* عبدالله:" ثمان سنوات ثقيلة مرت على مجزرة هبة القدس والأقصى امتلأت إصرارا لا يلين لذوي الشهداء ومعهم المجتمع "
بناء على قرار لجنة المتابعة ، شارك قادة القائمة الموحدة والعربية للتغيير الشيخ إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة ، والدكتور احمد الطيبي رئيس كتلة القائمة في الكنيست ، والأستاذ طلب الصانع عضو القائمة ، وعدد من أعضاء البرلمان العرب ورئيس لجنة المتابعة ، وممثلون عن أحزاب وحركات ومجالس وبلديات ، في اعتصام العشرات من أهالي شهداء هبة القدس والأقصى ، وذلك ظهر يوم الأحد 12
10
08 أمام مكتب رئيس الحكومة وهم يحملون صور الشهداء واللافتات الهادفة ، يطالبون من خلالها بفتح الملفات التي أغلقها المستشار القضائي للحكومة ميني مزوز ، وأعفى بذلك المتورطين من أفراد الشرطة وأجهزة الأمن من تحمل مسؤولياتهم عن جريمة قتل ثلاثة عشر شابا عربيا بدم بارد في أحداث تشرين أول 2000
هذا وكان قد وصل أهالي الشهداء إلى القدس في مسيرة سيارات انطلقت من مفرق كفر قرع إلى القدس لتسليم رئيس الحكومة ورئيس الدولة عريضة وقع عليها أكثر من ربع مليون فلسطيني من فلسطينيي الداخل يطالبون فيها تشكيل لجنة مهنية محايدة تشمل مختصين دوليين للتحقيق في مقتل 13 شهيدا ، وتقديم القتلة ومن أصدر لهم الأوامر من المستوى السياسي إلى القضاء
وفي حديث مع الشيخ إبراهيم عبد الله أثناء الاعتصام قال :" ثمان سنوات ثقيلة مرت على مجزرة هبة القدس والأقصى امتلأت إصرارا لا يلين لذوي الشهداء ومعهم المجتمع والجماهير العربية من الجليل حتى النقب ، على الضغط على إسرائيل بهدف الاعتراف بمسؤولياتها الكاملة عن المجزرة وذلك عبر سلسلة طويلة من الإجراءات والنشاطات التي لم تتوقف منذ الأحداث وستبقى مستمرة حتى تتحقق الأهداف
هذا من جهة ، أما من الجهة الأخرى فقد شهدت السنوات الثمانية الماضية تنكرا وقحا لأجهزة الدولة الرسمية والسياسية والقضائية لحق الشهداء وأهلهم وشعبهم في الكشف عن الحقيقة ، وتقديم الجناة إلى العدالة ، مما يرشح القضية والعلاقات اليهودية العربية إلى تأزم جديد لن يخدم مطلقا الثقة بين الطرفين "
وأضاف : " أن ما يحدث في عكا اليوم من عدوان آثم من جهات يهودية يمينية متطرفة على المواطنين العرب الآمنين ، الذين عاثوا في المدينة فسادا فروعوا الآمنين ، وحرقوا الممتلكات والبيوت ، وعربدوا في الشوارع وهددوا الأمن الشخصي والجماعي للمواطنين العرب بتشجيع من مرجعيات سياسية ودينية محلية وقطرية ، ليشير إلى ما حذرنا منه سابقا ، من أن إغلاق مازوز الملفات ضد الضالعين في قتل الشبان العرب في العام 2000 ، سيفسر حتما على انه ضوء اخضر للمتطرفين للاعتداء على العرب دون خوف من أن تصل إليهم يد العدالة ، وأن دم العربي مهدور
"
وأكد على : " أن الجهود يجب أن تستمر وعلى جميع المستويات المحلية والقطرية والعالمية حتى تتحقق العدالة في هذا الملف المؤلم ، ويبدو أن الأمل في الوصول إلى حل عادل للقضية في إطار المؤسسات الإسرائيلية أصبح شبه مستحيل ، خصوصا وان وفد المتابعة لم يسمع من رئيس الحكومة أو رئيس الدولة عند تسليم وثيقة الربع مليون توقيع ما يمكن أن يطمئن أن تطورا ايجابيا ما يمكن أن يحدث في هذا الشأن ، بل على العكس تماما
وعليه فأرى أنه لم يبق لنا إلا بناء خطة جديدة تضع هذا الملف على طريق جديد عالمي يمكن أن يساعد في تحقيق العدالة "