د. سمير صبحي:
هدفنا هو تطوير بلدنا وتقدمه والحفاظ عليه. وأملنا بكم كبير أن تضعوا مصلحة بلدكم فوق الاعتبارات الشخصية والمصالح الفردية، فبلدنا بحاجة للتضحية لكي ننهض بها
شهدت مدينة أم الفحم خلال الأسابيع الأخيرة عدداً من حالات الإعتداء على الحيّز العام والممتلكات العامّة والمؤسسات الخدماتية المختلفة في المدينة. وعقّب رئيس بلدية أم الفحم د. سمير صبحي على أعمال التخريب والتعدي على الحيّز العام والممتلكات العامّة بالقول:"في مشهد يندى له الجبين، ويحزن القلب ويثير العديد من التساؤلات والحيرة في نفس الوقت حول ضمير وإنسانية وأخلاق أولئك الذين سوّلت لهم أنفسهم الإقدام على مثل هذه الأعمال التخريبية".
رئيس بلدية أم الفحم د. سمير صبحي
وتابع:"كيف يمكن أن يقدم أحدهم على تخريب أطقم الألعاب في المتنزهات العامّة، أو يتجرأ على العبث والتكسير داخل صفوف روضات وبساتين، أو حتى وضع السيارات في الأماكن الممنوعة، مثل الأرصفة. وإستغلال مواقف السيارات العامّة لعرض السيارات للبيع، وخاصة في مدخل المدينة، في منظر يشوّه المشهد العام للشارع الرئيس.
وبالإضافة لذلك، إستغلال الأموال العامّة، مثل، ربط بعض البيوت، بشبكة الكهرباء عن طريق المساجد، دون إذن أو تصريح من أحد. بل تعدى الأمر لأكثر وأبعد من ذلك، وهو إعاقة تقدم المشاريع العمرانية، فليس سراً أن أم الفحم تشهد حالياً عدداً من المشاريع، منها شق وتوسيع شوارع، أو ترميم وصيانة متنزهات".
وأضاف د. سمير صبحي:"يأبى البعض، وبكل أسف، إلا أن يعطل هذا العمل والتقدم بالمشاريع، لأسباب كثيرة، أليس هذا أيضاً اعتداءً على الحيز العام ومنع المواطنين والأهالي من الاستفادة من المنشآت العامة في المدينة وحرمانهم منها. وليس بعيداً عن ذلك أيضا مجمعات النفايات الصلبة التي توضع أمام البيوت، خاصّة تلك التي يتمّ العمل بها وترميمها وصيانتها، او رمي الأثاث بكل أنواعه، والذي إنتهى إستعماله داخل البيوت، إلى الشارع العام دون الإهتمام بنقله لمجمع النفايات؟! أليس هذا أيضاً نوعاً من أنواع الاعتداء على الحيز العام؟! ما ذنب هذه الألعاب التي وضعت ليستفيد منها الجميع، وخاصّة أطفالنا وأولادنا، حتى يتم تقطيعها وتخريبها وتكسيرها؟!
ما ذنب الرصيف الذي وجد ليمشي عليه الناس، فنوقف عليه سياراتنا، ويضطر الطفل الصغير أو الشيخ الكبير أو المرأة أن تنزل إلى الشارع للمشي، مخاطرين بأنفسهم؟!"، على حدّ تعبيره.
ووجه رئيس البلدية. د.سميرصبحي كلمته قائلاً:" أهلنا الكرام في بلدي الحبيب، يجب أن يكون مفهوم الحفاظ على المُمتلكات العامّة مُتجذّراً لدى الجميع وخُصوصاً من سنيّ الطفولة المبكرة، لأنّ هذهِ المحافظة يجب أن تكون تربية وثقافة لدى النشء، لأنّهُم من نُعوّل عليهم مُستقبلاً أن يكونوا فاعلين للحفاظ على المصالح العامّة والخاصّة".
وتابع:" يجب المساهمة في توعية وإرشاد كلّ من نراه يُسيء إلى أحد المرافق العامّة، فأنت عندما تنصح أحدهُم بالابتعاد عن المُخالفة فقد ساهمت في الحفاظ على هذهِ الممتلكات والمرافق، التي تستفيد منها أنت وهو، وتبقى تُستخدم من قِبَل الأخرين".
وذكر:" نريد أن نرّسخ مفهوم العطاء لدى المواطنين الكرام للصالح العام، نريد أن تكون الثقافة السائدة، هي الحفاظ على هذه الممتلكات وأن ننصح المعتدي أن فعله هذا يحرم الآخرين من الإستفادة منها والتمتع بها". واختتم كلامة قائلاً:" هدفنا هو تطوير بلدنا وتقدمه والحفاظ عليه. وأملنا بكم كبير أن تضعوا مصلحة بلدكم فوق الاعتبارات الشخصية والمصالح الفردية، فبلدنا بحاجة للتضحية لكي ننهض بها"..