فرحة الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم وفي مناطق الشتات والمنافي القسرية ، بفوز وانتصار منتخب الجزائر على السنغال ، واحتلاله بطولة افريقيا في دورة العام 2019 ، لا تعادلها أي فرحة ، وهذا يعود إلى ما يكنه شعبنا في القلوب من حب كبير للجزائر ، بلد المليون شهيد ، نتيجة روح الاصالة والوفاء والاخلاص التي يتمتع بها الجزائريون ، ووقوفهم المتواصل إلى جانب القضية والثورة والمسيرة الكفاحية التحررية الفلسطينية ونصرتهم لشعبنا ولوحدته بكل الفصائل الفلسطينية دون استثناء
ونذكر أن بشرى الوحدة الوطنية بعد الانقسام الذي شهدته حركة التحرر الوطني الفلسطيني في اعقاب الخروج من بيروت ، جاءتنا من أرض الجزائر ، حيث تم التوصل على اتفاق باستعادة الوحدة الوطنية والميدانية واعادة ترتيب البيت على أساس المشروع الوطني الفلسطيني ، الذي يضمن الحق الفلسطيني
هذا فضلًا عن التشابه في تجربة الكفاح الثوري التحرري ضد الاحتلال والاستعمار ، فالجزائر كفلسطين عانت بطش وعسف القوى الاستعمارية والصهيونية ، وكما فلسطين قدمت الجزائر على مذبح الحرية والتضحية والشهادة مليون شهيد ، سقطوا في الذود عن حرية ومستقبل الوطن الجزائري وثورة الشعب الجزائري لأجل التحرر والاستقلال الوطني
وإن نسينا فلن ننسى القصائد التي نظمها ودبجها شعراء فلسطين في تلك الحقبة التاريخية من النضال وبعيد استقلال الجزائر ، التي تمجد ثورة الجزائريين المظفرة ، وتتغنى ببطولاتهم وتضحياتهم ، وتنشد للشهداء والمناضلين الاحرار ، وتحيي المناضلات الماجدات جميلة بوحيرد وجميلة بوباشا
وكذلك فان حب الفلسطينيين للجزائر نابع من موجة الكراهية والعداء والتآمر على القضية الوطنية ، التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني من عرب النفط المتأمركين ومن الأنظمة العربية الحاكمة المتواطئة والمتساوقة مع الحلول التصفويه للقضية الوطنية الفلسطينية ، وللمضايقات التي يعاني منها فلسطينيو الشتات ، وآخرها ما تشهده الارض اللبنانية
إننا إذ نبارك للجزائر وللمنتخب الجزائري بهذا الفوز الكبير ، المستحق المؤزر ، ونبعث باحر التحيات لشعبها وللقيادة السياسية الحاكمة فيها على ما قدموه من دعم سياسي ومعنوي ومادي ، وعلى مواقفهم العروبية والقومية الصادقة المشرفة ، التي نعتز بها ونثمنها عاليًا ، ولن ننساها أبدًا ، وإلى الامام نحو انتصارات كروية قادمة