* المطران عطاالله حنا: تراث كنيستنا يمكنه أن يقدم الشيء الكثير للأنسانية
يُفتتح في مدينة أسطنبول يوم الجمعة القادم الأجتماع التاريخي لبطاركة الكنيسة الأرثوذكسية ورؤساء الكنائس المستقلة في العالم
حيث أن آخر مرة حدث فيها مثل هذا اللقاء كان في عام 92أي قبل 16 عام
وستعقد اللقاءات والأجتماعات في مقر البطريركية المسكونية الأرثوذكسية في منطقة الفنار في أسطنبول حيث سيترأس هذا الأجتماع التاريخي صاحب القداسة برثلماوس رئيس أساقفة القسطنطينية والبطريرك المسكوني الذي دعى لهذا اللقاء ويستضيفه ويرعاه وسيشارك أيضا أصحاب الغبطة ثيوذوروس بابا وبطريرك الأسكندرية ، أغناطيوس الرابع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق ، ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة أورشليم وسائر أعمال فلسطين والأردن ، ألكسيوس بطريرك موسكو وسائر روسيا ، بولس بطريرك بلغراد وسائر صربيا ، دانيال بطريرك بوخارست وسائر رومانيا ، مكسيموس بطريرك صوفيا وسائر بلغاريا ، أيليا بطريرك جيورجيا ، خريسوستموس رئيس أساقفة قبرص ، أيرونيموس رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان ، سابا متروبوليت برصوفيه وسائر بولونيا ، أنسطاسيوس رئيس أساقفة تيرانا وسائر ألبانيا ، خريستوفوروس رئيس أساقفة براغ وسائر تشيكوسلوفاكيا أضافة الى عدد من الأساقفة الذين سيصلون من سائر أرجاء العالم للمشاركة في هذا الحدث التاريخي
وسيفتتح قداسة البطريرك المسكوني هذا اللقاء والأجتماع التاريخي مساء يوم الجمعة 10 أكتوبر وسيتابع مداولاته يوم السبت ، حيث سيفتتح عند المساء مؤتمر علمي رفيع بمناسبة سنة القديس بولس الرسول
أما صباح يوم الأحد 12 أكتوبر فسيحتفل كافة البطاركة بالقداس الأحتفالي وذلك في كنيسة القديس جوارجيوس الأرثوذكسية البطريركية في الفنار (أسطنبول) وذلك برئاسة قداسة البطريرك المسكوني وبمشاركة كافة البطاركة ورؤساء الكنائس المستقلة
حيث سينقل هذا القداس على الهواء مباشرة عبرمحطات فضائية عديدة
ومساء الأحد سيغادر الجميع الى مدينة أزمير التاريخية
وبعد أزمير سيتوجهون الى مدينة أفسس ومن مدينة أفسس الى أنطاليا حيث أعد في كل مدينة برنامج خاص ومن أنطاليا سيتوجه الجميع الى جزيرة رودوس ومن رودوس الى جزيرة كريت ومن ثم تعود الوفود الى أسطنبول لكي يُختتم فيها اللقاء ويعود الجميع الى أوطانهم ، حيث سيستمر هذا البرنامج حتى 17 أكتوبر
وفي القدس قال سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بأننا نتمنى لهذا الأجتماع التاريخي واللقاء الأخوي بين البطاركة بأن يؤول الى نجاح وأن تكون ثماره طيبة
وكلنا ثقة بشخصية البطريرك المسكوني برثلماوس هذه الشخصية الفذة الحكيمة وهذا القائد الكنسي والروحي بأمتياز
الذي دعى لهذا الأجتماع حرصا منه على وحدة الكنيسة ومن أجل تقوية أواصر العلاقة الأخوية التي تربط كافة البطريركيات والكنائس الأرثوذكسية المستقلة في العالم ، التي لها جذور واحدة وأيمان واحد فهي الكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية
وأضاف سيادته أن الأباء البطاركة هم الذين يمثلون الكنيسة ويحملون همومها وأننا نتوقع وننتظر من هذا الأجتماع التاريخي بأن يكون موحدا للكنيسة لكي تكون قوية في شهادتها وفي رسالتها وفي حضورها في عالم الأنسان هذا
فالكنيسة الأرثوذكسية كلها ستجتمع هنالك ونحن نتمنى أن يكون صوت الأرثوذكسية متميزا أملين من الأباء البطاركة بأن يعبروا في لقائهم عن ألام شعوبهم ونحن مع العمل الوحدوي بين كل البطاركة لا سيما أن الجذور الأيمانية واحدة
والتعددية القائمة هي ضمن الأسرة الواحدة
وأننا نعتقد بأن لهذا اللقاء معاني عميقة جدا ومعاني سامية تنطلق من قلب القسطنطنية
والعالم الذي نعيش فيه هو عالم التواصل والكنيسة مدعوة في هذا العصر بأن يكون لها دور في كل الأمور الحياتية والتحديات المتعددة التي تواجه الأنسان
أننا نفتخر بتراث كنيستنا الأرثوذكسية ، هذا التراث يمكننه أن يقدم للأنسانية الشيء الكثير وأنني ألتفت الى أصحاب القداسة والغبطة متمنيا منهم بان ينظروا الى الأراضي المقدسة ، الى القدس وبيت لحم والناصرة والى كل أرجاء البقعة المقدسة المسماة فلسطين
فناصروا وقفوا الى جانب الشعوب المقموعة والمضطهدة لا سيما شعبنا الفلسطيني الجريج والمعذب
وليكن صوت الكنيسة مدافعا عن قيم السلم والعدل ولتكن الكنيسة كسيدها مدافعة عن المظلومين الذين يتوقعون منها كلمة حق وكلمة عدل
أننا نتابع أجتماعاتكم بالصلاة أملين أن نسمع ما يثلج الصدور وما يجعل الأنسان يشعر بالأرتياح