يأتي ذلك في ظل سياسة الهدم، والتضييق على أهالي القرى
أبناء الشيخ انور الهواشلة "أبو حمزة":
ما ذنب المواطن البسيط يعمل ليل نهار كي يبني له منزلا بسيطا.. وفي النهاية يجبرونه على هدمه بنفسه..؟؟!!
أجبر الشيخ انور الهواشلة "أبو حمزة" من قرية الغراء مسلوبة الاعتراف بالنقب، على هدم مسكنه بنفسه، اليوم الثلاثاء، وذلك تجنبًا لدفع تكاليف الهدم الباهظة. ويأتي ذلك في ظل سياسة الهدم، والتضييق على أهالي القرى.
الأبناء يشهدون على هدم منزلهم في مشهد مؤثّر
دأبت سلطة "توطين البدو" منذ أكثر من عامين، على استعمال أسلوب التهديد بأوامر الهدم وبفرض غرامات مالية كبيرة. هذا ومن الجدير بالذكر فقد شهدت قرية الغراء بالنقب خلال الاشهر الماضية هدما ذاتيا لعدة منازل.
إلى متى
وتحت عنوان "إلى متى؟" كتب أبناء الشيخ انور رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي: "احلامنا ككل البشر ... بسيطة.. على قدر بساطة قلوبنا... نحلم أن نسكن بيوتا جميلة.. نعيش فيها وسط احبابنا.. بأمان وطمأنينة... لكن "سلطة تطوير البدو" تكسر احلامنا وتحرمنا ابسط حقوقنا... هدم أصغر احلامنا... ومنعنا من أن نعيش أحلامنا على أرضنا وأرض أجدادنا... أي ديموقراطية تلك؟؟ هل الديموقراطية تمنحك الحق في أن تهدم بيتا بناه صاحبه بعرق جبينه وتتركه هو وأطفاله في العراء، يفترشون الأرض ويتضرعون إلى السماء لا حول لهم ولا قوة".
وأضافوا: "معاناة يعاني منها سكان القرى غير المعترف بها في النقب الصامد حيث يجبرون على هدم بيوتهم بأنفسم وهم على أرضهم وارض أجدادهم.. أنور الهواشله ابن قرية الغراء يعمل ليل نهار قام قبل فترة وجيزة ببناء منزل له وما أن أتم بناءه واستقر فيه، فإذا بالباب يطرق على حين غرّة وإذا بهم يقفون وبلا رحمة ولا أي إنسانية يأمرونه بهدمه. توجه إلى السلطات وإلى الجهات المختصة، وحاول أن يحول بينه وبين الهدم لكن دون جدوى! اليوم قام بهدمه بنفسه مجبرا... لأنه وكما تعلمون اذا لم يهدمه بنفسه، سيقومون بارغامه على دفع غرامه ماليه تقدر بألاف الشواقل بعد أن يقوموا بهدمه ... إلى متى ستتكرر هذا المأساة والمعاناة في قرية الغراء معاناة".
وختم الأبناء بالقول: "ما ذنب المواطن البسيط يعمل ليل نهار كي يبني له منزلا بسيطا.. وفي النهاية يجبرونه على هدمه بنفسه..؟؟!! يسلبونه أبسط حقوقه.. أليس من حقه أن يعيش بحرية على أرضه؟! نحن سكان هذه القرى قبل قيام الدولة وسنبقى صامدين ولن نتزحزح يوما".