صدر عن دار النشر، الهدى للطباعة والنشر كريم، قصة جديدة بعنوان: "بيان ترسم بالألوان" للكاتبة النصراوية، جميلة شحادة. "بيان ترسم بالألوان"، هو إصدار الكاتبة الخامس في أدب الأطفال، بعد أن صدر لها: الكوكب الأزرق؛ ضوء ملون؛ أبو سليم وأصدقاؤه؛ وسكر
"بيان ترسم بالألوان"، هو عبارة عن قصةٌ قصيرة من حيث الحجمِ والكمِّ، ولكنَّها عريضة وواسعة جدًّا من حيث الكيفِ والمضمونِ؛ فهي تقعُ في 33 صفحة، تُزينُها رسوماتٌ جميلة ٌومعبِّرةٌ على الغلافِ من الناحيتين وفي الصَّفحاتِ الدَّاخليَّة. هذه الرُّسومات تعكسُ وتجسِّدُ مشاهدَ وأحداثَ القصَّةِ، وقد قامتْ الفنانةُ التشكيليَّةُ، الفلسطينيةُ، منار الهرم/ نعيرات بتصميمِها ورسمِها.
قصةُ "بيان ترسم بالألوان" هي قصةٌ تحكي عن طفلة تدعى بيان وحبها للرسم والألوان، تلاحظ والدتها هذا الحب وتكتشف موهبة الرسم عند ابنتها بيان فتهتم ان تنمي وتطور موهبة ابنتها في الرسم وترسله لتتعلم دورة للرسم، لتفوز بيان في نهايتها بالمسابقة التي اعدت من قبل المركز الجماهيري في الحي.
"بيان ترسم بالألوان"، قصة تهدف بالأساس الى إكساب الطفل قيمة تقبُّل الآخر واحترام المختلف عنه؛ حيث أن الاختلاف في اللون او العرق او الدين او المذهب او الرأي قد يكون ميزة تزيد من جمال عيشنا وسعادتنا فيما لو عرفت الأفراد كيف توظف هذا الاختلاف وتتقبله وتحترمه. هذا الاختلاف ما بين الأفراد بإمكانه أن يكوّن لوحة جميلة الألوان فيما لو قدّر الأفراد المختلف عنهم، وآمنوا بأهميته وحاجتهم له. فكل مختلف هو لون له جماله وله دور في اكتمال لوحة جميلة؛ هي الحياة بسلام واحترام. كذلك هناك رسائل أخرى تريد الكاتبة أن توصلها للقارئ عن طريق القصة، وهي اهتمام الأهل بمواهب ابنائهم والعمل على تطويرها وتمنيتها. ايضا تتضمِّن القصة رسالة مبطنة وهي اهتمام السلطات المحلية بتوفير الإمكانات لفتح المراكز والنوادي التي تهتم بتنمية مواهب الأطفال .
قصة بيان ترسم بالألوان، معدة للأولاد من الفئة العمرية ما بين 6- 12 سنة، ولو أن الكاتبة تعتبرها قصة مناسبة، لأن يقرأها الجميع ومن كل الأعمار.