تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، فيديو صادما لمجموعة كبيرة من الشباب يتهافتون لشراء المخدرات من تاجر مخدرات "فتح بسطة" في إحدى المناطق الزراعية في الجيزة.
وأكدت مصادر أمنية أن الشاب الذي يروج للمخدرات علنا على زبائنه، الذين وقفوا في طابور يتهافتون على شراء المواد المخدرة، يدعى عاطف خالد إبراهيم (23 عاما)، وأدعت أن "الفيديو المتداول قديم".
وألقي القبض على"بطل" الفيديو في الوقت الحالي، وتبين من خلال الفحص والتحريات أن الواقعة جرت على قطعة أرض زراعية بمنطقة أبو النمرس في الجيزة. وعقب ضبط المتهم، عثرت القوات المصرية بحوزته على شريط مخدرات (إل.إس.دي) و-8 قطع حشيش، وجرت إحالته للنيابة التي باشرت التحقيق وقررت حبسه على ذمة التحقيقات، وتبين أنه سبق اتهامه في قضية مخدرات.
وحسب ما جاء من تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، التيجرت تحت إشراف اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة،واللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، فأن الحديث عن تاجر مخدرات صاحب سوابق، وقد جرى إحالته للنيابة التي باشرت التحقيق وقررت حبسه علىذمة التحقيقات.
وكانت معلومات قد وردت لمباحث الجيزة، بقيام تشكيل عصابي بالاتجار فيالمواد المخدرة، متخذين قطعة أرض زراعية مكانا لترويج المخدرات على زبائنهم من المتعاطين. وعلى الفور جرى تشكيل فريق بحث وتحرٍ تحتقيادة العقيد علاء فتحي رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوب الجيزة، والعقيد أحمدنجم مفتش مباحث الجنوب.
وأكدت التحريات صحة الواقعة، وجرى استئذان النيابة العامة، وانطلقت مأموريةوألقت القبض على المتهم الذي ظهر في فيديو المخدرات وهو عاطف إبراهيم بطل الفيديو،الذي تداوله عدد من رواد "فيسبوك"، وضبط بحوزته كمية من المخدرات، وجرت إحالته للنيابة التي باشرت التحقيق وقررت حبسه لمدة 4 أيام، وجرى التجديد له مرتينعلى ذمة قضية الاتجار في المواد المخدرة.
نسبة الإدمان – 2.4%
تسجل نسبة الإدمان في مصر 2.4%، ونسبة التعاطي بلغت 10%،وفق آخر الإحصائيات، وهى تتعدى نسبة التعاطي العالمية التي تسجل 5% وهو ما يشكل قلقا كبيرا.
وأظهرت الدراسات أن هناك تدنيا لشكل التعاطي، حيث يبدأ الشباب في مرحلة التعاطي من عمر 11 عاما وهو ما يثبت تراجع دور الأسرة وتفككها.
وكشف الدكتور عمرو عثمان، مدير سلطة مكافحة الإدمان قبل أيام، عن ظاهرة مقلقة، حيث أشار إلى أن النساء يشكلن 27% من إجمالي المدمنين في مصر، في الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 إلى 25 عاما، أو في عمر الأربعين عاما فما فوق، وأن نسبة السيدات اللاتي يذهبن إلى المراكز العلاجية للتعافي لا تتعدى الـ8%، كاسرا بذلك ما اعتاد الجميع على معرفته، وهو أن الإدمان "عادة ذكورية فقط في مجتمعاتنا العربية".