إنجاز آخر في مسيرة النضال ضد مخطط منجم الفوسفات: في ردها بإسم الحكومة على الإستئناف الذي يتم النظر فيه حاليا في المحكمة العليا، قالت النيابة العامة إنّ الحكومة ستوقف التخطيط المفصل للمنجم المقرر على أراضي قريتي الفرعة والزعرورة والقرى المجاورة.
ويأتي هذا الرد في أعقاب النضال العربي-اليهودي المشترك الذي شمل أيضا بلدة كسيفة ومدينة عراد - حيث أقيمت مظاهرة مشتركة قبل عام، شارك فيها لأول مرة في مظاهرة مختلطة اليهود المتشددون ("الحريديم").
واعتبر الناشطون في النقب القرار إنجازا، يعزز فرص إلغاء المخطط كلياً.
السلطات الحكومية رفضت في بداية الأمر ربط مناقشة الإستئناف مع مراحل التخطيط وأعلنت أنها مستمرة بالتخطيط التفصيلي،
ولكن قرار المحكمة الإحترازي الذي صدر قبل بضعة أشهر أدى إلى تغيير مجرى القضية.
وكانت عدة جهات قد إستأنفت للمحكمة العليا ضد مخطط المنجم، منها بلدية عراد ومجلس كسيفة وقرية الفرعة كذلك المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، إلى جانب عدد من المواطنين في المنطقة وجهات أخرى ممثلة بمؤسسة عدالة.
وقال النائب السابق سعيد الخرومي، الذي واكب نضال الأهل في النقب، في تعقيبه على القرار: "لا شك أن النضال المتواصل للسكان عربا ويهودا، وبدعم من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية الفاعلة، كان له دور كبير في خلق مناخ عام مناهض لهذا المخطط".
وتابع قائلا: "نأمل أن تكون هذه الخطوات أساس لقرار تاريخي بإلغاء المخطط وتثبيت القرى العربية في النقب الشرقي".