وصل الى موقع العرب بيان من الكاتب مفلح طبعوني جاء فيه:" استضاف مركز محمود درويش الثقافي البلدي- الناصرة، يوم الأربعاء الموافق 19.6.2019 الدكتور محمد حمد الكاتب والمحاضر في أكاديمية القاسميّ ورئيس قسم اللغة العربيّة فيها، في ندوة أدبيّة حول مجموعته القصصيّة "غيبة الغنمة".
واضاف البيان:" افتتح اللقاء الشاعر مفلح طبعوني مركّز الندوة مرحّبًا بالحضور والمحاضرين والكاتب المحتفى به، مؤكّدا على أهميّة المركز في استضافة الندوات الأدبيّة والثقافيّة، ودعا الأستاذة لمياء أسدي لتولي عرافة الحفل، والتي قامت بذلك باقتدار ولباقة.قدمت المداخلة الأولى الناقدة د. علا عويضة المحاضرة في كلية دافيد يالين، وتناولت مداخلتها مسائل عدة تقوم عليها هذه المجموعة القصصية، أبرزها الأساليب والتقنيات الفنية التي استخدمها الكاتب، التمثيلات الميتاقصيّة، التناصّ، الترميز، الاسترجاع، الوصف، البعد العجائبي وغير ذلك. الأمر الذي ولّد فجوات متنوعة على مستوى المعرفة ومستوى الدلالة، فجوات مؤقّتة وأخرى ثابتة".
وتابع البيان:" جاء فيها بعض الملاحظات، منها ازدحام التقنيات الفنيّة الحداثيّة، وسيطرة الرمزية على بعض النصوص، فكانت إيحاءاتها خفية ودلالاتها الرمزية متشابكة، الأمر الذي يتطلب من القارئ جهدا كبيرا لفهم انزياحاتها وفكّ رموزها.كما أشارت إلى اللغة الفنيّة الجميلة وقدرة الكاتب التصويرية.وقدم الناقد د. رياض كامل المحاضر في كليّة أورانيم مداخلة بعنوان حوارية القارئ والنص. دارت المداخلة حول محورين رئيسيين: الجانب النظري ودور القارئ في تحليل النص وفق نظرية التلقي/ جمالية التلقي، القسم التطبيقي من خلال التوقف عند قصتين من المجموعة وهما "مقصات وسكاكين من الذاكرة"، و"أبو السعود". توقف عند علمين من أعلام هذه النظرة وهما وولفجانج أيزر وأمبرتو إيكو، وتوقف عند الفرق بين دور القارئ العادي والقارئ النموذجي. ثم انتقل إلى تحليل القصتين وفق نظرية التلقي، ووجد أن القصة الأولى تخاطب القارئ العادي والمتوسط والنموذجي، بينما تخاطب القصة الثانية القارئ النموذجي.
أشاد الناقد كامل بدور الأديب محمد حمد في توظيف ثقافته المتنوعة في قصصه، مثل الميتاقص، التناص الديني، الميثولوجيا، الخرافة الشعبية، الواقعية السحرية والواقعية الاشتراكية.وقد اختتمت الندوة بملاحظات عامة أشار إليها المحتفى به د. محمد حمد حول مجموعته القصصيّة، وأجاب عن أسئلة طرحتها عريفة الحفل لمياء أسدي والباحث خالد سليمان أبو راس، وأشاد د. حمد بالجمهور الكبير الذي شارك في الندوة كمًّا ونوعًا وشكره.