الشاب مؤيد خطيب:
دخل شابان مسلحان الى المحلقة حاول أحدهما إطلاق النار على الحلاق فحاولت حماية الحلاق وحاولت منعه ولكنه أطلق النار على رجلي ومن ثم أطلق النار على الحلاق قبل أن يفرا هاربين من المكان
في أسوأ احلامي لم أكن أتوقع أن اتعرض لمثل هذا الحادث، خاصة وأننا نعيش في بلدة يتسم أهلها بالطيب والمحبة
هذه أول مرة يتم فيها إطلاق نار على شخص في دير حنا وأتمنى أن تكون آخر حادثة من هذا النوع
لو لم أتدخل لكانت العواقب وخيمة ولكان حصل أسوأ مما حدث، ربما، ولكنني في نفس الوقت لست نادما على ما قمت به
بسبب الحادث لم أسافر في الموعد المحدد ولم ألحق ببداية العام الدراسي، ولكن خلال الأيام القليلة القادمة، وبعد تماثلي للشفاء سوف أسافر الى رومانيا لأكمل تعليمي وكلي أمل أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث مستقبلا
منصور خطيب، والد الشاب مؤيد:
لم أتخيل في يوم من الأيام أن يتعرض أحد ابنائي لمثل هذه الحوادث، لقد ربيت ابنائي على الأخلاق الحميدة التي يشهد لها القاصي والداني في هذه البلدة
كان من الممكن أن يكون هنالك ردة فعل عنيفة على الحادث لولا إحتواء المشكلة والعمل على تهدئة الخواطر بين صفوف الشباب خصوصًا
نستنكر وندين العنف بكافة أشكاله ونطالب السلطات المحلية والشرطة بالعمل على محاربة آفة العنف التي باتت تنخر في عظام مجتمعنا
والدته كانت توضب له حقيبة السفر، والده كان يشعل النار لإعداد طعام العشاء لتوديعه قبل السفر الى رومانيا، في تلك الليلة بعد قضاء الإجازة مع العائلة، عندما وصل نبأ إصابة ابنهم جراء حادث إطلاق نار، إنه طالب الطب مؤيد خطيب ابن قرية دير حنا الذي أصيب بعيارين ناريين قبل أسبوع في حادث اطلاق نار على شابين في محلقة في البلدة، أسفر في حينه عن إصابة الشابين بجراح ما بين متوسطة وخطيرة، نقلا على أثرها الى المستشفى لتلقي العلاج.
الشاب مؤيد خطيب
مؤيد الذي أصيب في رجله تم تحريره من المستشفى مؤخرًا بعد تحسن حالته الصحية، أما الشاب الآخر فلا زال يرقد في المستشفى بسبب الإصابة البالغة التي تعرض لها.
يروي مؤيد تفاصيل تلك الليلة السوداوية ويقول: "كنت استعد للسفر في تلك الليلة وذهبت الى المحلقة لأقص شعري ومن ثم كان من المخطط أن أقضي تلك الليلة مع العائلة، كونها اخر ليلة في الإجازة، وصلت الى هناك وشرع الحلاق في مهمته، وفجأة دخل شابان مسلحان الى المحلقة حاول أحدهما إطلاق النار على الحلاق فحاولت حماية الحلاق وحاولت منعه ولكنه أطلق النار على رجلي ومن ثم أطلق النار على الحلاق قبل أن يفرا هاربين من المكان".
وأضاف مؤيد، قائلا: "في أسوأ احلامي لم أكن أتوقع أن اتعرض لمثل هذا الحادث، خاصة وأننا نعيش في بلدة يتسم أهلها بالطيب والمحبة، فهذه أول مرة يتم فيها إطلاق نار على شخص في ديرحنا وأتمنى أن تكون آخر حادثة من هذا النوع".
وتابع مؤيد حديثه لمراسل موقع كل العرب: "لو لم أتدخل لكانت العواقب وخيمة ولكان حصل أسوأ مما حدث، ربما، ولكنني في نفس الوقت لست نادما على ما قمت به، ولو تكرر الحادث مرة أخرى لتصرفت بنفس الطريقة".
وأضاف أيضا: "بسبب الحادث لم أسافر في الموعد المحدد ولم ألحق ببداية العام الدراسي، ولكن خلال الأيام القليلة القادمة، وبعد تماثلي للشفاء سوف أسافر الى رومانيا لأكمل تعليمي وكلي أمل أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث مستقبلا".
إحتواء المشكلة
وفي حديث آخر مع منصور خطيب، والد الشاب مؤيد، قال: "لم أتخيل في يوم من الأيام أن يتعرض أحد ابنائي لمثل هذه الحوادث، لقد ربيت ابنائي على الأخلاق الحميدة التي يشهد لها القاصي والداني في هذه البلدة".
وأكمل خطيب حديثه واصفا اللحظات الأولى بعد تلقي الخبر: "في بداية الأمر تلقيت إتصالا هاتفيا، وقال لي المتصل أن ابني أصيب بجراح خطيرة جرّاء تعرضه لإطلاق نار، كما وتلقيت اتصالا اخر مفاده أن ابني لقي مصرعه جرّاء تعرضه لإطلاق النار، كنت مذعورًا جدًا وفي حالة يرثى لها، وبعد وصولي الى مكان الحادث تلقيت الخبر اليقين بأنّ إصابة ابني لا تدعو للقلق وانه بحالة صحية جيدة، بعدها عدت الى البيت ووجدت عددا كبيرًا من أقاربي وأبناء عائلتي الغاضبين عما حدث وخصوصا وأن هوية الجاني معروفة، وكان من الممكن أن يكون هنالك ردة فعل عنيفة على الحادث لولا إحتواء المشكلة والعمل على تهدئة الخواطر بين صفوف الشباب خصوصًا".
وتابع خطيب يقول: "نحن نستنكر وندين العنف بكافة أشكاله ونطالب السلطات المحلية والشرطة بالعمل على محاربة آفة العنف التي باتت تنخر في عظام مجتمعنا والتي أوقعت ما يقارب 1400 قتيلا منذ العام 2000 وحتى يومنا هذا".
السيد منصور خطيب والد مؤيد