الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 15 / نوفمبر 02:01

بلدية رهط تقوم بحملة لإخلاء المركبات المتروكة من الحيّز العام وسط ترحيب من السكان

ياسر العقبي -
نُشر: 14/10/19 00:24,  حُتلن: 16:39

رحّب سكان مدينة رهط بهذه الخطوة حيث اعتبروا ذلك مكرهة صحية وبيئية، وتشكل خطرا بيئيا وصحيا ، لافتين إلى ضرورة استمرار حملات الحفاظ على البيئة وجمع النفايات من الأماكن العامة في أرجاء المدينة

فايز أبو صهيبان رئيس بلدية رهط:

نريد أن نحوّل مدينة رهط إلى مدينة عصرية تعتبر مستقبلة للسياح وتجارية

وجود هذه المركبات المتروكة يعيق الحيّز العام ويضر بالبيئة وبالناس

قامت البلدية بمطالبة المواطنين بجرّها من الشوارع، وفي حال عدم القيام بذلك ستقوم البلدية بجرها ونقلها إلى مكان موقف مخصص لذلك وتغريم أصحابها

خالد الجبور، أحد مواطني رهط وصاحب شركة لتوزيع الغاز ودائم التجوّل في أحياء المدينة:

السيارات المتروكة تشكل خطورة كبيرة على الأطفال، حيث من الممكن اختناق طفل قد يغلق على نفسه داخل هذه المركبات

هذه السيارات تشكل عائقا حتى على عمال النظافة، حيث تبقى لمدة عام أو أكثر وتجمع تحتها النفايات والأفاعي

أشار الأستاذ محمد أبو مديغم نائب مدير مدرسة في رهط:

هذه الظاهرة تشكل ظاهرة بيئية سلبية ناهيك عن الخطر على الأطفال والأولاد في الأحياء، وهي تشوه البيئة والمنظر العام للمدينة وتعيق حركة السير

أطلقت بلدية رهط يوم الخميس، حملة لإخلاء مئات السيارات الخردة والمتروكة من أنحاء المدينة، والتي تشكل خطرًا على حياة الأطفال إلى جانب كونها مكرهة بيئية وتعيق حركة السير في المدينة العربية الأكبر في البلاد، بعد الناصرة.


من اليمين- فايز أبو صهيبان- رئيس بلدية رهط

سيارات الخردة المتروكة في شوارع رهط، تشكل مكرهة بدأت بلدية رهط التعامل معها، حيث وضعت البلدية برنامجا لتنظيف هذه السيارات من الحيز العام، نظرا لتشكيلها خطرا على حياة الأطفال والكبار على حد سواء.

ويقول رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان، في حديث لمراسل "كل العرب": "نحن نريد أن نحوّل مدينة رهط إلى مدينة عصرية تعتبر مستقبلة للسياح وتجارية، ووجود هذه المركبات المتروكة يعيق الحيّز العام ويضر بالبيئة وبالناس، حيث قامت البلدية بمطالبة المواطنين بجرّها من الشوارع، وفي حال عدم القيام بذلك ستقوم البلدية بجرها ونقلها إلى مكان موقف مخصص لذلك وتغريم أصحابها".

ويؤكد رئيس البلدية أنّه ماضي في الحملة حتى تنظيف هذه السيارات من الحيّز العام، "بالرغم من معارضة البعض ممن يريدون إبقاء سياراتهم المتروكة بجوار بيوتهم". وأشار - أثناء اصطحابنا إلى مركز الرقابة بالكاميرات في بلدية رهط - إلى أنّه ومن خلال القائمين على ملف نظافة المدينة ومتابعته بصورة شخصية، فأنهم ماضون ببذل كل جهد من أجل تنظيف المدينة من الأوساخ وأكوام النفايات، وملاحقة هؤلاء الذين يقومون برمي النفايات في الحيّز العام - من الناحية القانونية - حى تنظيف المدينة.

ترحيب من السكان
وقد رحّب سكان مدينة رهط بهذه الخطوة حيث اعتبروا ذلك مكرهة صحية وبيئية، وتشكل خطرا بيئيا وصحيا ، لافتين إلى ضرورة استمرار حملات الحفاظ على البيئة وجمع النفايات من الأماكن العامة في أرجاء المدينة.
خالد الجبور، أحد مواطني رهط وصاحب شركة لتوزيع الغاز ودائم التجوّل في أحياء المدينة. ويقول الجبور في حديث لمراسل "كل العرب": "السيارات المتروكة تشكل خطورة كبيرة على الأطفال، حيث من الممكن اختناق طفل قد يغلق على نفسه داخل هذه المركبات. هذه السيارات تشكل عائقا حتى على عمال النظافة، حيث تبقى لمدة عام أو أكثر وتجمع تحتها النفايات والأفاعي".
من جانبه، أشار الأستاذ محمد أبو مديغم، نائب مدير مدرسة في رهط، أنّ "هذه الظاهرة تشكل ظاهرة بيئية سلبية ناهيك عن الخطر على الأطفال والأولاد في الأحياء، وهي تشوه البيئة والمنظر العام للمدينة وتعيق حركة السير، حيث في بعض الأماكن لا يمكن دخول مركبتين معا في نفس الشارع في وجود هذه السيارات المتروكة".
وقال محمد العتايقة، مدير شركة للأعمال: "هذه ظاهرة مقلقة نعاني منها، والحمد لله هناك خطوة مباركة من قبل بلدية رهط لتنظيف هذه الخردة – ونحن على أمل أن يتم تنفيذ إزاحة هذه المركبات بسرعة كبيرة لنؤمن أولا سلامة أطفالنا، وتكون شوارع مدينتنا أكثر اتساعا وأقل اكتظاظا".

ظاهرة منتشرة في بلدات النقب
يشار إلى أنّ ظاهرة المركبات المتروكة لا تقتصر على مدينة رهط فحسب، بل تنتشر في بقية القرى والبلدات العربية في النقب – وفي سائر البلدات العربية في البلاد – ما يشكّل خطرا على الأطفال، حيث كانت مركبات متروكة أدّت سابقا إلى مصرع عدد من الأطفال، هذا ناهيك عن تجميعها للنفايات والحشرات والزواحف السامة.
ويقول نمر أبو شارب، محاضر للسياقة الصحيحة ومرشد الأمان على الطرق، في حديث لمراسلنا: "من ناحية قانونية ممنوع ترك سيارات في مكان عام أو في الشارع في حالة انتهاء ترخيصها السنوي. ترك هذه المركبة يُعاقب عليها قانونيا صاحب المركبة، لأنه في حالة وقوع ضرر على أي عابر سبيل فيتحمل صاحب هذه المركبة المسؤولية القانونية".


مقالات متعلقة

.