في الكلمة التي ألقاها الدكتور سليم أبو جابر، رئيس القسم والمستشار الأكاديمي للطلاب العرب بهذه المناسبة، شكر السيّدة نادية على ما أبدته خلال سنوات عملها
عقدت إدارة القسم العربيّ وطاقم الإرشاد التربوي في الكليّة الأكاديميّة أحفا، لخميس، جلسة خاصّة بمناسبة خروج سكرتيرة القسم ورئيسة دائرة التّسجيل للطلاب العرب في الكليّة، نادية ساسون، إلى التّقاعد هذه الأيام بعد عمل استمر 17 عاما.
شارك في الاحتفال بعض الضيوف من الكليّة وخارجها، تقديرًا منهم للجهود والعمل المهنيّ الذي قدّمته ساسون للطلاب العرب في الكليّة وللمجتمع العربيّ عامّة من خلال عملها، إسهامًا في الجهود التي تقوم بها الكليّة الأكاديميّة أحفا والقسم العربيّ من أجل رفع نسبة الأكاديميين في المجتمع العربيّ في النقب.
وفي الكلمة التي ألقاها الدكتور سليم أبو جابر، رئيس القسم والمستشار الأكاديمي للطلاب العرب بهذه المناسبة، شكر السيّدة نادية على ما أبدته خلال سنوات عملها في القسم من روح التّعاون والتّسامح والمعاملة الإنسانيّة مع الطلاب والمحاضرين والأهالي.
وأضاف الدّكتور أبو جابر: "ومع بداية مِشاورها الجديد والمُتجدد للسيّدة نادية، باسمي وباسم طاقم الإرشاد والمحاضرين وكل طلاّبنا، الذين أنهوا دراستهم والذين ما زالوا يدرسون في الكلية، أتمنى لها التوفيق والعُمر المديد بمزيد مِن الصّحة والعطاء المتجدد للمجتمع عامّة. لقد مثّلت السيّدة نادية وكل رؤساء الأقسام الذين سبقوني، وكل المحاضرين من العرب واليهود، والمُرشدين والمُرشدات، وكل الطلاب العرب في القِسم، نموذجًا حيًّا على أرض الواقع في الكلية الأكاديمية أحفا، للعمل والتعليم المشترك والحياة المشتركة بين كافّة فئات المجتمع المختلفة. وهذا ما عملت عليه وتعمل من أجله إدارة الكليّة الحاليّة برئاسة البروفسورة شوش أراد ورؤساء الكلية سابقًا".
نادية بدأت العمل في الكليّة الأكاديميّة أحفا منذ عام 2002م في المركز التّربوي للقسم العربي في الكليّة، ثمّ اختيرت لتكون سكرتيرة القسم العربي عام 2003م، ومنذ ذلك الحين تعمل كسكرتيرة القسم ومسؤولة عن تسجيل الطلاب المُنتسبين للقسم وللكليّة.
نادية ساسون من مواليد بغداد، تُجيد وبطلاقة اللغة العربيّة والإنجليزيّة والفرنسيّة، بالإضافة إلى اللغة العبريّة. ويقول المسؤولون عنها، إنّ "الثّقافة والحضارة واللغة العربيّة والأخلاق الدّمثة التي تربّتْ عليها السيّدة نادية ساسون في أسرتها، بالإضافة إلى اللغة العبريّة وثقافتها، جعلتها تتميّز بكل هذه الميزات التي من الصّعب أن نجدها في المجتمع الإسرائيلي في هذه الأيام".