فادي مرجية في مقاله:
الجزيرة باتت مفضوحة أجندتها في إثارة الفوضى وتشجيع الانفلات باستراتيجية الرأي والرأي الآخر وتبني كل ما هو ضد استقرار الدول ومؤسساتها
من يتابع قناة الجزيرة منذ نشأتها يجد أنها أكثر من ظاهرة مؤسفة بدأت بشعارات براقة تخفي المضمون الأخبث وانتهت بتحولها إلى ميليشيا إعلامية لا تقل في إرهابها الإعلامي عن الإرهاب الدموي الذي تحتضن بلادها قادته مرورًا بكل صفقاتها المخزية مع تنظيمات الإرهاب الرئيسة في العالم من القاعدة وطالبان وداعش وغيرها .
الجزيرة باتت مفضوحة أجندتها في إثارة الفوضى وتشجيع الانفلات باستراتيجية الرأي والرأي الآخر وتبني كل ما هو ضد استقرار الدول ومؤسساتها، أصبحت مخجلة لكل ذي ضمير مهني أو لكل مدعي انتماء مع الأسف كل هذا لم يأت من فراغ لأن دويلتها نفسها بشكل إدارتها الراهن أصبحت النموذج الأبرز لمفهوم الخسة في التعامل مع الأشقاء التاريخيين في منطقة الخليج قبل أن تلعب دور المملوك جابر الخياني مع غالبية دول الإقليم في الشرق الأوسط.
الجزيرة التي تطلق خريجي زرائبها الإعلامية في محاولة مفضوحة للنيل من الدول العربية الرئيسة والتاريخية وفي مقدمتها العراق وسوريا ولبنان مثلًا، تخرس تمامًا عن تناول أي شأن داخلي قطري لنجد أن تلك الأبواق والألسن التي تقيم الدنيا ولا تقعدها بأي شأن عربي تتجاهل تمامًا الانبطاح القطري المتوالي، الذي جعل من البلاد العربية ساحة احتلال إيراني تركي، يمارس فيه جنود هذا الاحتلال أبشع أنواع الفوقية حتى ضد المواطن القطري نفسه المغلوب على أمره.
باختصار الجزيرة قناة فتنة مثل دويلتها، دويلة فتنة مثل قادتها، قادة فتنة، وهذه حقيقتهم التي لن يتطهروا منها، ولو بالاغتسال سبع مرات .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com