أطلق ناشطون فلسطينيون صباح اليوم، الجمعة، العشرات من باقات البالونات المفخخة والبالونات الحارقة باتجاه مستوطنات غلاف غزة. وقال المجلس الإقليمي "أشكول"، إن "باقة من البالونات هبطت في حقل زراعي، وهي تحمل جسم مشبوه". ووصل إلى المكان خبير متفجرات من شرطة إسرائيل، بدأ بعلاج الجسم المشبوه.

تصوير: בטחון אשכול

وفي المقابل هبط بالونات حارقة في إحدى البلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود مع قطاع غزة، في مجلس أشكول. وقام أمن المجلس بالتعامل معها.

ويقول غادي يركوني، رئيس المجلس الإقليمي "أشكول"، إن "البالونات الحارقة هي هطر استراتيجي"، نظرا لكونها تستنزف قوات الأمن الإسرائيلية، وذلك بالرغم من أن الجيش الإسرائيلي قرر التعامل معها بخلاف ذلك.

وتكثفت في الأيام الماضية عمليات إطلاق البالونات الحارقة على طول حدود القطاع، بالتزامن مع "ورشة البحرين الاقتصادية"، ما سبّب اندلاع عشرات الحرائق في مستوطنات "غلاف غزة". وذكر مسؤولون إسرائيليون أنه اندلع 80 حريقا على الأقل منذ الأحد الماضي.

وذكرت مصادر متطابقة عن التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة "حماس" برعاية الأمم المتحدة والوسيط المصري، في أعقاب اتخاذ اسرائيل إجراءات مضادة للتفاهمات الأخيرة.

وفي ظل هذا الإعلان، تواصل صباح اليوم "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، التحشيد لفعالية بعد ظهر الجمعة، الأسبوعية التي انطلقت في مارس/آذار 2018، والتي تحمل شعار "فليسقط مؤتمر البحرين".

وفي بيان لها، دعت الهيئة أهالي غزة للمشاركة الفعالة في جمعة "فليسقط مؤتمر البحرين" بمخيمات العودة، مؤكدة "مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن المزعمة"، وفق البيان.

وأكدت الهيئة على "المشاركة للوصول لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية".

وأكدت الهيئة على "استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار وكسره عن قطاع غزة، والتأكيد على الحق في الحياة الكريمة دون معوقات وحصار جائر استمر لأكثر من 12 عاما، والتأكيد على تمسّك شعبنا بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وطالبت الهيئة المواطنين الغزيين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة على "سلمية المسيرة وجماهيريتها وعلى استمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة والتأكيد على حرية غزة وحقها في الحياة بأمن وسلام"، وفق البيان.

هذا، وفي وقت لاحق، قالت مصادر اسرائيلية : "اتضح ان باقة البالونات التي هبطت في اشكول تحمل موادا شديدة الانفجار".

هذا، ووصل الى موقع كل العرب بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة، لواء النقب، اليوم الجمعة، جاء فيه: "عمل افراد من الشرطة بما فيهم خبراء متفجرات على معالجة مع مجموعة بالونات مشبوهة كحارقة في منطقة مفتوحة في مجلس الإقليمي إشكول