أعلنت منظمة "الهستدروت" للممرضين والممرضات في البلاد، الثلاثاء، عن إضراب عام في الجهاز الصحي يشمل جميع المستشفيات والعيادات صناديق المرضى في البلاد
تحظى الممرضات في البلاد بأهمية كبيرة ومكانة لا تعوّض، وهذا ما بدا جليًا من إضراب الممرضات ليوم واحد فقط، الأمر الذي أدّى إلى تأجيل ألف عملية جراحية، 40 ألف علاج يومي لم يجرى، ضرر إقتصادي يقدر بـ 15 مليون شيقل، 5000 وجبة تطعيم لم يتم إجراؤها.
هناك 6 ممرضات لكل ألف مريض في البلاد، هذه الأرقام التي أصدرتها وزارة الصحة، وهذه نتائج إضراب الممرضات ليوم واحد فقط. وعدا عن ذلك، العنف الذي تتلقاه الممرضات سنويًا، نسبة الممرضات في البلاد، من مجمل الممرضين هي 85% النسبة الأكبر في البلاد هي ممرضات.
الممرضة معالي اغبارية
وكانت قد أعلنت منظمة "الهستدروت" للممرضين والممرضات في البلاد، الثلاثاء، عن إضراب عام في الجهاز الصحي يشمل جميع المستشفيات والعيادات صناديق المرضى في البلاد. ويأتي الإعلان عن الإضراب في أعقاب نزاع عمل وعقب نضال خاضته الممرضات في الأشهر الأخيرة، وذلك احتجاجاً على النقص في القوى العاملة والافتقار إلى الملكات، وكذلك إلزامهم الخضوع لإختبارات الجودة.
وعن دوافع الاضراب قالت رئيسة "هستدروت" الممرضين والممرضات، إيلانا كوهين: "بسبب النقص في القوى العاملة فأنّ المرضى يضطرون للإنتظار طويلاً وقسم كبير من الأطفال لا يتلقّون التطعيمات اللازمة . وأضافت: "الممرضون والممرضات يطلبون حل جذري يستطيعون خلاله تقديم الخدمات لجميع المواطنين وليس فقط اقامة لجان والتي لم تجد حلول على مدار سنوات، يجب زيادة القوى العاملة في سلك التمريض وأيضا العمل على رفع الأجور ليكون المعاش ملائم لساعات عملهم والمهام الكثيرة التي يقومون بها ".
وبدورها، أوضحت الممرضة معالي اغبارية، لموقع "كل العرب" أنّ، المعاناة التي يعيشها الممرضين بسبب نقص القوى العاملة في البلاد، وعدم ملائمة الأجور التي نتلقاها، غير مناسبة لساعات العمل والمهام الكثيرة التي نقوم بها.
وأضافت: المحفز القوي الذي جعلنا نرفع أصواتنا، هي أحداث أيار الماضي، أذ انه تمّ الإعلان عن نزاع عمل الممرضات، وجاء ذلك بعد إعلان رئيس نقابة الممرضات "ايلانا كوهن" لمدير عام وزارة الصحة، أن يتعاونوا مع اختبارات الجودة للمنظمة العالمية JCI.
وتابعت: تجرى الاختبارات كل 3 سنوات، وفقاً للممرضات، يأتي الاختبار على حساب علاج المرضى، فيما يتسبب بضغط عمل، وفي كثير من الحالات ليس أكثر من تمثيل خاطئ.
وفي شأن متصل، أعربت نقابة الممرضات ببيانها، أنّ: "الممرضين في البلاد، أهم موّرد بشري لإستقرار وقوة نظام الصحة العامّة، دونهم لا يمكن تقديم الرعاية الطبية المناسبة للمواطنين، يبدو أن وزارة الصحة والمالية قد نسيتا أن عصر العبودية قد مر من العالم، وتصرفوا بوقاحة حين تم تقليص رواتب الممرضين".
وعن المطالب، أعربت: "إننا نطالب بزيادة الملاكات للعمل (תקנים) ورفع أجورنا، فنزاعنا بسبب الإكتظاظ الذي تشهده أروقة المستشفيات بالعموم، والأجور المنخفضة الغير ملائمة لعملنا الصعب. كما نطالب بفحص جديد لإختبارات التأهيل للمستشفيات التي تتم مرة كل 3 سنين من قبل وزارة الصحة JCI، بهدف تجديد التراخيص للمستشفيات".
وفي سياق آخر، قالت أن: "بعض الممرضين يدعوا أن إدارة المستشفيات تطلب منهم إظهار وكأن الأقسام تلتزم بمعايير غير واقعية من الملاكات والمهنية والنظافة العامة في الأقسام شتى، بهدف إجتياز الاختبار المذكور، وبناء عليه سبق وهددت النقابة العامة للممرضات في اسرائيل باعلان الاضراب في أيار المنصرم".
وفي شأن متصل، قالت أن:" يظهر ذلك، في تظاهرة، أمس، أمام وزارة الصحة في القدس، إذ تظاهر قرابة 200 ممرض خارج مبنى الوزارة، وتم رفع الشعارات واللافتات التي كتب عليها "دعوا الممرضات يعيشون" و "لا نريد استيفاء المعيار الأمريكي، أعطونا كمية ملاكات كالتي في أمريكا".
واختتمت كلامها برسالة: رسالتنا لُخصت بقول نقابة الممرضات في بيانهم إن، "الممرضين والممرضات في البلاد، أهم مورد بشري لاستقرار وقوة نظام الصحة العامة، دونهم لا يمكن تقديم الرعاية الطبية المناسبة للمواطنين، يبدو أن وزارة الصحة والمالية قد نسيت أن عصر العبودية قد مر من العالم، وتصرفوا بوقاحة حين تم تقليص رواتب الممرضين والممرضات".