رغم الاجتماعات والمظاهرات والمؤتمرات التي تمت، من اجل محاربة العنف والجريمة، إلا أن جميعها لم تأتي باي نتائج، وبقيت النقاط المعروضة مجرد حبرا على ورق ووعودات بلا أي تنفيذ.
سكرتير جبهة المثلث وعضو اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة الدكتور حسام عازم قال:" واضح جدا بان ظاهرة العنف منتشرة وبشكل كبير في الآونة الأخيرة، فعندما نتحدث عن العنف فهذا يعني أيضا الجريمة المنظمة. في السنتين الأخيرتين وضع الطيبة كان جيدا وهدوء نسبي مقارنة ببلدات أخرى، لكن في الفترة الأخيرة نرى بان العنف ينتشر في كل مكان وحي، وهذا يدل بأنه لا يوجد أي إنسان محصن من العنف، كما ولا تتوفر معادلة سحرية لمعالجة تلك الظاهرة. يجب ان نفرق بين الجريمة والعنف، فالجريمة المسؤول الأول والأخير عنها هي الشرطة التي يجب أن تقوم بواجبها وتغيير سياستها اتجاه الجماهير العربية والقضاء على الجريمة المنظمة وعائلات الإجرام، والأمر الأخر على السلطات المحلية والأحزاب العربية وكل إنسان تهمه مصلحة بلده العمل على رفع الوعي وبرامج توعية وهذا يحتاج الكثير، ولا يمكن السكوت على ما يجري. كانت كثير من المحاولات، أخرها مؤتمر التنمية البشرية الذي بحث قضايا العنف وشارك فيه أفضل المهنيين لبناء برنامج مكافحة العنف، وحتى اليوم لم نرى أي نتائج لهذا البرنامج".
وعن البرامج التي تكتب دائما ولا تخرج إلى حيز التنفيذ قال عازم:" هناك برامج تكتب في الهواء التي من المفروض أن يتم العمل على تنفيذها، والمسؤول عن ذلك بالأساس هي السلطات المحلية والأحزاب السياسية والجمعيات المدنية، ومع الأسف الجهة الأكثر مسؤولة وهي السلطة المحلية لا تقوم بدورها في محاربة قضايا العنف".
ثم قال:" العنف لا حدود له، فقد دخل المدارس والبيوت والشوارع والمحلات التجارية، ولم يبقى أي أمان للمواطن، لذلك ان الأوان بان نحول البرامج التي كتبت لبرامج عملية، فلا يمكن أن يكون في الطيبة لجنة لبحث قضايا العنف التي أعطت نتائج علمية ومهنية والمجلس البلدي صادق عليها بشكل كامل، لكن هذه التوصيات وضعت داخل الخزانة، فهذا فشل ذريع للبلدية التي لم تعمل وفق البرنامج، لا سيما أن محاربة العنف يختلف في كل بلدة، فهناك أمور محلية التي يجب اطلاع الجماهير عليها لتشكيل ضغوطات على الجهات المسؤولة، وهذا من أسباب انعدام الضغط الجماهيري وإيجاد الحلول. أيضا على الأحزاب السياسة ان تقوم بواجبها، صحيح بان هناك خطوة جيدة قام بها أعضاء الكنيست العرب، وهي جمع تواقيع لبناء برنامج ممول لمحاربة العنف، لكن لا نعلم متى سنرى النتائج".
كما قال:" في قضية الجريمة دور اللجنة الشعبية هو الضغط على الشرطة عن طريق تجنيد الجماهير للنضال، صحيح انه يوجد تقصير من اللجنة الشعبية والأحزاب السياسية، لكن يتم الدعوة لمظاهرة ضد العنف فيبقى الأغلبية جالسون في بيوتهم، وهذا ما حصل في المظاهرة التي دعت إليها لجنة المتابعة أمام مقر الشرطة في تل ابيب قبل شهر ونصف، ذلك بسبب اللامبالاة".
وحول السؤال عن قرارات لجنة المتابعة التي لم تنفذ مرتين، وهي تنظيم قافلة سيارات للقدس ضمن الخطوات لمحاربة العنف قال عازم:" هناك لجنة مكافحة العنف في لجنة المتابعة التي قامت ببناء برنامج نضالي وعيني ولم يتم تنفيذ قسما منه. اعترف بان هناك تقصير في البرنامج الذي رسم. هناك قضيتين الأولى بعض التقصيرات من لجنة المتابعة التي لم تفي بكل وعوداتها، والأمر الأخر اللامبالاة القاتلة لدى الجماهير التي لا تشارك في النضالات، فدائما عندما يقتل شخص نسمع من يقول "الأمر لا يعنيني". لا يمكن ان نبقى جالسين في بيوتنا ووراء المكاتب وتحت المكيفات، فمن يريد ان يكون جزء من هذا النضال عليه الخروج من بيته لمحاربة ارهاب العنف، الذي قتل مدير مدرسة داخل الحرم المدرسي وشخص خرج من المسجد وسيدة كانت جالسة في ساحة بيتها. جميعنا مسؤولون والسكوت عن الشر والعنف هو جزء من العنف. يجب ان نكون اداة ضاغطة ولها تأثير.شاهدما كيف خرج الأثيوبيين في مظاهراتهم الصاخبة، بينما الجماهير العربية فقدت التضامن الاجتماعي. تعالوا معنا نبحث عن اليات لمحاربة العنف فنحن أبناء مجتمع واحد وليس اعداء".