قصد مئات الآلاف من السياح، منطقة الصحراء في شمال تشيلي، يوم أمس الثلاثاء، لمشاهدة ظاهرة كونية نادرة، وتابعوا كسوفا كاملا للشمس أمكن مشاهدته بوضوح في الأجواء الصافية.
وتحدث ظاهرة الكسوف عندما يمرّ القمر بين الأرض والشمس مما يغرق الكوكب في الظلام. والظاهرة نادرة الحدوث في أي بقعة من بقاع العالم.
وكان أفضل موقع لرؤية هذه الظاهرة، هو صحراء أتاكاما الواسعة في تشيلي شمالي مدينة لاسيرينا الساحلية، حيث ساعد انخفاض الرطوبة وخُفوت أضواء المدينة على مشاهدة الظاهرة في أجواء صافية. ولم يحدث أن شهدت المنطقة كسوفا للشمس منذ عام 1592 حسب جمعية الفلك التشيلية، ومن المتوقع أن تحدث الظاهرة القادمة عام 2165.
ولم يخب الحريصون على مشاهدة الظاهرة في تشيلي. فقد انتقل الظلام التام الذي غطى مساحة 150 كيلومترا إلى الشرق عبر أجواء المحيط الهادي في ساعة متأخرة من العصر واستقر في تشيلي عصرا.
وسادت الأجواء الصافية في مساحة امتدت من الحدود الشمالية لتشيلي مع بيرو إلى العاصمة سانتياغو، وخرج العاملون من مكاتبهم لرؤية الظاهرة.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، نفدت النظارات الخاصة بمتابعة الكسوف في متاجر كثيرة، وكان البائعون في الشوارع يتقاضون ما يصل إلى عشرة دولارات مقابل عدسات ذات إطار من الورق المقوى تستخدم لمرة واحدة.
إليكم بعض الصّور