وصل الى "كل العرب" بيان صادر عن جمعية الثقافة العربية - حيفا، جاء فيه ما يلي:"اختتمت جمعية الثقافة العربية يوم أمس السبت، ورشة التفكير النقدي التي قدّمتها المدربة إيزابيل ميلون من معهد الممارسات الفلسفية في باريس، والتي امتدت على مدار 7 لقاءات بواقع 36 ساعة أكاديمية. وشارك في الورشة التي خصصت هذا العام للنشطاء السياسيين والاجتماعيين 20 مشاركا ومشاركة من مختلف البلدات العربية".
صور من الورشة
وزاد البيان:"وقال منسّق الورشة من جمعية الثقافة العربية ربيع عيد "ورشة التفكير النقدي هي ورشة تدأب جمعية الثقافة العربية على تنظيمها بشكل دائم، إذ كانت هذه الورشة الرابعة خلال السنوات الأخيرة، ولاقت إقبالًا كبيرا خلال التسجيل، ولذلك تقرر تنظيم ورشة أخرى في شهر آذار المقبل". وأضاف عيد " خُصصت هذه الورشة للنشطاء السياسيين والاجتماعيين انطلاقًا من كونهم وكلاءً للتغيير داخل المجتمع وتساعدهم في نشاطهم وسوف نستمر بالعمل مع المجموعة المشاركة في هذه الورشة من خلال اللقاءات الشهريّة والتحضير لورشة متقدمة لهم".
تعمل ورشة التفكير النقدي على البحث عن الحقيقة من خلال التّساؤل والحكم النّقدي الّذي يدفع الشخص للمواجهة والتّفاعل مع الذّات والآخرين، ليبتعد عن الأفكار السّائدة والمسلّمات وليعطي المضمون معنىً. كما يعتمد هذا المنهج على مواجهة الأفكار الشّخصيّة من خلال استجواب الآخرين والأخريات، والقدرة على الفصل بين الخبرات الشخصيّة والذّات، بالإضافة لكونه إثراء لرؤية الشّخص للعالم من خلال لقاء أشخاص يختلفون معه في طريقة التّفكير. التفكير النقدي توضيح للكلمات الّتي نستخدمها وتعلّم كيفيّة المُحاججة ليصبح ما نعنيه مفهومًا بشكل أفضل. كما أنّه القدرة على تقبّل عكس ما قلناه تمامًا لمعاينته، أي التّفكير بما لا يمكن التّفكير به. التّفكير النّقدي هو ممارسة القدرة على الحكم. إنّه ليس مناظرة بين آراء مختلفة وإنما بناء و هدم وإعادة بناء عمليّة التّفكير.
وتدرب المشاركون على عدّة أسس في التفكير النقدي بشكل عملي وجماعي مثل كيفيّة التساؤل وتحليل الخطاب، صياغة الأفكار، تفكيك النّصوص، الاستنتاج، الإنصات، الموضوعيّة، الوضوح والاختصار في الكلام. صمّمت هذه الورشة لتزويد المشتركين والمشتركات بمهارات تساعدهم/ـن على التصالح مع الذات، اتخاذ قرارات منطقيّة في المجالين الشخصي والعملي، الصدق مع النفس ومع الآخرين، التقليل من التشوّش الفكري، مواجهة المخاوف وتقبّل الذّات، بالإضافة لتطوير القدرة على المشاركة في حوار بنّاء والتخلّص من أوهام الواقع"، إلى هنا البيان.