الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 01:01

كفركنا: اختتام المسيرة القطرية لاحياء الذكرى الـ 19 لهبة القدس والأقصى

علي مغربي- كل
نُشر: 01/10/19 15:59,  حُتلن: 07:30

جرت عصر اليوم الثلاثاء المسيرة المركزية لإحياء ذكرى هبة القدس والاقصى والتي دعت لها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ضمن نشاطات احياء الذكرى 19 وذلك بمشاركة القيادات العربية، أعضاء الكنيست العرب ورؤساء المجالس حيث رفعت الاعلام الفلسطينية وصور الشهداء.



هذا وفي بداية المسيرة تحدث كل من رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة ورئيس مجلس كفركنا المحلي البلد المضيف الدكتور يوسف عواودة مرحبا بالحضور مستذكرا الشهداء وشهيد كفركنا الشهيد محمد خمايسي الذين رووا بدمائهم العطرة هذه الارض، وتحدث بأسم لجنة المتبعة الشيخ كمال خطيب كما تحدث الاب د. سيمون خوري كاهن رعية الروم في كفركنا. انطلقت المسيرة بمشاركة المئات لتجوب شارع كفركنا الرئيسي وصولا لمنطقة العين.

وفي نهاية المسيرة اقيم مهرجان خطابي كبير افتتحه رئيس مجلس البلد المضيف الدكتور يوسف عواودة ، الذي رحب بالحضور مرة اخرى وطالب بحل سريع وفوري لاستفحال جريمة العنف بالمجتمع العربي منذرا الحكومة بانه النداء الاخير.

وتلاه في الخطاب رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية حيث تحدث عن العنف الذي يجتاح المجتمع الهربي وقضايا الهدم في النقب وزحف الهدم للجليل والمثلث ، واكد بركة في كلمته ان غالبية ابناء المجتمع العربي يريدون العيش بسلام ولكن 3% منهم وبحماية الشرطة يقومون بما يقومون من اجرام .

