كشفت تقارير عن نتائج امتحانات البيزا تراجعا ملحوظا في نتائج جهاز التعليم العربي في البلاد، حيث وضعت المعطيات الواردة التلاميذ العرب في البلاد في قاع قائمة الدول المشاركة والتي يبلغ عددها 79 دولة، هذه النتائج كانت مفاجئة ولكن ليس كثيرا، حيث ان مستوى نتائج الطلاب العرب في البلاد يرواح مكانه منذ عدة سنوات.
المربي كمال خلايلة
وللحديث عن هذا الموضوع التقينا المربي كمال خلايلة ، مدير مدرسة ابن سينا الابتدائية في سخنين عضو إدارة نقابة المعلمين والذي تحدث عن الأسباب وراء هذه النتائج المخيبة للامال وكيفية إيجاد حلول جذرية للخروج من دائرة الخطر، حيث قال: "ما ان صدرت النتائج حتى انهال الجميع بالاتهامات واللوم على المعلمين ومديري المدارس وهنا لا بد ان نوضح بعض النقاط واهمها ان هذا الامتحان لطلاب صفوف التواسع وهو امتحان تقيمي في ثلاثة مواضيع ، التنور القرائي في لغة الام للطالب ، التنور في العلوم والتنور في الرياضيات ، ومن خلال هذه الامتحانات لا يتم التطرق للمناهج الدراسية التي يتعلمها الطالب في المدرسة ، بمعنى اخر ان المدارس لا تعمل على تجهيز الطلاب لهذا الامتحان ".
وأضاف خلايلة :" امتحان البيزا يفحص مهارات الطالب وقدرته على التعاطي والتماشي مع مستجدات العصر التي باتت كبيرة ، فالمسؤولية هنا لا تقع على عاتق المدرسة او المعلمين لوحدهم ، انما تقع على عاتق عدة اطراف، على راسها السلطات المحلية ، وثانيا الاهل وتربية أولادهم وتدريبهم على مواجهة المشاكل الحياتية اليومية ، وهنا لا بد من الاشاراة الى الانقطاع الكبير بين الاهل والابناء في ظل الظروف التي نعيشها ، إضافة الى المسؤولية التي تقع عاتق المدارس ، وهنا تجدر الإشارة انه لا يعقل ان نستمر على نفج النهج والطريقة في التدريس وان ننتظر نتائج مختلفة من الطلاب، يجب علينا ان نفكر خارج الصندوق وان نعمل على تغيير طريقة التدريس ، وليس عيبا ان نتخذ من دول أخرى نموذجا نحتذي به لكي نصل بابنائنا الى نتائج افضل".