بمشاركة العشرات من الناشطين السياسيين والاجتماعيين، وبدعوة من لجنة التوجيه لعرب النقب، عقد مساء اليوم (السبت)، في المركز الجماهيري شقيب السلام، اجتماع جماهيري طارىء للبت في "مخطط الكرفانات" في النقب، الذي كان موقع "كل العرب" أول من كشف النقاب عنه.

وقد تحدث خلال المؤتمر العديد من الناشطين من بينهم النائب سعيد الخرومي، ورئيس مجلس تل السبع عمر أبو رقيق - الوحيد من بين الرؤساء العرب في النقب الذي حضر الجلسة - ورئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم، وممثل عدالة في الجنوب مروان أبو فريح، ومندوبون عن الجمعيات الناشطة في المجتمع العربي-البدوي في النقب.

ويأتي الاجتماع على إثر المخطط الترحيلي التي اعدته "سلطة توطين البدو" والقاضي ببناء كرفانات مؤقتة في جميع البلدات والقرى العربية لإسكان المرحلين مؤقتا، تمهيدا لترحيل قصري واسع النطاق لآلاف سكان القرى غير المعترف بها.

ودعا المتحدثون إلى ضرورة الوقوف معا والوحدة بين أبناء النقب، لإفشال المخطط الذي وصفوه بالترانسفيري، كما تمّ إفشال مخطط "برافر".

ملخص الجلسة

وقد أعلن رئيس مجلس تل السبع عن دعوته لجلسة طارئة لرؤساء السلطات المحلية العربية في النقب، للبت في هذا المخطط "الذي لم يتم التشاور معنا بشأنه من قبل الدوائر الحكومية".

ولخص النائب الخرومي الجلسة بالبدء بتنظيم أنفسنا من خلال إطلاع السكان على خطورة المخطط، عرض المخطط على نواب القائمة المشتركة للبت في كيفية التعامل معه من ناحية برلمانية إلى جانب التوجه إلى المستشار القانوني للحكومة لتجميد هذا المخطط، تكثيف الجلسات في القرى للسكان المهددين، ومواصلة العمل الميداني، أما المجموعة الثالثة فستعمل على إعداد وثيقة بالمخطط باللغة الإنجليزية ونقلها إلى المؤسسات الدولية، إلى جانب اجتماع رؤساء السلطات المحلية في النقب.

اعتراض في لجنة التخطيط

وكانت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في مدينة بئر السبع، بحثت الأحد الماضي المخطط الذي يهدف لتهجير نحو 36 ألف من سكان القرى مسلوبة الاعتراف إلى "أحياء كرفانات".

وتوجه مركز "عدالة"، باسمه وباسم المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، ومنتدى التعايش السلمي في النقب وجمعية "شتيل"، برسالة إلى اللجنة بطلب منع إيداع المخطط ورفضه بشكل تام.

وقالت المحامية سهاد بشارة، من مركز عدالة، إنه يجب رفض مثل هذه المخططات التي تستعملها "سلطة توطين البدو" كأداة مساعدة لتهجير المواطنين العرب من منازلهم وقراهم في النقب بشكل فوري، ما يشكل انتهاكا صارخا لحقوقهم الأساسية، وعلى رأسها الحق بالاحترام والكرامة ومساواة.