بركة: لن نتسول حقوقنا من فتات الأحزاب السلطة ومداهنة الحركة الصهيونية

أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، اليوم الثلاثاء، أن حقوقنا المدنية، هي حق مشتق من كوننا أصحاب وطن، وأصحاب بلد وبيت، ولن نتسول حقوقنا من فتات أحزاب السلطة ومداهنة الحركة الصهيونية، محذرا من محاولات خفيّة، لتطبيق ما أراده ليبرمان في العام 2009، بأن تكون الحقوق المدنية مرتبطة بمدى الولاء للمؤسسة الإسرائيلية الحاكمة.وجاء هذا في كلمة بركة، في المهرجان الخطابي الذي اختتمت به المسيرة المركزية الحاشدة، التي جرت بعد ظهر اليوم في قرية كفركنا، بدعوة من لجنة المتابعة العليا، احياء للذكرى الـ 19 لهبة القدس والاقصى.
وافتتح بركة كلمته موجها التحية للشهداء وأهاليهم، وقال، إننا نرى بهذه الثلة من الشهداء تاجا على رأس أمة، وتاج على رأس شعب، ونتعهد ونلتزم بالطريق التي من أجلها قدموا أرواحهم. ونحن نبدأ بفلسطين الجريحة تحت وطأة الاحتلال، ولا نستطيع ان نبدأ دون أن نقف عند أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس، لنقول إن للقدس شعب يحميها في وجه طغيان العدو ومؤامرات المتآمرين. ونقول هم أقوى منا بعتادهم ومعداتهم، ولكننا أقوى منهم بإرادتنا، ولا توجد قوة في هذا الكون، على وجه الكرة الأرضية يمكن أن تفرض ثوبا على فلسطين والقدس والاقصى والقيامة، لا يلق بها، إلا ثوب الألوان الأربعة، الأبيض والأحمر والأخضر والأسود.
وتابع بركة، هناك من يريد ان نتعامل فقط بقضايا اليومية، ونحن نريد حقوقنا اليومية، ولكن لا نريد أن ندفع ثمن ذلك بتغيير ملامح وجهنا وانتمائنا وفلسطينيتنا، ولغتنا، إنما نريد أن نبقى رافعين رأسنا بهذا الانتماء، ونريد حقوقنا اليومية، لأننا نحمل هذا الانتماء، ولأننا أصحاب الأرض، وأصحاب البلد والوطن، ولسنا شكلا من أشكال المرتزقة المتسولين، لفتات الأحزاب والحركات الصهيونية، وهذا الأمر يجب أن يكون الأمر واضحا، نحن لا نتسول حقوقنا، بل نحن نصر على حقوقنا من منطلق أننا أصحاب وطن.
وقال بركة، في العام 2009، وضع أفيغدور ليبرمان شعار أن لا حقوق من دون ولاء للسلطة الحاكمة، والآن هناك من يريد أن يطبق جوهر هذا الشعار بديباجات، وصياغات الحداثة، ونحن لن نسمح بهذا، فحقنا بالمواطنة، ليس مرهونا بمداهنة الحركة الصهيونية.
وتكلم بركة عن الملاحقات السياسية، وخصّ بالذكر الشيخ رائد صلاح، الذي يقبع بالمعتقل والحبس المنزلي منذ ما يزيد عن عامين، والرفيق رجا اغبارية، القابع بالحبس المنزلي منذ نحن عام، على مجرد اقوال سياسية مشروعة، وهذا محاولة بائسة لقمع العمل السياسي وحرية الكلمة والخطاب.
وتابع بركة قائلا، إننا من هنا نقول لأصحاب الصفقات، ولأصحاب القرون، أن لا صفقة القرن، ولا ترامب ولا نتنياهو، يمكن أن تعطي هذا الوطن اسما آخر، لأنه كان وسيبقى فلسطين. نحن ندرك حجم المؤامرة، وحجم المصاعب التي تواجهنا كجماهير وشعب، ولكننا لا نطير في أوهام ولا سراب، عندما نقول لهذا البلد وجه وملامح، لأنه لا توجد قوة على الأرض يمكن أن تغير لون جلدك، ويمكن أن تغير هويتك وتاريخك، وحتمية مستقبلك.
وقال بركة، إن ما يطرحه بنيامين نتنياهو وحكومته من تحديات خطيرة، من ضم واعتداءات مستمرة على القدس والمسجد الأقصى، هي تحديات كبيرة، ولكن نحن لها، وقادرون على الصمود، وحماية القدس، الى جانب أهلها، بعد أن فصلوها عن شعبنا في الضفة والقطاع.
وتابع بركة قائلا، إننا لا يمكن أن نتحدث فقط عن العدو الذي يواجهنا، بل أيضا عن العدو الذي فينا، ومن هذا المهرجان ندعو باسم جميع جماهيرنا فردا فردا، وكل مكونات جماهيرنا السياسية والمجتمعية والدينية، الى وقف حالة الانقسام المشين على ساحة شعبنا الفلسطيني. أوقفوا الانقسام حالا. وتابع، سمعنا من الأخوة أنهم زعلوا قبل انتخابات نيسان بسبب شق القائمة المشتركة، وهذا صحيح، ولكن لا يمكن أن تزعلوا على شق القائمة المشتركة، وتقبلون باستمرار الانقسام.
وقال بركة، إن هدم البيوت العربية، في النقب والمثلث والجليل، بلغ ذروة لا يمكن استمرارها، ففي النقب كل 6 ساعات يتم هدم بيت في النقب، ونحن مطالبون بأن نقف الى جانب أهلنا في النقب، فهذه ساحة المواجهة الأساس حاليا في ما يتعلق بقضية الأرض والمسكن. وتكلم بركة عن مخططات السلطة، إذ يريدون منا أن نتكدس في بنايات متعددة الطبقات، دون أراضي احتياط، وأراضي مرافق عامة، مشددا على أن قانون كامينتس، الذي جاء وكأنه جزءا من خطة 922، هو قانون مدمر. ويجب مواجهة هذه القضية، كتهديد على مستقبلنا كشعب في وطننا.
وتوقف بركة عند ظاهرة استفحال العنف، وقال، إن الغالبية الساحقة جدا من جماهير شعبنا، مسالمة، ولربما أن المنخرطين في العنف، لا يتعدون 2% أو 3%، من شعبنا، وهذه القلة تحظى بحصانة من المؤسسة الحاكمة، وتتركها تعيث فسادا في مجتمعنا. وقال إن الأجهزة الإسرائيلية تعرف تفاصيل المشروع النووي في ايران وتعرف ما يجري في العراق، ولكن هل يعقل أنها لا تستطيع أن تعرف من يطلق النار ويرتكب الجرائم. وهم يعرفون كل حملة السلاح، ويغضون الطرف عنهم، ولا تمييز بين السلاح المرخص وغير المرخص، لأن غير المرخص معروف للسلطة الحاكمة.
ودعا بركة، من يشاركون في دائرة العنف والاجرام، لأن يعودوا الى مجتمعهم وأخلاقه. وقال إن لجنة المتابعة وضعت مخططا علميا لمواجهة العنف، وسنبدأ في تطبيقه في الشهر المقبل.

