بالتزامن مع اليوم العالمي لرفع الوعي لمرض الشرية (1.10.19)، المرض الذي يعاني منه 1 من 5 أشخاص في العالم، مما يطور حالة من الاكتئاب، الهلع والتعب المزمن، يقدم بروفسور الياس طوبي، أخصائي جهاز المناعة، توصيات إلى الجمهور.
بتاريخ 2.10.19 يجتمع عدد من المختصين في الناصرة للحديث عن المرض، تطوره في المجتمع العربي خاصة، والمجتمع الإسرائيلي عامةً، وسبل رفع التوعية له
وصل الى موقع كل العرب البيان التالي، جاء فيه: "إذا كنتم تشعرون بحكة أو ظهرت عليكم علامات طفح جلدي لمدة من الزمن، ولربما على فترات متباعدة من الزمن، وظهرت دون سبب منطقي لذلك، ولم يسعفكم إستعمال المراهم المختلفة، فعلى ما يبدو أنتم مصابون بمرض الشرية، وهي مرض يصيب الجلد في أوقات غير متوقعة مسبقًا".
بروفيسور الياس طوبي
وأضاف البيان: "يُشار إلى أنّ التوقعات والمعطيات تشير إلى إصابة من 15% - 20% من سكان الكرة الأرضيّة بمرض الشرية الحادة، والتي تصل إلى 6 أسابيع، فيما يُصاب 1% من سكان الكرة الأرضيّة بالشرية المزمنة والتي تستمر إلى مدة أكثر من 6 أسابيع".
وتابع البيان: "وعن المرض توجهنا إلى الأخصائي في جهاز المناعة، د. الياس طوبي، والذي فسر عن مرض الشرية وقال: "الشرية أو الشرى هي عبارة عن طفح جلدي أحمر مرتفع يؤدي إلى كدمات حاكة يمكن أن يتراوح حجمها ما بين البقع الصغيرة والباقعات الكبيرة التي يصل قطرها إلى عدة بوصات وحتى سنتيمترات".
وأضاف بروفسور طوبي عن المرض: "توجد لدى العديد من الأشخاص المصابين بالشرية تورمات في الجلد أيضًا تسمى الوذمة الدعائية، وهو نوع آخر يرتبط بالتورم وغالبًا ما يؤثر على طبقات الجلد الأكثر عمقًا حول الوجه والشفاه".
وأوضح بروفيسور طوبي: "في أغلب الحالات لا توجد أضرارًا للطفح الجلدي والوذمة الوعائية ولا يترك أي منهما علامات على المدى الطويل حتى دون علاج".
انواع المرض ومسبباته
وأضاف البيان: "وعن أنواع المرض قال بروفسور طوبي: "يقسم المرض إلى عدة أقسام، وفق مدة إصابة المريض، فعلى سبيل المثال الشرية الحادة تستمر من ساعات أو أيام وكأقصى حد تصل حتى 6 أسابيع، وتنتج بالأساس بسبب حساسية لشيء معيّن أو التهاب، أما الشرية المزمنة فهي التي تصيب المريض لفترات متقطعة، وتستمر لمدة أكثر من 6 أسابيع، حيث تنتشر بشكل فجائي دون سبب معروف". وأضاف بروفسور طوبي: إنّ النوع الأول من الشرية منتشر لدى الأطفال والبالغين الشباب، فيما ينتشر النوع الثاني لدى النساء بأجيال 20-40 عامًا، وترافق معظم الحالات إنتفاخات جلدية".
وأشار إلى طريقة التعرّف على المرض بالقول: في حال ظهور كدمات جلدية بلون أحمر او ابيض، يرافقها حالة انتفاخ، هذه الكدمات قد تحصل لدقائق أو ساعات أو أكثر، وشكلها دائريّ- وكما اسلفت سابقًا قطرها يصل إلى بوصات وحتى سنتيمترات.
وأسهب: من الممكن أنّ تظهر الكدمات في منطقة معينة، أو منشرة على كافة الجسم، وفي كل الحالات ترافقها حكة، او احساس باللدغ أو الحرقة.
وعن مسببات المرض وطرق العلاج قال بروفسور طوبي: هي رد فعل لجهاز المناعة في الجسم، وأسباب هذا الرد غير معروفة، وفي حالات معينة هنالك محفزات فيزيائية تؤدي إلى تطورها وتوسعها.
العلاج
وجاء ايضا في البيان: "فيما يتعلق بالعلاج، أشار بروفسور طوبي إلى: علاج مرض الشرية الأفضل، إذا عرف المسبب المحدد للمرض، يكون عن طريق الإمتناع عن التعرض لهذا المسبب. إذا لم يكن المسبب معروفًا، خصوصًا في الحالة المزمنة، يمكن أن نعالج المرض بمساعدة أدوية مضادة للهيستامين وقت النوبة، أو لفترة مستمرة أكثر. في الحالات الصعبة، خصوصًا الوذمة الوعائية، تتم إضافة علاج ستيرويدي (steroid)، علمًا أنّ هذا العلاج محدد في الوقت، لأنه قد يمس بجهاز المناعة ويحدث عوارض جانبية أخرى.
وأوضح: للمرضى الذين لم يتجاوبوا مع هذا العلاج، هنالك علاجات مُحّدَثة، تضمن النتائج، لكن من المهم مراجعة الطبيب المختص، حتى يتم التشخيص بدقة".
يوم دراسيّ
واختتم البيان: "وفي الختام، أكد بروفسور طوبي على أنّه وبالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة مرض الشرية، ينظم مستشفى العائلة المقدسة يوم دراسيّ خاص، بتاريخ 2.10.19 في الناصرة، يتم من خلاله التطرق إلى المرض والتحديثات بطرق علاجه، حيث سيشارك هذا المؤتمر نخبة من الأطباء المختصين بالجلد وأمراض المناعة".