الدهس في محيط السيارة حيث شهد العام 2019 وفاة 3 وفيات أولاد واطفال من المجتمع اليهودي مقارنة مع معدل حالة وفاة واحدة فقط ما بين السنوات 2015 حتى 2018

واعتبر التقرير حالات الغرق العامل الثاني الذي يقف وراء وفيات الاطفال حيث شكلت نسبة الوفيات نتيجة التعرض للغرق نسبة تعادل 17% من مجمل حالات الوفيات للأولاد التي وقعت في 2019 بما يعادل 18 حالة وفاة. حيث تشير المعطيات ان 47% من هذه الحالات كانت حالات غرق لأطفال ورُضع دون سن الرابعة حيث ان المكان الرئيسي لحالات الوفاة نتيجة الغرق كان المنزل ومحيطه بنسبة 58% من مجمل حالات الغرق.
وعليه واستنادا للمعطيات المذكورة اعلاه فان المكانين الرئيسيان اللذان شهدا نسب الوفاة الاعلى للاولاد خلال السنوات الخمس الاخيرة هما الطرقات والشوارع بنسبة 40% من مجمل حالات الوفاة والمنزل وساحاته بنسبة 34% من مجمل حالات الوفاة.
وفيما يتعلق بحالات الوفاة في المنزل وساحاته خلال السنوات الخمس الاخيرة فان هنالك فروقات معينة ما بين المجتمعين العربي واليهودي من حيث وفيات الاولاد. فاذا كنا نتحدث عن الاولاد العرب فان المسببات الرئيسية تعتبر حوادث الطرق والدهس في المحيط القريب من السيارة خاصة الدهس الى الوراء بنسبة 24% والوفاة نتيجة الحروق بنسبة 19%. اما لدى الاولاد اليهود فان المسببات الرئيسية لوفاتهم كانت حالات الاختناق بنسبة 23% وحالات الغرق بنسبة 17%.

الفتيان والرُضع هما الفئتان الأكثر عرضة للوفاة
واشارت معطيات التقرير التلخيصي ايضا ان فئات الاولاد الاكثر عرضة للوفاة جراء الحوادث غير المتعمدة هم الفتيان ما بين السنوات 15 عام حتى 17، اذ ان هذه الفئة شكلت 25% من مجمل حالات الوفاة في 2019 مما يعادل ضعفي نسبتهم الاجمالية من فئة الاولاد. هذه الفئة التي تتميز بالوفاة بسبب حوادث الطرق. اما الفئة الثانية المعرضة للوفاة اكثر من غيرها فهي فئة الاطفال والرُضع دون سن الـ 4 سنوات، حيث شكّلت نسبتهم من نسبة الوفيات الاجمالية 45% اي ما يعادل 1.5 من نسبتهم الاجمالية من فئة الاطفال. وكان المسّبب الرئيسي لوفيات هذه الفئة حوادث المنزل والحوادث اثناء اللعب.

في ضواحي البلاد يموت الاولاد اكثر
وفي نظرة على المناطق الجغرافية من ناحية وفيات الاولاد، يتضح ان منطقة مركز البلاد تعتبر ذات النسبة الادنى لوفاة الاولاد بمعدل 2.7 لكل مئة الف ولد، اما في منطقة الجنوب فكانت النسبة الاعلى بمعدل 8.4 مقابل كل 100 الف ولدا. اي ان احتمال وفاة ولدا من منطقة الجنوب اعلى بـ 3 اضعاف من احتمال وفاة ولد من منطقة المركز. كما تصدرت منطقة الجنوب النسبة الاعلى لوفيات الاطفال والاولاد العرب عامة في البلاد وذات الفجوة الاكبر ما بين وفيات الاولاد العرب ووفيات الاولاد من المجتمع اليهودي. اذ ان المعطيات اوضحت ان احتمال وفاة طفل او ولد عربي من منطقة الجنوب أكبر بـ 4.5 اضعاف من احتمال وفاة طفل او ولد يهود يسكن في ذات المنطقة.

استمرار انخفاض وفيات الاولاد العرب للعام الثاني على التوالي
ويوضح التقرير أيضًا أنه في عام 2019، استمر الاتجاه الذي بدأ العام الماضي الذي يتمثل في استمرار انخفاض نسبة وفيات الأطفال والأولاد العرب نتيجة للإصابة غير المتعمدة. ويشير التقرير ان العام 2019 شهد وفاة 45 طفلا وولدا من المجتمع العربي لمعدل 6 حالات وفاة لكل مئة الف نسمة، مقابل معدل وفيات بمقدار 58 حالة وفاة سنويا ما بين الاعوام 2015 حتى 2018 بما يعادل 8 حالات لكل 100 الف نسمة.
ومن الملفت ان الانخفاض البارز خلال العام 2019 كان بعدد وفيات الاولاد والاطفال العرب نتيجة حوادث الطرق كونهم ركاب، حيث شهد عام 2019 3 حالات وفاة من هذا النوع مقابل 8 حالات وفاة بالمعدل ما خلال الاعوام 2015 حتى 2018.
مع هذا اعتبر التقرير الاولاد والاطفال العرب ذات الاحتمال الاكبر للوفاة مقارنة مع الاولاد والاطفال من المجتمع اليهودي. ففي عام 2019 كان احتمال وفاة الاولاد العرب اعلى بضعفين من احتمال وفاة الاولاد من المجتمع اليهودي، في حين انه وخلال الاعوام 2015 حتى 2018 كان احتمال وفاة الطفل العرب جراء الاصابات غير المتعمدة اعلى بـ 3 اضعاف من احتمال وفاة طفل من المجتمع اليهودي"، إلى هنا البيان.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
295460.25
BTC
0.52
CNY
.