وقالت لجنة المتابعة:" إننا في هذه الذكرى، نستذكر شهداءنا، الشهيد محمد جبارين، 23 عاما. الشهيد أحمد صيام جبارين، 18 عاما (معاوية). الشهيد رامي غرة، 21 عاما (جت). الشهيد إياد لوابنة، 26 عاما (الناصرة). الشهيد علاء نصار، 18 عاما (عرابة). الشهيد أسيل عاصلة، 17 عاما (عرابة). الشهيد عماد غنايم، 25 عاما (سخنين). الشهيد وليد أبو صالح، 21 عاما (سخنين). الشهيد مصلح أبو جراد، 19 عاما (دير البلح). الشهيد رامز بشناق، 24 عاما (كفرمندا). الشهيد محمد خمايسي، 19 عاما (كفركنا). الشهيد عمر عكاوي، 42 عاما (الناصرة). الشهيد وسام يزبك، 25 عاما (الناصرة). كما نستذكر مئات الجرحى والمعتقلين.
واضافت المتابعة، إن الذكرى الـ 19 تحل علينا، في الوقت الذي يتزايد فيه التآمر على قضية شعبنا الفلسطيني، لتصفيتها ضمن مخطط ما يسمى "صفقة القرن"، بقيادة الحكومة الإسرائيلية، وربيبتها الإدارة الأميركية، وأنظمة وجهات تريد التخلص بأي شكل من قضية شعب بأسره، في طريق زحفها نحو التطبيع. وفي وقت تشهد فيه جماهيرنا العربية تصاعد الخطاب العنصري الإقصائي الصهيوني، بدءا بمن يجلس على رأس الهرم الحاكم، مرورا بشركائه في حكومته، وحتى أحزاب تنسب لنفسها صفة "المعارضة". كما تحل الذكرى في الوقت الذي تشتد المخططات التي تتسلل الى جماهيرنا بألف لبوس ولبوس، تهدف الى تشويه الهوية الوطنية الفلسطينية، وحجب القضية الأساس عن رأس جدول أعمال جماهيرنا، التي هي جزء لا يتجزأ من شعبها الفلسطيني.

وتؤكد المتابعة، أن استفحال سياسات التمييز العنصري في الميزانيات والحقوق والملاحقات السياسية، وجرائم تدمير البيوت العربية، كلها نابعة من عقلية عدم شرعية وجودنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه. وهذه العقلية انعكست بكل شراستها في قانون القومية الاقتلاعي العنصري، الذي أقره الكنيست في صيف العام 2018، والذي تطالب جماهيرنا بإلغائه كليا، وليس تعديله بديباجات، لتجميل وجه الصهيونية العنصري القبيح.
ان تواطؤ المؤسسة الحاكمة مع مظاهر العنف والجريمة والسلاح القذر التي تعصف بمجتمعنا العربي لا يشكل خللا في اداء هذه المؤسسة انما إفراز لعقليتها العنصرية ولسياستها التي تهدف الى تفتيت مجتمعنا وتقويض عوامل التماسك الجمعي وتخفيض سقف طموحاتها والهائها عن قضاياه الاساسية وفي مركزها النضال لنيل حقوقها القومية والمدنية.

ان هذا التواطؤ الرسمي لا يعفينا كمجتمع من واجباتنا في مكافحة هذه المظاهر الكارثية ابتداء من مستوى الاسرة الى القيادات السياسية والبلدية والدينية والمجتمعية والتربوية والثقافية.لقد نشبت هبة القدس والأقصى، في أعقاب عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك. وما زال العدوان الاحتلالي على القدس مستمرا، وبشكل خاص على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة استهداف المسجد الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين؛ من خلال استمرار الحفريات من تحته وحوله، وسعي عصابات المستوطنين الإرهابية للاستيلاء عليه، من خلال حكومتهم، ومحاولات لا تتوقف لفرض تقاسم ديني في الحرم. ففي هذه الأيام من المفترض أن ترد المحكمة الإسرائيلية على التماس لعصابات المستوطنين، بطلب "السماح" لهم بأداء الصلاة اليهودية داخل باحات المسجد المبارك.


مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
288429.89
BTC
0.52
CNY
.