وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان جاء فيه:" بادر اتحاد مدن حوض البطوف لجودة البيئة الى القيام بجولة تعليمية في المانيا شارك فيها رؤساء البلديات والمجالس المحلية في منطقه البطوف ضمن مشروع "نحو تطوير مدن مستدامة وخضراء حتى سنة 2040"، نظمت هذه الجولة بالشراكة مع "مجلس الأبنية الخضراء" وبدعوة من صندوق "هاينريش بول الالماني".
تزامنت الورشة مع بداية دورة رئاسية جديدة في السلطات المحلية- الدكتور صفوت ابو ريا رئيس بلدية سخنين ورئيس اتحاد المدن لجودة البيئة، الاستاذ عمر واكد نصار رئيس بلدية عرابة، المحامي قاسم سالم رئيس المجلس المحلي ديرحنا، السيد منير حمودة رئيس المجلس المحلي البعينة نجيدات، السيد سمير ابو زيد رئيس المجلس المحلي عيلبون، والسيد زاهر صالح رئيس المجلس المحلي كوكب ابو الهيجاء، وشارك في الورشة التعليمية مهندسو السلطات المحلية المعنية- المهندس سليمان عثمان، المهندسة هيفاء بدارنة، المهندس اميه حسين، المهندس وسام معلم، والمهندس علي ابو صالح.
اشرف على هذه الورشة الدكتور حسين طربية والانسة هنادي هجرس من قبل اتحاد مدن حوض البطوف لجودة البيئة بهدف تعريف الرؤساء والمهندسين على مدى تفاقم ازمة التغير المناخي في العالم وتأثيرها سلبًا على البيئة والانسان، هذا الإحترار المتزايد سوف يدمر بيئات مختلفة ومجتمعات عديدة وسيؤدي بكوارث طبيعية من فيضانات ودمار للبنى التحتية، وتفشي امراض عديدة وجديدة، كذلك انهيار الاقتصاد العالمي، التبعات البيئية للتغير المناخي ستكون اكثر حدة وأقسى على المجتمعات التي لا تلائم نفسها للتغيرات العالمية، فالسلطات المحلية هي التي تتواجد في مقدمة مواجهة هذه التغيرات وهي المسؤولة عن إدارة مواردها، والتعامل مع الكوارث المحلية بسبب التحولات الشديدة في المناخ، السلطات المحلية هي التي ستعاني ماليا وتنظيمياً من التغير المناخي.
تتواجد في هذه الازمة المناخية فرصة كبيرة للتحول في مفاهيمنا البيئية وثقافتنا في التعامل مع البيئية. خلال هذه الورشة التعليمية تعرف المشاركون على مواضيع مثل الاقتصاد في الطاقة والطاقة البديلة، وإدارة موارد المياه وتصريفها لمنع حدوث فيضانات، وتدوير النفايات وتخطيط شبكة ومنظومة مواصلات عامة تنظر لقيمة الإنسان، وبناء احياء جديدة توفر الحياة والعمل ورفاهية العيش حسب معايير الاستدامة كحل امثل لبناء مجتمعات مستدامة. زار الوفد بلديات ومؤسسات وشركات تعنى بهذه المواضيع، واستمع المشاركون الى نجاحات في شتى المواضيع والى تحديات في العمل البلدي ما زالت قيد الدراسة.
في اليوم الاول التقى الرؤساء في الدكتورة إيلين أبيرتشار رئيسة صندوق هاينرش بول الالماني الداعمة للمشروع والمشرفة على ترتيب الزيارة- حيث رحبت في الحضور وعرضت أمام المجموعة أهداف المؤسسة وتاريخها ونشاطها في برلين وفي 33 فرع حول العالم، كذلك تم نقاش سبل التعاون ما بين بلدات الاتحاد وصندوق هاينرش بول الاماني. حل الوفد ضيفاً على بلدية برلين وقام الدكتور ستيفان تاسشنير عضو البرلمان عن الحزب الاخضر اليساري في سرد عملهم البرلماني ورؤيا مستدامة لمدن خضراء، وقام بجولة تعريفية في مبنى بلدية برلين (اسطح البلدية خضراء عازلة للحرارة وقسم منها مرصوف بخلايا شمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية، كذلك خلايا لتربية النحل وانتاج العسل). وفي نهائية اليوم تم عقد جلسة مع المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية- هذا المعهد يقدم الأبحاث الأكاديمية واستشارات للحكومة الألمانية والبوندساج ، وكذلك لمنظمات دولية ذات الصلة مثل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة، في هذه الجلسة تم مناقشة قرار 922 وتأثيره على المجتمع العربي ومعيقات تنفيذ هذا القرار الحكومي وسبل دعم وتطوير المجتمع العربي. كذلك تم مناقشة قانون القومية وأبعاده على المجتمع العربي وعمل السلطات المحلية، حيث قدم الرؤساء كل بدوره صورة شاملة ومشرفة عن المجتمع العربي عامة والتحديات التي تواجهه في شتى المجالات.
اما في اليوم الثاني والثالث زار الوفد بلديتين في ضواحي مدينة برلين (مدينة ابيرفالسده في محافظة بيرن ومدينة بوتسدام)، وكان في استقبال الوفد الدكتور دانييل كورث قائم مقام لواء محافظة بيرن حيث رحب في الوفد وعرض مشاريع مقترحة للتعاون وطرح موضوع التوأمة والاتفاق على سبل التعاون وتبادل الخبرات والمشاريع مع بلدات الاتحاد.
خلال الورشة قام الوفد بزيارة محطة فصل نفايات وانتاج طاقة من النفايات، كذلك معاهد تخطيط ومشاركة ابجمهور في التخطيط المدني، ولقاء لجان أحياء.
في نهاية الورشة صادق صندوق "هينريش بول" على استمرار التعاون مع اتحاد المدون حوض البطوف لجودة البيئة وتمويل المرحلة التالية من المشروع لتطوير مخطط عام لتحويل بلداتنا الى خضراء ومستديمة حتى سنة ٢٠٤٠ الى جانب البدء مباشرة بدمج تقنيات خضراء وعناصر الاستدامة بالمشاريع المزمع تخطيطها وتنفيذها في بلدان حوض البطوف.
في المرحلة التالية سيتم دمج مديري اقسام التربية والتعليم والمالية والقضائية لتطوير رؤيا شمولية للعمل البلدي في دمج عناصر الاستدامة في جميع اقسام السلطات المحلية.