الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

وحدة دراجات نارية شرطية لمكافحة القيادة المتهورة للبدو - استنكار في النقب: إمعان في العنصرية ضد البدو

ياسر العقبي- مراسل
نُشر: 27/07/19 12:30,  حُتلن: 17:22

رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها لمراسل "كل العرب":

هذا إمعان في العنصرية ضد البدو. نحن لسنا ضد إنفاذ قانون السير، ولكن أن يتم ذلك على قدم المساواة بين العرب واليهود

أعلنت شرطة لواء الجنوب عن إقامة وحدة للدراجات النارية للطرق الوعرة، وذلك بهدف "مطاردة السائقين العرب-البدو الذين يقودون مركباتهم ودراجاتهم بصورة خطرة ومتهورة على الشوارع الرئيسة في النقب، ويفرون بمركباتهم من الشرطة إلى الطرق الوعرة التي يصعب على رجال الشرطة الدخول إليها بدوريات عادية"، وفق الشرطة. وستكون هذه الدراجات جزءا من وحدة "يوآف" التي أقيمت خصيصا لحماية جرافات الهدم في النقب، ضمن ما يسمى "مديرية الجنوب".


صورة من الشرطة

وقد تمّ الإعلان عن الحاجة إلى هذه الوحدة، بعد الفيديوهات التي انتشرت في العام الأخير، ويشاهد فيها شبان من عرب النقب يقومون بحركات بهلوانية أو قيادة متهورة بدراجاتهم أو مركباتهم، كما كان على شارع رقم 25 بين بئر السبع وديمونا.

وقال قائد لواء الجنوب في الشرطة، اللواء يورام سوفير، إنّ "الهدف من هذه الدراجات هو إعادة الشعور بالأمن لمستخدمي الشوارع وتشديد الرقابة على الشوارع وعلى الطرق الترابية، حيث ستقوم وحدة الدراجات بالتعامل مع ظاهرة القيادة الخطرة، والتي تنتهي كثيرا باختفاء السائقين داخل الأماكن الوعرة".

ويشار أنّ رجال الشرطة تلقوا تدريبات مكثفة منذ اعلان قائد لواء الجنوب السابق والقائم بأعمال المفتش العام للشرطة الحالي، اللواء موطي كوهن، بضرورة علاج القيادة المتهورة على شوارع النقب، التي تحولت إلى ظاهرة خطيرة تمس كافة السائقين الذين يستخدمون الشوارع.

ويقود هذه الوحدة الميجور كيتر تسوران، وهو من خريجي الوحدات الخاصة في الشرطة سابقا، ويخدم إلى جانبه 30 رجل شرطة يستخدمون 15 دراجة نارية يمكن استعمالها على الشوارع وفي الأماكن الوعرة.

"ليس هدفها الشبان المتهورين"
وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم، في حديث لمراسل "كل العرب": "ليس هدف هذه الوحدة الشباب المتهورين، بل أقيمت إمعانا في العنصرية والتعامل الفظ مع الأهل في النقب في إطار الهجمة التي تقوم بها المؤسسات الحكومية ضد المواطنين البدو، لاجبارهم على الخضوع والاستسلام لكل شروط الدوائر الحكومية، وعلى رأسها سلطة توطين البدو، من أجل التخلي عن الأراضي والرضا بأن يكونوا درجة ثالثة من حيث الحقوق في هذه الدولة".

وتابع قائلا: "من المؤسف جدا ان الشرطة تستغل القوة التي منحها لها القانون للإمعان في التنكيل ضد البدو في كل مجالات الحياة، ومنها تعاملها بعنصرية مع السائقين البدو - حيث توقف وتغرّم كل سائق بدوي بغض النظر إذا كان مخالفا أو غير مخالف للقانون، مستغلة الهجمة الدعائية التحريضية ضد السائقين البدو في المجتمع الإسرائيلي".

وختم بالقول: "نحن لسنا ضد القانون إذا كان يتعامل على قدم المساواة بين العرب واليهود، حيث نعلم أن كثير من رجال الشرطة عنصريون ويستغلون هذا الأمر ضد البدو". 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.