من ضمن المُشاركين في حملة التّوقيعات هذه، أكاديميّون في الجامعات والكُليات، باحثون، مفكرون، وشخصياتٌ من القطاع الفني، مطالبِين إسقاط الكتيب وسحبه ووقف توزيعه
بعد الضّجّة الواسعة التي أحدثها كُتيّب "رئيسنا قُدوتنا" في الأراضي الفلسطينية، الكتاب الذي يتناول حياة ومواقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خرجت نُخب مجتمعية عديدة عن صمتها مُعبّرة عن إدراج هذا الكُتيّب في المنهاج التّربوي والتّعليمي جُملة وتفصيلا، حيث قاموا بإطلاق عريضة لجمع التّوقيعات بهدف إسقاط هذا الكُتيّب الذي تبنته وزارة التربية والتعليم ضمن إحدى مبادراتها، وتعتزم إعادة طباعته وتوزيعه على كافة المؤسسات التعليمية بحسب تصريحات وزراء وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد.
خلال حفل توقيع الكتيب
ومن ضمن المُشاركين في حملة التّوقيعات هذه، أكاديميّون في الجامعات والكُليات، باحثون، مفكرون، وشخصياتٌ من القطاع الفني، مطالبِين إسقاط الكتيب وسحبه ووقف توزيعه، إذ يعتبرون أنّه من الأهم تربية الجيل الصّاعد على مبادئ وقيم الحُرية والكرامة والمساواة والتفكير النّقدي كون "فلسطين ليست قطعة من الارض فقط بل معنى للحرية والكرامة".
هذا وقد أعلن المحامي مهند كراجة نيته تقديم طعنٍ قانوني "في حال تم فعلاً العمل بتدريس الكتيب كقرارٍ إداري من وزارة التربية والتعليم"، مضيفاً:"لا أطعن في شخص احد وإنما في قرار يهمنا جميعا كفلسطينين ويهم تعليم أجيالنا، وهذا الكتاب فيه تجاوز لكل ما قدمه لنا القادة الشهداء من فكر، وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات والشهيد احمد ياسين وجورج حبش و أبو علي مصطفى والشقاقي وناجي العلي وغسان وأبا جهاد والقافلة تطول".
وتضمّنت عريضة التّوقيعات قائمة طويلة بالمئات من أسماء الأكاديميين والأطباء والباحثين وغيرهم من الشّخصيات الاجتماعية المهمة والتي أكّدت بتوقيعها رفضها التّام لتوزيع الكتيب على الطلاب في المدارس.
هذا ويشار إلى أنّ الكتاب أثار جدلا وسخرية عن الشارع الفلسطيني أيضًا في أوساط نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيما وصفه بعضهم أنه استنساخ للكتاب الأخضر للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.